جولة الرئيس لإفريقيا في عيون الخبراء: دول القارة السمراء منفذ جيد للصادرات المصرية.. ومصر تستعيد دورها في المنطقة

كتب : نجوى قطب

توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، لدولة رواندا ثاني جولاته الإفريقية، والتي تشمل العديد من الدول الإفريقية الجابون والتشاد.

وسوف يعقد السيسي، جلسة مباحثات مع نظيره الرواندي بول كاجامى، وذلك بشأن بحث سبل تعزيز أوجه التعاون الثنائي، ومعرفة كيفية التصدي للتحديات المشتركة التي تواجه القارة الإفريقية.

ومن المقرر أن تستمر الجولة الإفريقية 4 أيام، وسيزور الرئيس في الأيام القادمة تشاد والجابون، حيث تهدف هذه الزيارات إلى تعزيز العلاقات بين مصر وإفريقيا سياسيًا واقتصاديًا.

وترصد "أهل مصر" في التقرير التالي، رأي خبراء الاقتصاد والسياسة، حول أهمية جولة الرئيس للدول الأربعة..

من جانبه قال دكتور يسري طاحون، أستاذ الاقتصاد بجامعة طنطا، في تصريحات خاصة لــ"أهل مصر" إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدول الإفريقية الأربعة لها أهمية كبير، وخصوصًا دولة رواندا، حيث احتلت رواندا مكانة مهمة بين دول العالم، بعد أن استطاعت التخلص من الحرب والإبادة الجماعية التي تعرضت لها في 1994 بالمصالحة والتوافق بين أبناء الشعب الواحد، موضحًا أهمية الاستفادة من تجربة رواندا في التخلص من التفرقة وإعادة التآلف بين الشعب المصري.

وأوضح دكتور يسري طاحون، أن الدول الإفريقية منفذ جيد للصادرات المنتجات المصرية، وإقامة مشروعات على أرضيها والتبادل التجاري بين البلدين، مؤكدًا على سهولة التعامل مع تلك الدول مقارنتًا بدول أوربية.

وعلى الجانب الآخر قال الدكتور هاني الشامي، الخبير الاقتصادي، في تصريحات خاصة لــ"أهل مصر" إن زيارة الرئيس السيسي لدول الإفريقية، تهدف إلى الانفتاح على القارة السمراء لما تملكه تلك الدول من أرض زراعية خصبة لقربها من منبع النيل، بالإضافة إلى وجود ثروة حيوانية كبيرة.

وأشار الخبير الاقتصادي، أنه يمكن الاستعانة بالدولة الإفريقية في محاولة منها بالضغط والتدخل في ملف حوض النيل لضمان عدم نقص الحصة المصرية من نهر النيل.

وقال الدكتور أيمن سمير، الخبير في العلاقات الدولية، إن زيارة الرئيس لدول الأربعة "تنزانيا، ورواندا، والجابون، وتشاد، تستعيد مصر دورها على الساحة الإفريقية وعودة زعامتها.

وأوضح الخبير في العلاقات الدولية، في تصريحات صحفية، أن هناك العديد من المصالح التي تعود على مصر سواء على الجانب السياسي أو الاقتصادي أو الأمني، موضحًا أن استقبال الرئيس بحفاوة يؤكد قبول الدور المصري فيما يتعلق بالقارة السمراء.

وأضاف أيمن سمير، أن مصر والدول الأربعة يحاربون الإرهاب في إفريقيا وبالتالي يمكن الدعم اللوجستي بينهم، مشيرًا إلى أن سوف يكون هناك حوار بين مصر وتلك الدول حول ملف سد النهضة، وأن دولة تنزانيا هي دولة من دول حوض النيل وبالتالي لها أهمية في موقف المياه وسد النهضة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً