واصلت الأجهزة الأمنية في محافظة قنا، لليوم السادس على التوالي، تمركزاتها الأمنية بالقرب من جبال قرية الكرنك التابعة لمركز أبوتشت شمال محافظة قنا، وذلك في محاولة منهم لتضييق الخناق على الإرهابيين الهاربين من قبضة الأجهزة الأمنية.
الحملة الأمنية التى يقودها اللواء علاء محمد العياط، مدير أمن قنا، واللواء أسامة رياض، مدير المباحث الجنائية في المحافظة، مدعمة بالقوات الخاصة، وكتائب من قوات الأمن المركزي، وقوات التدخل السريع، وضباط المباحث الجنائية في المحافظة.
وفي مفاجأة من العيار الثقيل، وعلي الرغم من كون الحملة الأمنية مكبرة ومدعمة بالعديد من قوات الأمن، إلا أن أعضاء الخلية الإرهابية التى يتزعمها الإرهابي الخطير عمرو سعد، والشهير بعمرو الشويخي، والمسؤولة عن تفجيرات الكنائس ودور العبادة والأكمنة الأمنية، هربوا في أدغال الجبال، بعيدًا عن قبضة الأمن، وذلك بحسب مصادر أمنية في مديرية أمن قنا.
وقال المصدر في سياق تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" إن الإرهابيين هربوا من قبضة الأجهزة الأمنية داخل الجبال والملفات الصحراوية بقرية الكرنك التابعة لمركز أبوتشت، وذلك خلال المداهمات الأمنية التى تتم على المنطقة التى كانوا يقطنون بداخلها ويقيمون المعسكر التدريبي الخاص بالوكر التدريبي لهم.
وأضاف المصدر في سياق حديثه، أن أعضاء الخلية الإرهابية إستخدموا المنطقة الجبلية، والجبال المحيطة بها، كوسيلة لهروبهم من قبضة الأمن، لافتًا الي أن أجهزة الامن تحاول تضييق الخناق عليهم بالتمركز بالقرب من تلك الجبال، وذلك بالتنسيق مع مديريات الأمن في محافظات سوهاج وأسيوط والوادي الجديد.
وأشار المصدر الأمني، إلى أن المنطقة التى كان يستخدمها أعضاء الخلية الإرهابية بقيادة عمرو الشويخي، استخدمت الجبال المجاورة للهرب، وهي جبال تمتد في وصلتين مختلفتين، واحدة ممتدة إلى محافظة الوادي الجديد ومحافظة أسيوط، والأخري إلى محافظة مرسي مطروح.
وتابع المصدر، أن الإرهابيين يعرفون الطريق جيدًا وأدغال الجبال، وبحسب التحريات والتحقيقات، فإن مطاريد الجبل وتجار الأسلحة والمواد المخدرة يتعاونون مع الإرهابيون، ويمدونهم بعناصر الإعاشة المختلفة سواء المأكولات والمشروبات والأدوية، فضلًا عن مساعدتهم في معرفة الطرق الجبلية جيدًا.
ونوه المصدر، أن الإرهابيون يستغلون الطرق الجبلية في جلب الأسلحة الثقيلة والمتنوعة، من الخلية الداعشية في دولة ليبيا، وذلك عن طريق دخولها الي مصر عبر محافظة مرسي مطروح الحدودية مع ليبيا، وصولًا الي جبل الكرنك الممتد الي محافظات الصعيد والذي كانوا يقيمون في داخله.
ولفت المصدر، إلى أن هرب الإرهابيين في أدغال الجبال، قد يؤدي إلى قيامهم بأعمال تفجيرية وانتحارية في المحافظات، ولذلك يتطلب ذلك تعاونًا من المواطنين مع الأجهزة الأمنية، خوفًا من وقوع أي أعمال تخريبية ضد المواطنين الأرباء ومؤسسات الدولة ودور العبادة والأكمنة الأمنية.
وأكد المصدر في سياق تصريحاته، أن الإرهابيين عددهم كبير في الجبال، ويتزعمهم الإرهابي الخطير عمرو الشويخي، ومن أنحاء مختلفة بمحافظات مصر، ويمتلكون العديد من الأسلحة الثقيلة والمتفجرات المختلفة، والأحزمة الناسفة.
وأورد المصدر، إلى أن الإرهابي الذي حاول تفجير نفسه في قوات الشرطة المتواجدة بأحد الأكمنة المتحركة بمنطقة نائية بالفرافرة بمحافظة الوادي الجديد، ينتمي إلى الخلية الإرهابية التي هربت من أجهزة الأمن في أدغال جبال محافظة قنا، ويشتبه في هروب أشخاص آخرين من الخلية إلى نفس المنطقة.
كانت قد وردت معلومات لأجهزة الأمن بقنا، الثلاثاء الماضي، باختباء عناصر إرهابية متورطة في أحداث تفجير الكنائس وحادث إسنا، في إحدى المناطق الجبلية بصحراوي قنا، وداهمت قوات الأمن المنطقة، وفور وصول القوات، أطلق الإرهابيون عليهم النيران، مما أسفر عن استشهاد المقدم أحمد عبدالفتاح، من قوات الأمن المركزي، وإصابة 5 أخرين من رجال الشرطة.