اعلان

"بوكو حرام" تستخدم الفتيات فى العمليات الانتحارية.. والأزهر: ما يحدث مع اللاجئين كارثة إنسانية

من ساعة إلى أخرى تعلن جماعة بوكو حرام عن تبنيها للحوادث الإرهابية التى تحصد من خلالها أرواح آلاف الأبرياء من النيجيريين، فى ظل التنافس بين كل من الرئيس المنتهية ولايته دلاك جوناتان والعسكري السابق محمدو بوهاري يهجر آلالاف من منازلهم هربا من الموت.

فى هذا اليوم قُتل سبعة وعشرون وأصيب ثلاثة وثمانون بجروح في ثلاث تفجيرات انتحارية قرب مخيم للاجئين مدينة مايدو جوري شمال شرقي نيجيريا.

وفى نفس السياق شهدت نيجيريا عام 2002 نشأت الجماعات الإسلامية المتشدده، وكانت في بدايتها تقوم باستهداف الأبرياء وتنفيذ العمليات الإرهابية بهدف تطبيق الشريعة الإسلامية، وسرعان ما انقلبت الحال فى 2009 واتخذت الجماعة لها اسما حركيا هو "بوكو حرام".

وفى العاشر من شهر يناير الماضى قامت "حرام" باختطاف المئات من الفتيات من أجل استخدامهن فى العمليات الانتحارية، وأصيب العالم بحالة من الاستفزاز على إثر هذه الواقعة، وفى العام ذاته قام التنظيم بتجهيز إحدي الفتيات التى لم يتجاوز عمرها العشر سنوات، وذلك بوضع حزام على وسطها ووضعها وسط سوق فى مايدوغوري مما أدى إلى مقتل 10 أشخاص وإصابة 18 آخرين.

وأودى تمرد بوكو حرام بحياة 20 ألف شخص وأجبر نحو 2.7 مليون على الفرار من منازلهم في السنوات الثماني الأخيرة.

ومن جانبه أدان الأزهر الشريف، في بيان له اليوم هذه العمليات الانتحارية، وقال إن هذه الجرائم التي ترتكب ضد اللاجئين النازحين كارثة إنسانية، تدل على تجرد مرتكبيها من أدنى معاني الإنسانية، فبدلًا من أن يقدم إليهم ما يحتاجونه من طعام وأدوية ومسكن تراق دماؤهم ويروَّع أمنهم، داعيًا المجتمع الدولي لتكثيف جهوده من أجل القضاء على هذا الإرهاب الغاشم والعمل على حماية اللاجئين وتحسين أوضاعهم المعيشية.

وتقدم الأزهر الشريف بخالص التعازي لنيجيريا قيادةً وحكومةً وشعبًا ولأسر الضحايا، سائلًا المولى -عز وجل- أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يلهم أهليهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.

و فى غرب أفريقيا تقع جمهورية نيجيريا الاتحادية، وهي أكبر دولة أفريقية من حيث المساحة وتعداد السكان، حيث يبلغ عدد سكانها 154 مليون نسمة وتعتمد على النفط الخام والكاسافا كمورد اقتصادي للبلد.

وتحتوي نيجيريا على أكثر من ثلث المسلمين في أفريقيا، ويمثل المسلمون الأغلبية وتصل نسبتهم بحسب البعض إلى 65%، وتتوزع نسبة 35% الباقية بين المسيحيين وأصحاب الديانات التقليدية المحلية، بنسبة الثلاثة أرباع والربع.

وقامت هذه الجماعة المسلحة بالعديد من المجازر بمدينة باغا ودورون الواقعة شمال شرق نيجيريا، وخلف الدمار في هذه المدن سقوط ألفي قتيل على الأقل، وتستخدم "بوكو حرام " الفتيات في القيام بعمليات انتحارية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً