أكد الدكتور إبراهيم العسيري، كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ورئيس قسم الهندسة النووية بالجامعة المصرية الروسية، ونائب رئيس مجلس علماء مصر للطاقة النووية سابقًا، أن إنشاء مدرسة فنية للطاقة النووية بالضبعة، هي خطوة إيجابية وممتازة.
وأشار "العسيري" في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" إلى أن المناهج التعليمية بالمدرسة لها علاقة بالمفاعلات النووية، بينما يتم استقطاب أساتذة جامعية من كليات الهندسة في أقسام الطاقة النووية من معظم جامعات مصر للعمل في المدرسة ووضع مناهجها والتدريس بها وتطوير آداء الطلبة وتخريج أجيال واعدة، مطالبًا الجهات المختصة بإتمام الاتفاق النهائي لمشروع الضبعة على الفور من أجل بدء المراحل الرئيسية في المشروع.
وأضاف كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن التجهيزات الأمنية للمدرسة تمت تحت إشراف وزارة الإنتاج الحربي، مشيرًا إلى تعاون 3 وزارات في وضع المناهج، من خلال لجنة مكونة من خبراء الطاقة النووية من كلية الهندسة، وخبراء من وزارة الطاقة، وخبراء تربويين من وزارة التربية والتعليم، وذلك بعد الإطلاع على مناهج الدول المتقدمة التي سبقتنا في مثل هذه الأمور.
وأشار "العسيري" إلى أن المدرسة مقامة في الجهة الغربية المقابلة لأرض المحطات النووية بالضبعة، على مساحة 8.5 فدان، بتكلفة إجمالية 70 مليون جنيه، منها 43 مليون جنيه تكلفة إنشاءات والباقي تجهيزات ومعامل، وتتكون من مبنى تعليمي بسعة 375 طالبا و10 معامل و15 فصلًا و3 ورش فنية، على مساحة 3 آلاف و260 مترًا مسطحًا، وملحق بها مبنيان سكنيان للطلاب والمعلمين بإجمالي مسطح 11 ألفًا و580 مترًا، مكونة من 5 أدوار سعة 436 سريرًا، لاستقبال الطلاب مع بداية العام الدراسي المقبل.