لم تتوقف قطر عن ممارساتها الإرهابية فعادت لعقد اجتماعتها المشبوهة مرة أخري، حيث أجتمعت مع آمر غرفة عمليات "البنيان المرصوص" العميد بشير القاضي" التابعة لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا.
وتحاول قطر بتلك الممارسات ضرب استقرار مصر من خلال تهريب الأسلحة للجماعات الإرهابية لداعش مصر.
ومنذ وقت قريب، استطاع "البنيان المرصوص" أن يهرب الأسلحة، وهي الجماعة التي ظهرت في شرق ليبيا حتى قبل مقتل معمر القذافي، وأصبح عدد من قادة الجماعة أعضاءً في "المجلس الوطني الانتقالي" المؤقت الذي حكم ليبيا، وهو ما أعطاهم شرعية الوصول إلى مستودعات أسلحة الجيش.
وللجماعة صلات بتنظيم "القاعدة" ونشطة جدًا في شمال إفريقيا ودول الساحل، وبالتالي فإن بعض الأسلحة وصلت إلى هذه الدول، ولكن الجزء الأكبر منها وصل إلى مصر لأيدي التنظيمات الإرهابية في سيناء، وبعضها وصل إلى غزة.
-الأسلحة اللبيبة في يد داعش
ووفقاً للصحيفة فإن هناك ضباط فاسدين في ليبيا يجنون أموالًا من تهريب الأسلحة، وما قلب الموازين، كان وصول "الكورنيت الروسي"، صاروخ موجه مضاد للدروع، إلى سيناء عام 2012.
واستخدم الـ"الكورنيت الروسي" للمرة الأولى ضد الجيش المصري في كمين قرب رفح، وأسقط منذ ذلك الحين عشرات الضحايا من القوات المسلحة والمدنيين على السواء، وتعود قوة الصاروخ إلى مداه الذي يصل إلى 5 كيلومترات، بالإضافة إلى دقته وتأثيره القاتل.
كما جاء جهاديين من غزة وليبيا، أكثرهم من الأجانب، إلى سيناء لتعليم العناصر الجهادية في الداخل استخدام الأسلحة الجديدة، وتدريبهم، ليس فقط على حرب العصابات، إنما أيضًا على الدخول في مواجهات في المناطق المحيطة بمدن الشيخ زويد ورفح والعريش.
طريقة الدخول
وقالت الصحيفة أن إرهابيي "البنيان المرصوص" حصلوا على المساعدة من ضباط ليبيين، قاموا بتحرير الأسلحة والذخيرة من مستودعات الجيش، وهربوها من خلال الشريط الحدودي بطول 1200 كيلومتر، حتى أنه في بعض الأحيان تم تهريبها عن طريق معبر "السلوم"، وكانوا ينتظرون الشحنات في مستودعات بطول الشريط الحدودي، وفي واحتي سيوة والفرافرة، حيث كانت هذه المستودعات عميقة بما يكفي لتخزين السيارات "جيب" المجهزة بالرشاشات.
ويضيف أن بعض الأسلحة يتم تحويلها بعد ذلك باتجاه صعيد مصر، عن طريق بني سويف وأسيوط ومنها إلى سيناء، لكن الشحنة الكبيرة تتحرك من خلال الطرق الصغيرة الصحراوية غير الممهدة في الصحراء الغربية، باتجاه سيناء وقطاع غزة.
وكانت نقاط الالتقاء مع الإرهابيين المحليين يتم تحديدها عبر هواتف "الثريا"، وعلى ما يبدو أن سيارات تابعة لمدنيين كانت ترسل في مقدمة السيارات التي تحمل الأسلحة المهربة، لاكتشاف أي نقاط تفتيش أو عراقل على الطريق لتحذير الإرهابيين، ليسلكوا طريقًا بديلًا.
ولكن التعاون المتزايد بين الجانب المصري والجيش الوطني الليبي الجديد بقيادة اللواء خليفة حفتر، أدى إلى تضييق الحدود؛ ما خفض من معدل عمليات تهريب الأسلحة، فيما تكشف القوات المصرية عن مستودعات أسلحة تحت الأرض من وقت لآخر، وكان الرئيس السيسي أعلن منذ وقت قريب، عن ضبط مواد كافية لإنتاج 100 طن من المتفجرات.
واكتشفت القوات الليبية مستودعًا تحت الأرض به 70 حقيبة متفجرات تزن حوالي نصف طن، تكفي لتدمير 20 بناية من طابقين، على مساحة 4 آلاف متر مربع.
استغلال ليبيا لضرب مصر
قطر لا تريد لليبيا أن تخرج من "عنق الزجاجة" وتسعى بأن يبقى الليبيين فى صراع و تناحر مستمر لأنه شعب قبلى بدرجة الأولى و أيضا شعب مسلح حيث تقوم بدعمها للتنظيمات الإرهابية و للإخوان المسلمين حتى تمكنهم من السيطرة على ليبيا لأنهم بيادق بأيدى قطر .
ومصر حاربت الأخوان المسلمين طوال 42 عام ومنعهم من أقام تنظيم لهم داخل لليبيا و أفشل كل مخططاتهم للتغلغل داخل التراب الليبى و لم يجدوا موطئ قدم لهم فى ليبيا، وحاولت مصر من أبعاد الليبيين عن الطائفية و مذهبية و حزبية ، لذا نجد من الصعب توغل الإخوان فى نسيج الليبى ، مع محاولات جماعة الإخوان بقيادة الصلابى وبلحاج لنشر هذا الفكر التكفيرى بين الليبيين و بدعم من قطر .
وبمجرد سقوط نظام القائد معمر القذافى بدت القاعدة و الاخوان يتخذوا من ليبيا أوكار و مراكز تجمع و تدريب و تجنيد و تصدير الى باقى الدول الأخرى فبعد أن كانت القاعدة تتخذ من أفغانستان بؤرة تمركز وتجمع أصبح الشرق الليبى هو مركز تجمع الإرهابيين فوصلوا الى سرت و الجنوب الليبى، بل أصبح تنظيم القاعدة قريب جدا من دول الجوار سواء الشمال الأفريقى و الشرق الأوسط حيث أمتدت أرجل الإخطبوط الإرهابي لتمتد الى عدة دول، بعد إن كان فى أفغانستان ،وأنتقلت معظم معسكرات التدريب الى ليبيا ، وأبسط مثال معظم الإرهابيين الذين تم تصديرهم الى سورية تم تدريبهم فى ليبيا ، بالإضافة الى حركات تمرد الإرهابيين فى فترات الأخيرة التى حصلت فى مالى كان سببها إرهابيين تدربوا فى ليبيا ، بالإضافة الى المحاولات الفاشلة للإرهابيين لزعزعه أمن و أستقرار الجزائر، بالإضافة الى ظهور الإرهابيين فى لبنان و محاولة خلق فتنة بين الشيعة و السنة من خلال دعم الإرهابى أحمد الأسير، و فتح ساحة أخرى للاقتتال و أهدار الدم العربى ، بالإضافة الى محاولات الإخوان لتنفيذ مخططات الغرب فى تحطيم الجيوش العربية .