التحرش، قضية غير مستجدة، يعدها الكثيرون آفة إجتماعية، تنتج في معظم الأحيان بحسب المختصين أو "ترتفع مستويات انتشارها" في الدرجة الأولى عن أسباب إقتصادية وثقافية، علاوة على ضعف الرقابة القانونية في بعض الدول.
ولعل المعوق الوحيد للحد من هذه الظاهرة في المجتمعات المحافظة، هو هيمنة جملة من القيم والأعراف، التي تنبذ هذا الفعل لدرجة تجاهل وجوده بداعي صون الحياء العام.
لذلك أطلقت منظمات المجتمع المدني وهيئات حكومية لبنانية مؤخرا عددا من المبادرات لمعالجة قانونية خاصة بـ"التحرش الجنسي"، ومنها "مش بسيطة".. وهي حملة في لبنان تهدف إلى تسليط الضوء على الحاجة إلى تشريع يتناول التحرش الجنسي في لبنان وإلى تعبئة الرأي العام من أجل المطالبة بإصلاح التشريعات في هذه القضية.
وفي السنوات القليلة الماضية، اقترحت هيئات مختلفة مشاريع قوانين تجرّم التحرش الجنسي في الأماكن العامة وفي أماكن العمل، وآخر هذه المقترحات هي الآن بانتظار تصويت مجلس النواب. كان الهدف من الحملة تحريك الرأي العام من أجل الضغط على مجلس النواب للتصويت على هذا القانون.
وقد لاقت هذه الحملة تفاعلا مع مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأوا بمشاركة مضامين تدعو لعدم السكوت عن التحرش الجنسي، باستخدام هاشتاغ: #Mesh_Basita #مش_بسيطة، وسط مطالبات باحترام المرأة كإنسان.