قال أربعة من كل عشرة أمريكيين إنهم يؤيدون عزل الرئيس دونالد ترامب وفقا لاستطلاع رأي أجراه معهد "بابليك ريليجن ريسيرش" البحثي.
نتائج الاستطلاع التي أوردتها شبكة إن بي سي الإخبارية كشفت أن 40 % من الأمريكيين، بينهم ثلاثة أرباع الديمقراطيين، و7 % من الجمهوريين داعمون لإقصاء الرئيس الأامريكي من منصبه.
وأفادت إن بي سي أن نسبة المؤيدين لعزل ترامب لم تكن تتجاوز 30 % في فبراير الماضي في إشارة متزايدة على تضاؤل شعبيته.
أما النسبة الإجمالية لمدى الرضا عن أداء ترامب بحسب ذات الاستطلاع فبلغت 38 % فحسب، مقابل 56 % قالوا إنهم لا يشعرون بالرضا حيال ذلك.
استطلاع معهد بي آر آر آي البحثي تم إجراؤه في الفترة بين الثاني والثامن من أغسطس الجاري، قبل أحداث شارلوتسفيل التي شهدت مقتل امرأة وإصابة العشرات جراء أحداث عنف أشعلها مناصرون للقومية البيضاء.
وأشعل بيان ترامب الذي حمل فيه الطرفين مسؤولية العنف غضب الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء، لعدم تسميته الأمور بمسمياتها، واتهمه البعض بأنه أحد أسباب التي جرأت القوميين البيض على ارتكاب مثل هذه الممارسات.
ورأت الشبكة الأمريكية أن زيادة تأييد عزل ترامب يعزى بشكل رئيسي إلى تنامي وتيرة المعارضة من الديمقراطيين والمستقلين على حد سواء.
ومنذ فبراير الماضي، زادت نسبة الديمقراطيين الداعمين لعزل ترامب من 58 % إلى 72 %،كما صعدت نسبة المستقلين الداعمين لذات المأرب خلال نفس الفترة من 27 % إلى 38 %.
بيد أن نسبة الجمهوريين الراغبين في عزل ترامب لم يعتيرها تغير ملحوظ حيث صعدت بنسبة 3 % فحسب من 4 % إلى 7 %.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن النساء أكثر رغبة من الرجال في الإطاحة بترامب.
وبينما بلغت نسبة الرجال الرافضين لعزل ترامب 60 % مقابل 32 % مؤيدين لذلك، كانت النسبة بين النساء 45 و47 % على التوالي.
وحمل مايكل سيجنر عمدة شارلوتسفيل بولاية فيريجينيا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسؤولية الهجوم الذي وقع بالمدينة الصغيرة ونفذه أحد المتعصبين المسيحيين المؤمنين بهيمنة الجنس الأبيض، والأفكار النازية.
وفي تصريحات مع برنامج State of the Union (حالة الاتحاد) على شبكة سي إن إن الأمريكية قال سيجنر إن ترامب منح العنصريين المنظمين جرأة متزايدة، مما تسبب في اندلاع أعمال العنف العنصري بالبلدة.
وأضاف قائلا حول مدى مسؤولية ترامب عن الهجوم: "انظر إلى حملته الانتخابية التي أدارها".
واشتبك متظاهرون مؤمنون بهيمنة الجنس الأبيض مع معارضين لهم في فيرجينيا وتطور الأمر عندما دهس عنصري مؤمن بأفكار الزعيم النازي الشهير أدولف هتلر بسيارته مجموعة من المعارضين مما أسفر عن مقتل متظاهرة على الأقل وإصابة 19.