يبدو أن قرارات الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن، حول التسريح التعسفي الذي أطال العديد من موظفي قطاعي الصحة والتعليم، سيقود إلى سحب بساط السلطة من تحت أقدامه، حيث تقوم حركة حماس بسلسلة تحالفات مع الجبهات والحركات الشعبية في فلسطين.
ونرصد في التقرير التالي "حرب داخلية" تقودها حماس ضد الحكومة الوطنية..
- الجبهة الشعبية ترفض الاجتماع الوطني:
أعلنت الجبهة الشعبية بفلسطين، منذ قليل، أنها لن تكون جزءًا من مجلس وطني يعقد في رام الله، ولن يستطيع أحد إجبارنا على المشاركة به، وندعو لعقد مجلس وطني وحدوي خارج الوطن يجمع الكل الفلسطيني وتشارك به حركتي حماس والجهاد الإسلامي في إشارة منها الي رفضها لسياسات الرئيس الفلسطيني، فيما يخص التسريحات التعسفية التي اطالت موظفي القطاع، وإعلان العمل المشترك مع حركة حماس.
- كيفية الاتفاق على العمل المشترك:
وقالت حركة حماس إن رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار التقى عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد محمد الهندي وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر، وبحث مع الهندي آخر مستجدات القضية الفلسطينية والتطورات التي يمر بها المشروع الوطني، وكيفية حل الأزمات التي تعصف به، وناقش معه سبل مواجهة مخططات الاحتلال الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، جاء ذلك في بيان إعلنته حركة حماس في صباح اليوم الأربعاء، ولفتت الحركة أن السنوار بحث مع الهندي ومزهر سبل دعم أهل القدس المحتلة، وتعزيز صمودهم وتوفير مقومات الاستمرار في انتفاضة القدس.
- الاتفاق على العمل المشترك مع حماس:
اتفقت حركة المقاومة الإسلامية حماس وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على مواصلة العمل المشترك وتطويره واستمرار المشاورات في كل ما يخص القضية الفلسطينية.
- تجديد المكتب السياسي إلى وحدة الصف:
فيما جدد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" يحيى السنوار، خلال لقائه نخبة من كبار الكتّاب والمحللين في مكتبه، مساء أمس الثلاثاء، تأكيد الحركة على انفتاحها على كل مكونات شعبنا وأمتنا للتخفيف عن أهلنا في قطاع غزة.
واستمع السنوار خلال اللقاء لمقرحات الكتّاب والمحللين واستفساراتهم، وبحث معهم ما وصلت إليه القضية الفلسطينية وسبل النهوض بها لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني، واننا نهتم بتطوير قدرات المقاومة في إطار الفهم الشامل لها سياسيا وعسكريا وقانونيا وإعلاميا، تزامنا مع حرصها على توفير سبل العيش الكريم للمواطنين.
وعبر رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة عن رفض الحركة لفصل غزة عن باقي الوطن، ويجب توفير مناخ الحريات داخل المجتمع الفلسطيني، لأن ذلك يعزز من تماسك المجتمع وقوته في مواجهة التحديات.
- رد فعل الرئيس الفلسطيني:
هدد الرئيس محمود عباس باتخاذ المزيد من الإجراءات ضد قطاع غزة أبرزها وقف مخصصات غزة تدريجيًا على خلفية ما اعتبره مواجهة للانقسام الفلسطيني الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007، وقلص بالفعل ما تدفعه السلطة لتمويل خدمات أساسية في قطاع غزة مثل الكهرباء والصحة.
- قرار التسريح
وأصدرت حكومة الوفاق الشهر الماضي قرارًا بإحالة آلاف الموظفين ممن يتلقون رواتبهم من السلطة الفلسطينية للتقاعد في قطاع غزة غالبيتهم من قطاعي الصحة والتعليم.