كشف باحثون فى جامعة "كاليفورنيا" الأمريكية، فى دراسة حديثة، تمكنهم من تحديد آلية جديدة لتفعيل الخلايا الجذعية في بصيلات الشعر لإعادة إنماء الشعر مرة أخرى.
وأوضحت الدراسة – التي نشرت في عدد أغسطس من مجلة"طبيعة وبيولوجيا الخلية"- أن النتائج يمكن أن تؤدي إلى تطوير علاجات دوائية جديدة يمكن أن تعزز من نمو الشعر للأشخاص الذين يعانون من الصلع أو مرض الثعلبة.
وقد وجد باحثو جامعة كاليفورنيا أن استقلاب الخلايا الجذعية للبصيلات الشعر يختلف عن خلايا الجلد الأخرى، حيث يستهلكون الجلوكوز من مجرى الدم ويعالجون الجلوكوز لإنتاج مستقلب ما يسمى"البيروفات"، ثم تقوم الخلايا بعد ذلك بإرسال البيروفات إلى الميتوكوندريا أو تحويلها إلى اللاكتات.
وقال"هيلثر كريستوفك"، أستاذ مشارك في الكيمياء البيولوجية والصيدلة الجزيئية الطبية في جامعة "كاليفورنيا" فى بيان صحفي:" لقد دفعتنا ملاحظاتنا حول استقلاب الخلايا الجذعية للبصيلات الشعرية إلى فحص ما إذا كان من شأنه التقليل وراثيا من دخول البيروفات إلى الميتوكوندريا ، بأن يجبر الخلايا الجذعية للبصيلات الشعرية على إنتاج المزيد من اللاكتات، وإذا كان ذلك من شأنه تنشيط الخلايا ونمو الشعر بسرعة أكبر".
من ناحية أخرى، قام الباحثون بحظر إنتاج اللاكتات وراثيا في الفئران ووجدوا أن ذلك منع تنشيط الخلايا الجذعية لبصيلات الشعر ومن ثم زيادة إنتاج اللاكتات وراثيا في الفئران، والتي تؤدي إلي سرعة تنشيط الخلايا الجذعية لبصيلات الشعر.
وقال ويليام لوري، أستاذ البيولوجيا الجزيئية والخلية والتنموية: "قبل ذلك، لم يكن أحد يعرف أن زيادة أو خفض اللاكتات سيكون له تأثير على الخلايا الجذعية للبصيلات الشعرية، عندما رأينا كيف أدى تغيير إنتاج اللاكتات في الفئران إلى التأثير على نمو الشعر، أدى بنا إلى البحث عن الأدوية المحتملة التي يمكن تطبيقها على الجلد ويكون لها نفس التأثير".