بعد مرور أكثر من 30 سنة على حصول أكبر سرقة بنك في العالم العربي عام 1976 في لبنان، ووفق كتاب غينيس للأرقام القياسية العالمية، فقد سرق من البنك البريطاني في بيروت حوالي 100 مليون جنيه إسترليني.
تداولت الصحف الأجنبية والعالمية روايات مختلفة عن تلك الحادثة التي أذهلت الكثيرين، ففي كتاب للراوي دامين لويس، قال فيها: إن العملية كانت منظمة من قبل مليشيات لبنانية كانت تسيطر على وسط بيروت بعد اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية، وأضاف أن المجموعة كانت تتميز بحيازتها أسلحة فريدة من نوعها، أمريكية الصنع، ولم تكن كل التنظيمات تحوز هذه الأنواع من الأسلحة.
أما صحف بريطانية فكان لديها تصور آخر لعملية السرقة، حيث صورت الحادثة على أنها كانت عملية اقتحام منظمة من قبل تنظيمات فلسطينية مقربة من رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات، واستطاع التنظيم خلال يومين من إخراج كل الأموال والذهب بعد قيامه بإغلاق المنطقة كلها.
وبعد مرور أكثر من 30 عاما تتوالد قصص أخرى عن قصة المصرف البريطاني المسروق في لبنان إبان الحرب الأهلية عام 1976، ظهرت أدلة جديدة لدى القضاء اللبناني تفيد بأن عملية السرقة اشترك فيها مجموعات مسلحة لبنانية مختلفة وتقاسمت أرباح سرقة البنك فيما بينها. ولكن بعض المصادر أشارت أن هناك يدا بريطانية خفية تقف وراء الموضوع، وبحسب الخبراء فإن عملية السرقة كانت مجرد حادثة لنشرها في الأخبار، بينما قامت المخابرات البريطانية بسحب الأموال وإعادتها إلى بريطانيا.