لم يكن موقف دونالد ترامب، الذي وجه أصابع الاتهام مباشرة لقطر بتمويلها الإرهاب، كافيا بالنسبة للبعض، رغم أن كلمات الرئيس الأميركي كانت واضحة وقطعت الشك باليقين.
مجددا.. لم يحد أفراد الإدارة الأميركية عن موقف الرئيس، إذ جددت مندوبة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن نيكي هايلي، وخلال جلسة استماع في الكونغرس، تأكيد موقف الإدارة التي تمثلها في مجلس الأمن.
قالت هايلي "عندما يتعلق الأمر بقطر فإن الأولوية بالنسبة للرئيس هي وقف التمويل الذي يقدمونه للإرهاب، صحيح أن لدينا قاعدة جوية هناك، لكنه يضع التخلص من داعش والقضاء على الإرهاب على قمة أولوياته".
جددت هايلي ضرورة وقف قطر تمويل حماس والمنظمات التي على لائحة الإرهاب الأميركية، كما لم تخف حن من جماعة الإخوان الذين اعتبرتهم "مصدر مشكلات في المنطقة" أكثر من كونهم سببا في حلها.
ولعلها ليست صدفة أن تدلي هايلي بهذه التصريحات أمام لجنة الشؤون الخارجية، التي اقترح رئيسها قبل أيام فقط، فرض عقوبات على قطر لدعمها منظمات إرهابية كالإخوان وحماس، بل واقترح نقل قاعدة العديد من هناك.
مقترح لم يقتصر فقط على هذه التصريحات، بل تحول إلى مشروع قرار يعمل على تقديمه بدعم من أعضاء بارزين في الكونغرس، حسب بعض المصادر.
أما قاعدة "العديد" العسكرية التي يراهن البعض على وجودها في قطر من أجل توجيه الموقف الأميركي، فتأتي بعد ذلك في سلم الأولويات الأميركية.
وفي هذا السياق قال المتحدث السابق باسم وزارة الدفاع الأميركية جيفري غوردون "المندوبة هايلي محقة والرئيس محق، يجب أن نركز على فرض الضغط على قطر من أجل أن توقف الإرهاب، نعلم لدينا قاعدة عسكرية هناك و11 ألف شخصا يعملون فيها، لكن ذلك ليس عذرا، يجب فرض ضغوط اقتصادية ودبلوماسية على قطر لدعمها مجموعات كحماس والإخوان".