اعلان

في الذكرى الـ72 للحرب العالمية الثانية.."هتلر" مازال بيننا.. أردوغان أطاح بالديمقراطية.. "كيم كونج أون" يريد دمار العالم.. "ترامب" عنصريته تطيح بعرشه

كتب : سها صلاح

في الذكري التسعين للحرب العالمية الثانية و نحن علي أعقاب حرب علمية ثالثة بسبب النزاعات في القارة الأوروبية و الأفريقية لم يعد هناك هتلر واحداً لإشعال فتيل الدمار الثالث بل أصبح هناك الكثير من هتلر النازي أبرزهم من لقبوا بالثلاثة المجانين "اردوغان و ترامب و كبم كونج اون".

-العلاقة بين هتلر وأردوغان

ليست وليدة الأحداث الجارية، لكنها قديمة بعض الشىء،حيث كست صور الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بشارب الزعيم النازى أدولف هتلر جدران مبنى السفارة التركية فى برلين، كما أن أروغان أشار فى مطلع العام إلى إعجابه بهتلر وذلك أثناء حديثه عن "القائد القوى"، وفى ذكر وصول هتلر لمنصب "فوهرر" 1934 نعرض للتشابه بين الشخصيتين الشخصيتين نعرض منها 5 نقاط للتلاقى بين الشخصيتين.الانقلاب على الديمقراطية

ربما لا يعلم الجميع أن هتلر جاء إلى الحكم عن طريق الديمقراطية قبل أن ينقلب عليها ويجعل حزبه هو المتحكم فى كل شىء ويسيطر على ألمانيا حتى يوردها التهلكة فى الحرب العالمية الثانية، وعلى نفس الخطى سار أردوغان وعدل الدستور ليكون حزبه متحكماً في كل شئ.-العنصرية

ما يجمع بين الشخصيتين أيضا هو الرؤية "العنصرية" المتمثلة فى الإيمان بتفوق الجنس الذى ينتمى إليه كل منهما، فهتلر كان يرى أن الجنس الألمانى فوق الجميع وسعى لذلك كما أنه حارب الضعفاء وفكر فى القضاء عليهم، كذلك يحلم أردوغان بأن يسيطر الأتراك على العالم الإسلامى، ويرى أنهم الوحيدون الذين يمتلكون نموذجا مكتملا يصلح تطبيقه على العالم الإسلامى كله.-الإطاحة بالمعارضين

شبه الكثيرون رد الفعل العنيف الذى يقوم به أردوغان بعد الانقلاب الفاشل فى تركيا بما فعله هتلر من قبل، فأردوغان سجن الآلاف واعتقل العديد ورفض إقامة صلاة الجنازة على الضحايا، بما كان يقوم به هتلر الذى ارتكب العديد من الجرائم وقتل الآلاف.-إنكار الجرائم

كان هتلر يقتل وينكر جرائمه ويراها إصلاحًا، وأيضاً يفعل رجب طيب أردوغان، ومن الأشياء الشهيرة التى ينكرها الرئيس التركى "مذبحة الأرمن" والتى راح ضحيتها قرابة مليون ونصف إنسان بين عامى 1914 و1923 مع أن العالم كله يعرف أنها حدثت وأن الضحايا يستحقون التعويض.-شخصنة الدولة

كثير من الجرائم التى ارتكبها هتلر كان مصدرها الخلط بين شخصيته وبين ألمانيا،ففى لحظة معينة اعتبر نفسه البلد بشعبها وجيشها واعتبر التحكم فى مصائر الشعب مقرونا برغبته هو و"مزاجه". وأردوغان أيضا اختصر تركيا فى "شخصه" وكأنه هو الوطن، من يقف معه فهو يقف مع تركيا ومن يختلف فهو ضد الوطن.غازل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تيارات اليمين الأصولي الأمريكي المتطرف، ذاك الفصيل الذي نشأ فى جلباب عنصرية الدولة الأسرائيلية للاستيلاء على أراضي العرب والمسلمين، وعقب قراره بحظر 7 دول إسلامية الدخول إلي أمريكا، يعاد للأذهان عهد عنصرية هتلر، ووجه الشبه بين ترامب، ورئيس ألمانيا النازي، حيث أُتهم بأنه وبالًا وشؤمًا علي أمريكا، كما كان هتلر خاصة فيما يتعلق بموضوع معاداة الأقليات العرقية والدينية والفئات الشعبية.-أوجه التشابه بين ترامب و هتلر

تورطت الديمقراطية، في وصول هتلر وترامب إلى السلطة، فكلاهما أصبحا رؤوساء لبلديهما بعد اختيار الشعب لهم عبر صناديق الاقتراع بكل شفافية وحرية، وبالنسبة لهتلر، يوجد عدة عوامل ساعدته على الفوز بالانتخابات الألمانية سنة 1933، أهمها معاهدة فرساي التي وقعتها ألمانيا سنة 1919، بعد هزيمتها في الحرب العالمية الأولى، ونتيجة للركود الاقتصادي أُتيحت الفرصة لهتلر، في النجاح للوصول إلي السلطة.أما ترامب، فقد صرحت عارضة الأزياء إيفانكا ترامب، السابقة أنه كان يضع خطابات هتلر، دائما بالقرب منه، وخلال حملته الانتخابية منذ بداياتها سنة 2015 سار ترامب على خطى هتلر.فخاطب مشاعر الاعتزاز بأصول شعبه والعنصرية، مؤكدًا أنهم الأحق بحكم بلادهم بعد أن انتهج الديمقراطيون سياسات خاطئة انعكست سلبًا على الجنس الأبيض.ورفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إدانة الجماعة العنصرية المتطرفة مثل منظمة "كو كلوكس كلان" التي تدافع عن نظرية العرق الأبيض، وتورطت سابًقا في ممارسات عنصرية بشعة تضمنت حرق وصلب أصحاب البشرة السوداء.2- محرقة هتلر.. وإسلاموفوبيا ترامب

بعد إحكام سيطرته على السلطة السياسية، تمكن هتلر من إقناع الشعب الألماني بأنهم شعب الله المختار، وهو القائد الذي بعثت به الإرادة الإلهية لإنقاذهم ممن يهدد تواجدهم، وعلى رأسهم اليهود الذين اتهمهم بأنهم السبب الرئيسي وراء موجة الكساد الاقتصادي التي اجتاحت ألمانيا والعالم.فيما بدأ الحاكم النازي بتطويق اليهود والتضييق عليهم وذلك باتهامهم بالخيانة والإرهاب، كما صادر ممتلكاتهم وأموالهم. وبهدف الانطلاق في تطبيق سياسة التصفية الكلية لليهود، أُسست مراكز ومعسكرات لإبادتهم جميعًا إما عن طريق غرف الغاز أو المحارق أو الاستحمام بالماء البارد في الشتاء أو إطلاق الرصاص بعد اصطفاف كل واحد منهم أمام قبره الذي حفره بيده.أما ترامب فجاء كرهه للمسلمين وليس حيث أغلق الحدود في وجه 7 دول أسلامية ووصفهم بالإرهابين وكأنهم سرطان أو وباء يجب التخلص منه وبسبب ذلك هرب الكثير من اللاجئين المسلمين من امركيا خوفًامن قتلهم أو سجنهم ولاقي البعض حتفه علي الحدود الكندية بسبب الثلوج. كان للسود النصيب الأكبر من التعذيب والاضطهاد على يد هتلر، الذي أكد مرارًا وتكرارًا أنه لا يحق لغير البيض أن يكونوا ألمانًا، فدم السود أو كما يسميهم هتلر يعتبر دمًا غريبًا لا يحق له أبدا الاختلاط بالدم الألماني الآري، لذلك جُردوا من جنسيتهم الألمانية، واعتبروا فئران تجارب مثلهم مثل الغجر.واجتمع ترامب مع هتلر، في اضهاده للسود، وتمجيده لجنس واحد يعتبره الأصل الذي يستحق الحياة دون غيره، فقد أكد مرارًا على خسارة البيض مكانتهم بأمريكا وأنهم سيتحولون لأقلية مع الوقت، فيما رفض إدانة المنظمات العنصرية المتهمة في جرائم ضد أصحاب البشرة السوداء بسبب دفاعها المستميت عن العرق الأبيض.

-أوجه التشابه بين كيم كونج أون و هتلر

زعيم كوريا الشمالية الحالى الذي ينتهج سلوكا جنونيًا تجاه شعبه، وصل إلى درجة قتل من يعارضه، لا يُعرف تاريخ الولادة الحقيقي لكيم جونغ أون الزعيم الكوري الشمالي ويقال إنه ولد عام 1983 أو بداية عام 1984.ومن أبرز مواقف جونج أون الجنونية قرار "قصة شعره" الذي عمم في كل أرجاء كوريا الشمالية، ولم يكن هذا القرار الغريب الأول للزعيم الذي لقب بـ"مجنون كوريا"؛ حيث وصل جنونه إلى حد تغيير قوانين رياضية متعلقة بكرة السلة.ويعتبر الحادث الأكثر جنونًا هو إعدام زوج عمته الذي كان يعتبر ثاني أقوى رجل في البلاد بعد أن أدانته محكمة عسكرية لخلافات شخصية بينهما.وكان آخر صيحات جنون زعيم كوريا الشمالية هو إعدام وزير الدفاع "هيون يونج-شول رميا" بنيران مدفع مضاد للطيران، بسبب نومه في عرض عسكري.ناهيك عن أن غالبية الشعب الكوري الشمالي لا يحق له متابعة القنوات والصحف الأجنبية ولا يحق له استخدام الإنترنت نهائيًّا، بل يستخدم شبكة الإنترنت الداخلية المراقبة وتملك الدولة جميع وسائل الإعلام المحلية، وتمسك بيد من حديد على كل منافذ الوصول إلى المعلومات عبر وسائل الإعلام الأجنبية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً