منذ عام تقريبًا افتتح المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف، ميدان العبور، بعد أعمال التطوير والتجديد التى أضافت لمسة جمالية على الميدان التاريخي، الذى يضم أحد أهم التماثيل التى جسدت ملحمة نصر أكتوبر العظيم، حيث استعانت المحافظة بالفنان جمال السجينى، أبرز عباقرة الفن الحديث شغل منصب رئيس قسم نحت فى كلية فنون جميلة فى القاهرة لتصميم ملحمة العبور فى تمثال فنى.
ويتكون التمثال من كتلة أفقية مندفعة كالصاروخ على شكل جندي في حركة انطلاق أفقية ممتد الذراعين والكتفين- كرأس حربة أو مقدمة صاروخ مصوب نحو العدو الصهيوني- والجسد ممشوق ومكتمل القوة واللياقة، ويتحول جسد التمثال الى قارب عبور فيه عدد من الجنود وسواعدهم ممتدة قابضة على المجاديف في حركة عنيفة طاردة مياه قناة السويس للخلف لتندفع هذه الطاقة الى الأمام.
وكان أول ظهور للتمثال عام 1975 بحديقة العبور شمال مدينة بنى سويف التى كانت تضم الجندى المجهول وجدارية بها أسماء الشهداء من محافظة بنى سويف والتى كانت مزارا ومرفها لكل أهل بنى سويف، وتم نقل التمثال إلى مكانه الحالى أمام بوابة جامعة بنى سويف وهو يمثل علامة في تاريخ مصر الوطني لأنه يعيش بين الناس حاملا الطاقة الكامنة وروح الإرادة والنصر.
ولتخليد ذكرى أبطال وشهداء بنى سويف أقامت المحافظة، حديقة عامة فى ميدان أطلق عليه ميدان الشهداء وأقامت داخل الحديقة جدارية تضم أسماء كافة شهداء المحافظة فى 1948 و1967 و1973 ويقام الاحتفال السنوى بذكرى حرب أكتوبر فى قلب ميدان الشهداء.
وفى يونيه الماضى افتتح المحافظ ميدان العبور وشارع صلاح سالم، بمدينة بنى سويف بعد انتهاء أعمال تطويرها بتكلفة إجمالية وصلت إلى 2.9 مليون جنيه بطول 2.2 كم، حيث ركزت أعمال التطوير على إدخال الجانب الجمالى والحضارى من خلال أعمال الرصف وإعادة رصف وتجديد الأرصفة والإنارة والتشجير والتخطيط الأرضى، ووضع العلامات الإرشادية مع تحديد أماكن بعدم الانتظار بها مما يساهم فى تحقيق سيولة مرورية بالمنطقة.
ويعتبر ميدان العبور هو الميدان الوحيد الذى يتم استخدام فيه الاشارات المرورية الخاصة بالمشاة، وتم تنفيذها لأول مرة فى محافظة بنى سويف، والتى تساعد المشاة وخاصة طلاب جامعة بنى سويف من ايقاف حركة السيارات والمرور فى سلام، من خلال استخدام الاشارات المرورية الإلكترونية.