حالة من الفزع انتابت المرضي والمترددين على مستشفى الحميات ببني سويف، عقب إعلان مديرية الصحة بالمحافظة، عن احتجاز 3 حالات "عامل، مزارع، سائق" ثبت إصابتهما بـ"الملاريا" عقب عودتهم من دول "السودان وسيراليون ونيجيريا" الإفريقية التى ينتشر بها المرض.
- الحالة الأولى:استقبلت المستشفي الحالة الأولى، السبت الماضي، لعامل قادمًا من دولة "سيراليون" يدعي "أشرف أ. ق. ط" 50 سنة، عامل، مقيم مركز ببا، وكان يخضع للعلاج هناك، وبوصوله إلى المحافظة أحيل إلى مستشفى الحميات، مشيرا إلى أن المريض حالته مطمئنة، وتتحسن مع العلاج.
- تشكيل لجنة:وفور تأكد إدارة المستشفي من إصابته بالمرض، تم إخطار الدكتور عبدالناصر حميدة، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، الذى شكل لجنة برئاسة الدكتور محمد عادل، مدير إدارة الملاريا وناقلات الأمراض، وضمت اللجنة فريقًا من العاملين بالإدارة، وانتقلت إلى منزل المصاب، وفحصت عددًا من المخالطين له كإجراء احترازي، قبل أن تثبت التحاليل سلبية إصابتهم.
- حجز بالمستشفيوأكد وكيل الوزارة، أنه تم اتخاذ الإجراءات المتبعة مع المريض، والمتمثلة في حجزه بالمستشفى للعلاج، وترصد الحالات المخالطة له، ومتابعتها خلال فترة حضانة المرض، لضمان عدم إصابة الأشخاص المخالطين له.
- متابعة المخالطين:وأشار وكيل الوزارة، إلى أن الإجراءات متابعة المخالطين للمريض تستغرق 3 أسابيع، هي فترة حضانة المرض، وفي حالة إصابة أحدهم، يتم إجراء مسح للمنطقة بالكامل، ورصد أي إصابات أخرى لنقلها فورًا لمستشفي الحميات.
- الحالة الثانيةوالحالة الثانية، لعامل آخر قادمًا من دولة نيجيريا، يدعي يدعى "أحمد.م.ع" 46 سنة، عامل، مقيم في مركز أطفيح بمحافظة الجيزة، وصل للمستشفى مصابًا بحمى شديدة وقشعريرة وتعرق شديد وآلام حادة في عضلات الجسم.
الحالة الثالثةوكانت المستشفى أحتجزت، منتصف فبراير الماضي، حالة أخرى لسائق يدعي "هشام ح.ح" 40 سنة، والمقيم في قرية الميمون، التابعة لمركز الواسطى، فور عودته من السودان، بعدما أثبتت التحاليل إصابته بالملاريا، وتم فحص 50 شخصا من المخالطين له كإجراء احترازي.الطب الوقائيوكان الدكتور الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، زار عددًا من المنشأت الطبية مؤخرًا، واجتمع بمسؤولى الطب الوقائي بالإدارات الصحية، وأكد أن معدل الإصابات في مصر سنويًا بمرض الملاريا يصل إلى 300 حالة، وجميعها لمواطنين قادمين من دول ينتشر بها المرض، وهذه الحالات فور اكتشافها يتم اتخاذ الإجراءات الاحترازية فورا من خلال حجز المريض بأقرب مستشفى حميات، ومناظرة منزله وهل يوجد به البعوض الناقل للمرض، بالإضافة لمناظرة جميع المخالطين له.فحص الناموس:وأضاف رئيس قطاع الطب الوقائي بالوزارة، أن نوع الناموس الناقل للمرض يوجد في مصر في 3 أماكن فقط بمحافظات أسوان والفيوم والوادي الجديد، وهذه الأماكن يتم اتخاذ إجراءات احترازية أكثر من خلال تقص حشري للمكان وفحص الناموس، وأخذ عينات من المخالطين للشخص المشتبه بإصابته.مرض الملارياوقال الدكتور عادل جابر، أستاذ الأمراض الباطنة ببني سويف، إن الملاريا هي واحدة من الأسباب الرئيسية في العالم للموت، وتؤدي لإصابة نصف مليار بالمرض، وموت حوالي 2 مليون في جميع أنحاء العالم سنويًا، إن مرض الملاريا هو عبارة عن عدوى ناجمة عن طفيلي أُحادي الخلية، يتغلغل لمجرى الدم عن طريق لسعة البعوض من نوع الأنوفيلية.يصل للكبدوأضاف: عندما يدخل الفيروس إلى الجسم فإنه ينتقل مع مجرى الدم ليصل إلى الكبد، وهناك يمر بالعديد من الانقسامات داخل خلايا الكبد، وفي نهاية الأمر تستمر هذه الانقسامات في الحدوث في كريات الدم الحمراء (Erythrocytes) أيضًا خلال حياة الفيروس في خلايا الدم، فإنه يتغلغل لداخل كريات الدم الحمراء، ويؤدي لتحللها (lysis) نتيجة للعدد الكبير من الفيروسات التي تتكاثر، والتي تحلل الهيموجلوبين الذي تحمله كريات الدم الحمراء.الدول الأفريقيةوأشار إلى أن الأشخاص الذين يقضون معظم حياتهم، في الدول التي يكون معدل المرض فيها مرتفعًا، وغالبيتها دولًا أفريقية، يكونون عرضة للإصابة بعدوى الفيروس مرات كثيرة، وبوسع جهاز المناعة لديهم أن يتعامل مع الفيروس، ذلك أنه عقب التعرض للفيروس في مرات سابقة، قام الجسم بإنتاج أجسام مضادة لهذا الفيروس.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
