توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى دولة التشاد، اليوم الخميس، في المرحلة الرابعة والأخيرة، للجولة الإفريقية التي يقوم بها، لتعزيز العلاقات بين مصر ودول القارة السمراء، ومناقشة العديد من القضايا الأقليمية، بالإضافة إلى بحث سبل التعاون بين البلدين.
وتعتبر العلاقة بين مصر وتشاد ممتدة وطويلة باعتبارها دولة مهمة للأمن القومي المصري ولها حدود مشتركة مع السودان وليبيا، والدليل على ذلك الزيارات المتبادلة بين البلدين، والتعاون المشترك في عدد من المجالات.
وترصد "أهل مصر" في التقرير التالي أوجه العلاقة بين مصر والتشاد..
- الزيارات المتبادلة بين الجانبين:
شهد عام 2009، على زيارة السيدة السفيرة مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية وشئون الاتحاد الأفريقى إلى اندجامينا فى إطار جولة أفريقية، قابلت فيها رئيس الوزراء التشادى يوسف صالح عباس، ووزير الخارجية التشادى موسى فقيه محمد، ووزيرى الزراعة والصناعة التشاديين.
وخلال العام استمرت الزيارات، حيث قام مستشار وزير الثقافة المصرى للعلاقات الخارجية لندجامينا ممثلًا لمصر فى المؤتمر الثانى لوزراء ثقافة دول تجمع الساحل والصحراء.
وعلى الجانب الأخر، زار وفد تشادى برئاسة السيد جده موسى عثمان لمصر للمشاركة في فعاليات مؤتمر دول عدم الانحياز بشرم الشيخ.
وفي نوفمبر من العام ذاته، شارك وزير الخارجية التشادى موسى فقيه محمد فى منتدى الصين أفريقيا المنعقد بشرم الشيخ.
وفي عام 2010، شهدت مصر على زيارة من قبل الرئيس التشادي، إدريس ديبى، على رأس وفد تشادى رفيع المستوى ضم وزير الخارجية والتكامل الإقليمى والتعاون الدولى التشادى موسى فقيه محمد، ووزيرى البنية التحتية التشادى آدم يونيسيمى؛ للاستفادة من الخبرة المصرية في عدة مجالات.
وعلى الجانب الآخر، زار وزير الخارجية المصرى للعاصمة اندجامينا وترأسه وفد اللجنة المشتركة بين البلدين ولقائه بالسيد الرئيس التشادى إدريس ديبى أتنو، بالإضافة إلى زيارة رئيس الهيئة البرلمانية للحزب الوطنى المصري لندجامينا للمشاركة في اجتماع مكتب الجمعية البرلمانية الفرانكفونية.
وبحلول عام 2011 زار وزير الزراعة لندجامينا للمشاركة في احتفالات تشاد بالعيد الخمسين لاستقلالها، وعقب ذلك بعام، زار رئيس الوزراء إبراهيم محلب التشاد؛ لبحث سبل التعاون بين البلدين، وفي نهاية العام، شهدت مصر زيارة من قبل رئيس جمهورية تشاد إدريس ديبي، وتم خلال الزيارة استعراض عدد من القضايا الإفريقية ذات الاهتمام المشترك.
أما عن عام 2014، فشهدت على زيارة من جانب موسى محمد وزير خارجية تشاد، استقبله الرئيس السيسي خلالها، وبحثا كلا الطرفين تطور العلاقة الثنائية المتميزة مع مصر في عدد من المجالات.
كما قام أحمد محمد باشر وزير الأمن العام والهجرة بدولة تشاد بزيارة لمصر على رأس وفد أمنى رفيع المستوى، عام 2015، لاستفادة الجانب التشادي من الإمكانيات الفنية والتدريبية المتاحة بأجهزة الشرطة.
- العقود المشتركة:
وقعت مصر والتشاد، بروتوكول تعاون عسكرى عام 1984، ولكن لم يتم تجديده أو إجراء تعديلات عليه من ذلك الحين.
كما تم توقيع مشروع اتفاق تشجيع وحماية الاستثمارات بين البلدين فى ندجامينا بتاريخ عام 1998 أثناء زيارة وزير الخارجية لتشاد، ولكن الاتفاق لم يدخل حيز التنفيذ.
أما عن الاتفاقيات التي تم تنفيذها، فأولهم الاتفاق الذي وقعته مصر مع التشاد، حول التعاون الثقافي والفني، واتفاق آخر حول تعاون علمى وفنى فى ميادين الزراعة، بالإضافة إلى التعاون في المجال الطبي، وغيرها من المجالات.