يشارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كل الاحتفاليات الرسمية هذه الأيام مرتدياً معطفاً أزرق (جاكتا) ذا موديل قديم أو كلاسيكي بقماش مربعات.
وبعد أن اشتهر عنه ارتداؤه هذا المعطف الأزرق المنقوشة عليه مربعات غير أردوغان هذا الجاكت خلال الفترة الأخيرة وارتدي معطفا رماديا منقوشة عليه مربعات بيضاء.
وأثار اختيار أردوغان معطفا منقوشة عليه مربعات حديث مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، حيث أعلن البعض أن أنصار أردوغان سيضيفون المعطف الرمادي ذي المربعات البيضاء إلى معطفهم الأزرق الآخر الذي يحمل النقشة نفسها.
وجدير بالذكر أنه منذ القدم تجذب القيادات السياسية الأنظار بأزيائها ومجالات اهتمامها بجانب أدائها والإجراءات التي تتخذها.
لكن قبل التساؤل عن سبب اختيار الرئيس أردوغان نقوش المربعات يتوجب البحث عن مدلولها أولا.
يمتد تاريخ نقوش المربعات إلى القرن الثامن عشر، حيث كانت التنورات القصيرة التي ترتديها العشائر الأسكتلندية في تلك الفترة وتصل إلى الركبة تجسد روح الحرب بنقوشات المربعات التي تحملها،وكانت تلك التنورات تشكل زياً رسمياً لتلك الفترة.
بدأ هذا القماش المنقوشة عليه مربعات الذي كان يمثل الأسرة الملكية في الانتشار مطلع التسعينات.
ويعود الفضل إلى Vivienne Westwood في الشهرة التي اكتسبها هذا القماش لأكثر من نحو 20 عاما، ويمكن القول إن Westwood الذي يقع ضمن أفضل المصمين الذي عبّروا عن تيار البونك (Punk) وهي مجموعة من الناس يحاولون تطبيق ارتداء أنواع الثياب متوافقة مع ثقافة المجتمع الذين يعيشون فيه، وWestwood بتصميماته لعب دورا كبيرا في وصول هذا النوع من القماش إلى يومنا هذا.
يوحي بأن مرتديه جزء من الشعب
يوضح خبير لغة الجسد الدكتور ريجون إلهان دوغان أن القماش المنقوشة عليه مربعات أصبح بمثابة أسلوب لحزب العدالة والتنمية مفيدا أن ارتداء أحمد داود أوغلو عندما كان رئيسا للوزراء وعدد من أفراد الحكومة أمام حشود الشعب والمؤتمرات الحزب له يعكس تمتعه بمدلول خاص.
ويوحي القماش المنقوشة عليه مربعات بأن مرتديه جزء من الشعب كما أنه خيار مريح يوحي بالهدوء ورياضي يوضح أن مرتديه ليس شخصا مبالغا فيه.
هذا وأشار دوغان إلى ارتداء أردوغان هذا النوع من المعاطف يأتي لسعيه إلى أنه يريد أن يقول إنه من الشعب وهو يرتدي الملابس الكلاسيكية ويسعى لكسب محبتهم وتأييدهم.