أطلق سعوديون حملة لمساندة الشابة السعودية “هاجر الحربي”، التي أقدم زوجها على تعذيبها وحرقها بمساعدة صديقه، وسبق أن أصدرت المحكمة في المملكة العربية السعودية، في نهاية يوليو الماضي، حكمها على الزوج، حيث اكتفت بسجنه سنة و8 أشهر مع الجلد 40 جلدة، فيما حكمت على صديق بالسجن 7 أشهر مع 40 جلدة.
وأبدت “هاجر” آنذاك، استياءها من حكم المحكمة، معلقة: “تعاملت المحكمة مع القضية برأفة، حيث حاولتُ إعادة القضية للتحقيق والادعاء العام، لفتح تحقيق في القضية مرة أخرى، لكنني لم أستطع ذلك”.
وتساءلت: “لا أعرف لماذا نجا صديقه من العقوبة؟ ولماذا رفضت التقارير الطبية التي تؤكد تعرضي لحروق كبيرة؟ ولماذا لم يتم تعويضي ماديا بحجم الكارثة؟ ولماذا خفف عليه الحكم؟ ومن وفي هذا الصدد يتحمل تكاليف علاجي التي تستمر لسنوات؟”.
وطالبت هاجر بإعادة محاكمة زوجها وصديقه اللذين تهجما عليها في منزلها بنية قتلها – حسب تصريحها- وتعويضها عن كلفة علاج جراحات التجميل التي وصلت حتى اللحظة 300 الف ريال، وفق تقارير طبية.
وتعاطفت سعوديات مع قضية “هاجر”، منتقدات قرار المحكمة عبر موقع التواصل “تويتر” من خلال هاشتاج #زوج_يحرق_زوجته_بمساعده_صديقه.
يذكر أن هاجر البالغة من العمر 30 عامًا، كانت تزوجت على الطريقة التقليدية، وسرعان ما سافر زوجها في مهمة عمل بعد إتمام الزفاف إلى خارج المملكة، وبعد عودته فوجئت بدخوله المنزل، وهو يحمل في يده صاعقا كهربائيا وسلاسل حديدية وجالون غاز.
وقام بصعقها وتكبيلها مع صديقه وحرقها بمعونته، بعد أن دخل الشك إلى قلبه، مدعيا أن هناك رجلا آخر معها، مطالبا هاجر بالاعتراف على الرجل الذي كان يرافقها، وتلقت هاجر العلاج في المستشفى، حيث قرر الأطباء أنها تحتاج إلى عامين للعلاج من الحروق التي لحقت بها.