قصة مذهلة من روايات الحرب العالمية الثانية، القصة بدأت من الزعيم الألماني النازي "أدولف هتلر" الذي كان مدمناً بشراهة للمخدرات حتي لجأ إلى المخابئ في الحرب العالمية الثانية.
كان هناك كاتب الألماني يدعي "أوهلو" كان يعيش في الطابق العلوي من مبنى سكني يمتد تاريخه إلى القرن التاسع عشر على الضفة الجنوبية لنهر شبرية في كروزبرج ببرلين، كان قد كتب كتابًا أسماه "الثمل" كشف فيه عن علاقة "الرايخ الثالث" مع المخدرات، بما في ذلك "الكوكايين، والهيروين، والمورفين، والميثامفيتامين"، أو كما يطلق عليه "الكريستال ميث" .
جمهورية فايماركان أول من طرح على "أوهلر" فكرة كتابه صديقه من برلين "الكسندر كرامر"، كانت لديه مكتبة ضخمة، وقال له ذات ليلة: هل تعرف أن المخدرات لعبت دورًا ضخمًا في الاشتراكية القومية، قال له لا، إلا أنه بدا صحيحًا – وعرف على الفور أن ذلك سيكون موضوع كتابي القادم.القصة التي يحكيها "أوهلر" تبدأ مع أيام جمهورية فايمار "الجمهورية التي نشأت في ألمانيا في الفترة من 1919 إلى 1933 نتيجة للحرب العالمية الأولى وخسارة ألمانيا للحرب"، حيث كانت صناعة الأدوية مزدهرة في ألمانيا، وكانت البلاد أحد أكبر المصدرين للمواد الأفيونية، مثل المورفين والكوكايين وكانت الأدوية متوفرة بشكل مكثف.خلال هذه الفترة صورت الدائرة الداخلية لـ"هتلر" الزعيم النازي باعتباره شخصية لا يمكن تعويضها، وأنه كان على استعداد للعمل بلا كلل نيابة عن بلاده، وبأنه لا يسمح بدخول السموم ولا حتى القهوة جسده.-العقار الكارثيولكن حينها كان الدكتور "فريتز هاوسشيلد"، رئيس الكيميائيين في شركة "تيملر" ببرلين، كان قد بدأ بمحاولات تطوير مخدر عجيب، كان قد استوحى فكرته من نجاح استخدام منشطات "البنزيدرين" الأمريكية في دورة الألعاب الأولمبية عام 1936، وبعد عام حاز على براءة اختراع أول منشط "ميثيلي" ألماني، وهو المخدر الذي عرف باسم "Pervitin".ولم يمض وقت طويل قبل أن يعتمد الجنود على ذلك العقار الذي وصف حتى للنساء لمساعدتهن على القيام بالمهام المنزلية وحتى على فقدان الوزن.رسالة أرسلت في عام 1939 من قبل الجندي الألماني "هاينريش بول"، الحائز على جائزة نوبل في الآداب فيما بعد، من خط المواجهة إلى والديه يطلب فيها المخدر الذي عرف باسم "Pervitin"، وهو الطريقة الوحيدة التي عرفت لمحاربة العدو الكبير، النوم.هذا العقار كان الأداة الفعالة لجنود الجيش الألماني، بحسب ما توصلت إليه الاختبارات حينها، حيث كان يساعد الجنود على التغلب على الشعور بالنعاس وكذلك التغلب على الضغط خلال المهام القتالية.-المخدرات واجتياح فرنسابالتزامن مع وضع خطط لاجتياح فرنسا من خلال جبال "أرين" في عام 1940، فقد صدرت تعليمات لأطباء الجيش الألماني بمنح حبة واحدة من العقار لكل جندي ألماني خلال اليوم وحبتين خلال الليل، وحبة واحدة أو حبتين بعد ساعتين أو ثلاثة كلما كان الأمر ضروريًا.والمفاجأة هنا أن المؤرخ الألماني الكبير للرايخ الثالث "هانز مومسن"، قال لم يكن هناك سبب أحادي للقيام بتلك العمليات الخاطفة، مضيفًا أن اجتياح فرنسا كان أمرًا ممكنًا بفعل المخدرات.وكان "هتلر" معجبًا بفكرة اجتياح فرنسا عبر جبال أرين، إلا أن القيادة العليا الألمانية اصابها الخوف من أن قواتها ستكون بحاجة للتوقف أثناء الليل ما سيمنح قوات الحلفاء فرصة التراجع وترك القوات الألمانية عالقة في الجبال.أعقب ذلك صدور مرسوم المنشطات، ما مكن القوات الألمانية من البقاء مستيقظين لمدة ثلاث أيام وثلاث ليال.
-سلاح فعالاستخدام القيادة العليا في ألمانيا للمخدرات كسلاح فعال بدا ظاهرًا في المواقف المحرجة، وفق ما ذكره التقرير، بين عامي 1944-1945، استخدمت البحرية الألمانية غواصة تسع رجلًا واحدًا عندما اتضح أن النصر على قوات الحلفاء بات شبه مستحيل.كان استخدام غواصة تسع رجلًا واحدًا فكرة رائعة، حيث أن غواصة بهذا الحجم كان من السهل أن تأخذ طريقها حتى مصب نهر التايمز، ولكن ذلك كان مرهوناً ببقاء هذا الرجل مستيقظًا لعدة أيام متواصلة،وهنا تم الاعتماد على خيار البدء في تطوير دواء خارق وهو علكة الكوكايين. في ذلك الوقت في برلين، كان "هتلر" يواجه آلامًا معوية حادة ليصف له دكتور "موريل"، طبيبه الشخصي، تناول " Mutaflor"، وهي تركيبة تعتمد على البكتيريا، وبدأ علاج "المريض A"، وهو المسمى الذي أطلقه على "هتلر".وفي عام 1941 وحينما أصيب "هتلر" بمرض خطير بدأ الدكتور "موريل" بإعطائه مخدرًا خليطًا من الأفيون ومواد قريبة من الهيروين، وهو ما كان له أثر بالغ في بقاء الزعيم النازي في حالة منتشية طوال الوقت.أدرك "هتلر" أنه مدمن في وقت متأخر جدًا، حينما أخبره أحد الأشخاص أنه تم إعطاؤه مواد مخدرة طوال الوقت.وفي عام 1945، وبعد شهرين فقط من قصف المصانع التي كانت تنتج العقاقير التي كان يتناولها "هتلر" انتحر الزعيم النازي مع زوجته "ايفا براون".