قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن مصر حريصة على تقديم كل العون والمساعدة اللازمة لتشاد فى ضوء كونها دولة حبيسة، مؤكدا على ما ذكره الرئيس إدريس ديبى خلال المباحثات بأن المشكلات والتحديات الكبيرة تحتاج إلى أفكار جديدة للتغلب عليها، ونحن ملتزمون كحكومتين بإيجاد حلول حقيقية لتسهيل الحركة بين مصر وتشاد، وإذا تم اتخاذ القرار فلكن يكون هناك تردد فى تنفيذه.
وأضاف الرئيس فى كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس التشادى إدريس ديبي، أن قضية الإرهاب تستدعى منا مواجهة شاملة، ليس فقط على الصعيد العسكري والأمنى، وإنما كذلك من خلال الثقافة والتعليم وغير ذلك من المجالات حتي يمكن تحقيق نتائج حاسمة فى هذه المواجهة.
وإلى نص الكلمة..
أخي فخامة الرئيس إدريس ديبي، رئيس جمهورية تشاد
السيدات والسادة
اسمحوا لي في البداية أن أتوجه بكل التحية والتقدير والاحترام لفخامة الرئيس إدريس ديبي وللشعب التشادي، وأعدكم بأن هذه الزيارة وإن كانت الأولى لبلدكم الشقيق فلن تكون الأخيرة.
لقد جئنا من مصر بيد ممدودة للتعاون والسلام والبناء والاستقرار، ويمكنكم أن تعتمدوا علينا في ذلك. إن مصر حريصة على تقديم كل العون والمساعدة اللازمة لتشاد في ضوء كونها دولة حبيسة، واؤكد هنا على ما ذكره الرئيس ديبي خلال المباحثات بأن المشكلات والتحديات الكبيرة تحتاج إلى أفكار جديدة للتغلب عليها، ونحن ملتزمون كحكومتين بإيجاد حلول حقيقية لتسهيل الحركة بين مصر وتشاد، وإذا تم اتخاذ القرار فلكن يكون هناك تردد في تنفيذه.
أود أن أعرب لفخامة الرئيس ديبي عن تقدير مصر الكبير للجهود التي يقوم بها في تجمع الساحل والصحراء، الذي يعد ثاني أكبر تجمع في أفريقيا بعد الاتحاد الأفريقي، وذلك رغم الصعوبات والتحديات التي تواجه تشاد والتضحيات الكبيرة التي تقدمها في حفظ السلم والأمن والتصدي للإرهاب والتطرف في منطقة الساحل الأفريقي.
إن قضية الإرهاب تستدعي منا مواجهة شاملة، ليس فقط على الصعيد العسكري والأمني، وإنما كذلك من خلال الثقافة والتعليم وغير ذلك من المجالات حتي يمكن تحقيق نتائج حاسمة في هذه المواجهة. وسنعمل دائمًا معًا للتغلب على كل التحديات التي تواجه شعوبنا والتي تحملنا مسئولية العمل علي تحقيق رفاهيتها واستقرارها وتقدمها. ولقد أكدنا خلال المباحثات على ضرورة بذل مزيد من الجهد لتحقيق هذه الأهداف.
فخامة الرئيس إدريس ديبي
أود في الختام أن أعرب عن خالص الامتنان والتقدير لفخامتكم على حفاوة الاستقبال وكرم والضيافة، وأتطلع لاستقبالكم في المستقبل القريب في بلدكم الثاني مصر، فلكم أشقاء في مصر يمكنكم الاعتماد عليهم.
وشكرًا.