اعلان

"بوتفليقة" يعين "رجل المهامات الصعبة" لرئاسة الوزراء.. الرئيس الجزائري يجهز "أويحيي" لاعتلاء الحكم بعد موته

كتب : سها صلاح

بتأكيد دعمه أحمد أويحي و تقليده منصب رئيس وزراء الجزائر الجديد، يكون الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد مهد لمن ينعت بـ "صاحب المهمات العبة" الطريق نحو كرسي قصر المرادية لمرحلة وفاة الرئيس الجزائري.

ويضع حدًا نهائيا للتعاليق والتصريحات التي تحدثت في الفترة الأخيرة عن تأزم العلاقة بين الرجلين وعن عزلة يعاني منها مدير ديوان الرئاسة مثلما صرح شريك أويحيى في الحكومة الحالية عمار سعداني، الأمين العام للحزب العتيد " جبهة التحرير الوطني "الذي قال للصحافة إن الرئيس بوتفليقة لم يعد يثق في أويحيى فيما يعني أن أيام الأخير باتت معدودة.

وتحمل رسالة بوتفليقة أكثر من دلالة في هذا التوقيت بالذات المتسم بالتراشقات العلنية بين رجالات الرئيس في حرب إعلامية شرسة لا تقول إسمها لكن الجميع يعلم أن لها صلة بمرحلة ما بعد العهدة الخامسة ، بعدما كانت الحرب فيما سبق بين رجالات الرئيس و المعارضة التي ما تزال تطالب برئاسيات مسبقة و إعلان حالة الشغور بسبب مرض الرئيس.

ولا يمكن فصل دعم بوتفليقة الواضح لأحمد أويحي عن امتعاض محيط الرئيس من زعيم الحزب الحاكم "جبهة التحرير الوطني" عمار سعداني ، الذي صار يقصف في الآونة الأخيرة في كل الاتجاهات و يتحدث باسم الرئيس بل و يزعم أن بوتفليقة لم يعد يثق في أويحيى ، فضلا عن صورته الكاريكاتورية في الأوساط الإعلامية و الشعبية التي تنعث سعداني بـ "ضارب الطبل ".

وتعد رسالة دعم بوتفليقة أحمد أويحيى أكثر من هامة بالنسبة لزعيم " الأرندي" الذي يعود إلى السياسة بعدما استقال بمحض إرادته من الحزب العام 2013 على خلفية حركة تقويمية لكنه يعود من الباب الواسع، كمدير لديوان الرئاسة ثم كأمين عام للحزب رغم مقاومة الخصوم.

إلى ذلك، ظل أويحيى لا يخفي طموحه اعتلاء الحكم حتى بعد إبعاده من على رأس الجهاز التنفيذي في التعديل الحكومي الجزئي في سبتمبر 2012 وقد كان أقرب رجالات الرئيس وأكثرهم ثقة، و ظل يرفض العودة إلى بيته نهائيا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
"العربية" عن مصادر مصرية: إعداد قائمة بأسماء العناصر المصرية المدرجة على قوائم الإرهاب في سوريا