كل شخص منا وهبه الله موهبة معينة، فالموهبة تساعد على تعزيز ثقتك بنفسك وتساهم في تطوير ذاتك وتمكّنك من تحقيق مكانة مرموقة في مجتمعك، قد تكون موهوبا في الرسم أو كتابة الشعر أو العزف على آلة موسيقية معينة أو أي شيء آخر، أيًا كانت هذه الموهبة فهي تساهم في صقل مهاراتك وتحفّز لديك القدرة على الإبداع والابتكار.
نمشى دائمآ فى أغلب الأحيان لطريق المؤهل الدراسى وكليات القمة ونكتشف فاجأة أنه يمتلك موهبة لا يعرف عنها شيئا وتلك الموهبة التى كانت مدفونة تنتظر النور ولذا يبدأ الانسان فى طريق موهبته عندما يدركها وهذا ما حدث بالفعل مع "أحمد سيد".
وقال "أحمد سيد" طالب بالفرقة الرابعة طب بشرى جامعة أسيوط ٢١ سنة، "بدأت ارسم من سنتين تقريبا قبل كده مكنتش برسم خالص واتطورت فى مجال الرسم وحده وحده ومن غير كورسات تعليم ذاتى - واللى شجعنى اكتر أصحابى وزملائى على جروبات الدفعة بموقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك".وفي فترة وجيزة أصبح الرسم هاجسه وشغله الشاغل، فهو يستيقظ كل يوم باكر ليفتح عينيه على موضوع جديد وفكرة يرسمها، كما أنه شارك لوحاته بمعارض الجامعة لتنال إعجاب كل من يشاهدها ليبدأ أول أمواج الفن والإبداع وبدعم والديه وإيمانهم بتلك الرسوم المميزة التي تخطاها، لذلك أصر على أنه سيكون في يوم ما فنان تفتخر بها عائلته.
وبدأ بالرسم مستخدما الأقلام الرصاص لأنه الأساس معبرا بالوجوه المختلفة والتعبيرات الأكثر من أفراح وأحزان ثم بدأت باستخدام أدوات أكثر تخصصا منها كالباستيل ثم ألوان الزيت فالزيت هو المرحلة المتطورة لأي فنان، وبفضل الله قمت بتنفيذ عددا من الأعمال التي أبهرت زملائي بكلية الطب والكليات الأخرى فالرسم ليس مجرد شخبطة، ولكنه رسالة وتجسيد لواقع.
ويرى "أحمد" أن الفنان هو من يستطيع تجسيد الواقع الذي يعيشه لذلك عمل على نقل واقعي عن طريق فن البورترية ورسم وجوه وتعبيرات الأشخاص من حوله، مضيفًا: "لم أكن أبحث عن موديلات للرسم، ولكن أرسم وجوه مصرية من بيئتي، لا أستنسخ أي شيء من أي ثقافة أخرى، فثقافتنا غنية جدا".
ويشير إلى أن اكتشاف الموهبة هو أول خطوة من خطوات التميز، ولكن أن يقف الموهوب عند مرحلة معينة دون تطوير، فهو نذير بخفوت نجمه، لذلك ينصح بالبحث بشكل مستمر عن التطوير، ليس في مجال الرسم فحسب، ولكن في جميع المجالات الأخرى.
وبدأ يمثل الجامعة فى مسابقات الرسم مثل "إبداع" وتم اختياره لتمثيل جامعه أسيوط فى أسبوع شباب الجامعات 2017 ورغم صعوبة الدراسة بكلية الطب لم يمنعه عن الرسم وموهبته فينتهي كل أسبوع من عمل لوحة.ولابن مركز أبو تيج 3 إخوة، واحدة بكلية الصيدلة، والآخرين بالثانوية العامة، والأب مدير معهد أزهرى بقرية الزرابي، والأم مدرسة.