في الذكرى الـ72 للحرب العالمية الثانية.. أبرز نتائجها: تراجع دول أوروبا.. وهيمنة "أمريكية سوفيتية"

لم تكن الحرب العالمية الثانية التي وقعت بين الغالبية العظمى من دول العالم، الأولى من نوعها، ولكن ما خلفته الحرب من دمار، تمثل في خسائر مادية وبشرية، حفرت الحرب في أذهان العالم، حتى هذه اللحظة، بالرغم من مرور 72 عامًا على انتهاء الحرب.

وكان للأزمات الاقتصادية الضخمة التي تعرض لها أغلب دول العالم، واكتشاف النفط وما أعقبه من وجود ثروة صناعية في الدول الأوروبية، دور كبير في قيام الحرب العالمية الثانية، التي بدأت في سبتمبر عام 1939.

وأسفرت الحرب العالمية الثانية التي انتهت في سبتمبر 1945، عن تدمير العديد من المدن حول العالم، بالإضافة إلى الضحايا الذين وصل عددهم إلى أكثر من 80 مليون نسمة.

أما عن الآثار الاقتصادية فتتمثل في تراجع القوة الاقتصادية لأوروبا لصالح الولايات المتحدة وكثرة مديونيتها، وانخفاض قيمة عملاتها وارتفاع أسعار السلع فيها، وذلك نتيجة تحطم البنية الإنتاجية من طرق مواصلات وأراض زراعية، بالإضافة إلى تدمير 70% من البنية التحتية الصناعية فيها.

كما كان للحرب العالمية الثانية، دور رئيسي في تدمير النظام الديكتاتوري، في إيطاليا وألمانيا واليابان، بالإضافة إلى تراجع مكانة القارة الأوروبية فلم تعد فرنسا وبريطانيا تهيمنان على العالم.

واستطاعت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي، الخروج من الحرب قويتين، فأصبحتا أكبر قوتين في العالم، ليتحول بذلك العالم إلى نظام ثنائي الأقطاب، ولكن أمريكا في الوقت الحالي تتحكم في العالم بمفردها، بعد تفكك وانهيار الاتحاد السوفيتي في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي.

كما كانت لانتهاء الحرب العالمية الثانية، دور في عودة جميع بلدان أوروبا إلى حدودها القديمة باستثناء بولندا، التي توسعت على حساب ألمانيا وانقسمت أوروبا إلى منطقتي نفوذ سوفيتية في الشرق وأمريكية في الغرب، كما قسمت ألمانيا إلى دولتين واحدة في الشرق وعاصمتها برلين والثانية في الغرب وعاصمتها بون.

وعلى صعيد آخر، أسفرت الحرب العالمية الثانية عن العديد من الابتكارات في الأسلحة الحربية، مثل القنبلة الذرية وتطوير وسائل النقل والمواصلات "الطائرة وجهاز الراديو والرادار"، بالإضافة إلى اكتشاف بعض من العقاقير الطبية واللقاحات والمضادات الحيوية، ومن أهمها البنسيلين.

أما عن هيئة الأمم المتحدة، فكانت من نتائج الحرب، حيث أنشئت عام 1945، خلال مؤتمر سان فرانسيسكو، الذي حضره 51 دولة حول العالم، وتناقشوا خلاله حول الشرعية الدولية للمنظمة وميثاقها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً