جولة في جبال كردستان العراق.. على ارتفاع 1500 م "الشنكل بانة" تأخذك إلي أشجار الجوز والبندق والتين.. انتشار أكشاك الآيس كريم في مدينة "أربيل"

كتب : سها صلاح

في جولة مصورة، وثقتها وكالة روسيا من العراق، من داخل لعبة "الشنكل بانة" التي رصدت سكتها فوق الجبال قبل التوجه إليها، من داخل مصيف بيجال وشلالاته المتراقصة على الأحجار الكبيرة المنزلقة بتراص تاريخي ثابت، وكذلك لقطات من جمال قضاء رواندوز وجباله الشامخة منذ قرون.

الشنكل بانة

تأرجحت بنا تلك العربة الصغيرة بلونها المستوحى من أشجار الجوز، والبندق، والتين، المتناثرة في كل أرجاء رواندوز – خارج حافة أعلى الجبال القديمة لإقليم كردستان العراق، على ارتفاع 1500 م عن مستوى سطح البحر.

طافت بنا عربة "الشنكل بانة" – اللعبة الشيقة التي على العالم كله تجربتها، لاسيما تلك التي تسير دون تدخل من الراكب، تأخذه إلى وادي الانتحار وتحاول مازحة أن ترميه منها لتعرج مسارها مرة أخرى وتنجو به من جوف أعمق في قضاء رواندوز، شمال شرق أربيل، ذو السماء المرصعة بالغيوم اللؤلؤية والجبال التي ولدت فيها أول إمارة للدولة الكردية.

الطريق البعيد والممتع

قطعنا طريقا معبدا باحترافية وحذر فوق واديين هما "خرند، وكلي خالة رش" لنصل قضاء رواندوز على بعد 110 كم شمال شرق مدينة أربيل، قلب إقليم كردستان العراق، وتجملت ذاكرتنا بجبال الجنوب، كورك، وهندرين شرقا، وزوك شمالاً، ومن الغرب برادوست، حتى وصلنا منتجع "بانك" السياحي ولعبته الشهيرة "شنكل بانة".

يبعد المنتجع عن مركز أربيل مسافة 109 كم، ويقع على تل ضمن رواندوز المليئة بأكشاك الأيس كريم بألوانه السماوية والكرزية، وتدرجات نكهات الكراميل، وألعاب الأطفال ونافورات السباحة ودور صغيرة تشكل أشبه بالشاليهات – قربها كانت هناك عروس جميلة بفستانها الملامس للعشب الأبعد منها، وزوجها في جلسة تصوير حية بين التين والكمثري المسمى عراقيا بالـ"عرموط".

"بكتم الأنفاس هبطنا من عربة "الشنكل بانة" بعدما رأينا كل ما أوتيت الطبيعة من جمال – أقدامنا كانت ترجف خلسة لكننا تسابقنا بالركض، في الشارع الطويل للمنتجع، وتشقلبنا في الأراجيح وألعاب الصغار حتى المتزحلقة والدوارة"

إقبال سياحي كبير

إقبال سياحي كبير شهده قضاء رواندوز، من مختلف محافظات العراق، وأكثرهم من العاصمة بغداد، نتعرف عليهم من اللكنة التي يتميز بها كل مواطن من بقعة، وصادفنا الكثير من المواقف التي أظهرت طيب وكرم شعب إقليم كردستان، ولهجتهم المتباينة ما بين الذي يجيد كل لهجات البلاد، والعربية المكسرة.

اكتفينا بوجبة من ثمار التين الطازج، بين سفوح جبال "شنكل بانة" والزهور البرية وأشجار الكريسماس المقلمة طبيعيا بمنتهى الأناقة في رواندوز - التي تعتبر من المدن العتيقة في الإقليم وفيها تشكلت أول إمارة كدولة كردية على يد الأمير محمد باشا الراوندوزي 1815، وكان الهدف الاستراتيجي له هو توحيد الأراضي تحت قيادته ضد العثمانيين والصراع الإيراني حينها.

أخدود عميق جداً، يشق رواندوز، ويوحي للسائح، أنه تكون نتيجة حركة الأرض وترنحها لتقسم الجبل إلى قسمين يتوسطهما وادي يدعى "خارند" تجري في عمقه مياه نهر موسمي يتثلج ويتبلور شتاءا.

في جولة مصورة، وثقتها وكالة روسيا من العراق، من داخل لعبة "الشنكل بانة" التي رصدت سكتها فوق الجبال قبل التوجه إليها، من داخل مصيف بيجال وشلالاته المتراقصة على الأحجار الكبيرة المنزلقة بتراص تاريخي ثابت، وكذلك لقطات من جمال قضاء رواندوز وجباله الشامخة منذ قرون.الشنكل بانةتأرجحت بنا تلك العربة الصغيرة بلونها المستوحى من أشجار الجوز، والبندق، والتين، المتناثرة في كل أرجاء رواندوز – خارج حافة أعلى الجبال القديمة لإقليم كردستان العراق، على ارتفاع 1500 م عن مستوى سطح البحر.طافت بنا عربة "الشنكل بانة" – اللعبة الشيقة التي على العالم كله تجربتها، لاسيما تلك التي تسير دون تدخل من الراكب، تأخذه إلى وادي الانتحار وتحاول مازحة أن ترميه منها لتعرج مسارها مرة أخرى وتنجو به من جوف أعمق في قضاء رواندوز، شمال شرق أربيل، ذو السماء المرصعة بالغيوم اللؤلؤية والجبال التي ولدت فيها أول إمارة للدولة الكردية.الطريق البعيد والممتعقطعنا طريقا معبدا باحترافية وحذر فوق واديين هما "خرند، وكلي خالة رش" لنصل قضاء رواندوز على بعد 110 كم شمال شرق مدينة أربيل، قلب إقليم كردستان العراق، وتجملت ذاكرتنا بجبال الجنوب، كورك، وهندرين شرقا، وزوك شمالاً، ومن الغرب برادوست، حتى وصلنا منتجع "بانك" السياحي ولعبته الشهيرة "شنكل بانة". يبعد المنتجع عن مركز أربيل مسافة 109 كم، ويقع على تل ضمن رواندوز المليئة بأكشاك الأيس كريم بألوانه السماوية والكرزية، وتدرجات نكهات الكراميل، وألعاب الأطفال ونافورات السباحة ودور صغيرة تشكل أشبه بالشاليهات – قربها كانت هناك عروس جميلة بفستانها الملامس للعشب الأبعد منها، وزوجها في جلسة تصوير حية بين التين والكمثري المسمى عراقيا بالـ"عرموط". "بكتم الأنفاس هبطنا من عربة "الشنكل بانة" بعدما رأينا كل ما أوتيت الطبيعة من جمال – أقدامنا كانت ترجف خلسة لكننا تسابقنا بالركض، في الشارع الطويل للمنتجع، وتشقلبنا في الأراجيح وألعاب الصغار حتى المتزحلقة والدوارة"إقبال سياحي كبيرإقبال سياحي كبير شهده قضاء رواندوز، من مختلف محافظات العراق، وأكثرهم من العاصمة بغداد، نتعرف عليهم من اللكنة التي يتميز بها كل مواطن من بقعة، وصادفنا الكثير من المواقف التي أظهرت طيب وكرم شعب إقليم كردستان، ولهجتهم المتباينة ما بين الذي يجيد كل لهجات البلاد، والعربية المكسرة.اكتفينا بوجبة من ثمار التين الطازج، بين سفوح جبال "شنكل بانة" والزهور البرية وأشجار الكريسماس المقلمة طبيعيا بمنتهى الأناقة في رواندوز - التي تعتبر من المدن العتيقة في الإقليم وفيها تشكلت أول إمارة كدولة كردية على يد الأمير محمد باشا الراوندوزي 1815، وكان الهدف الاستراتيجي له هو توحيد الأراضي تحت قيادته ضد العثمانيين والصراع الإيراني حينها.أخدود عميق جداً، يشق رواندوز، ويوحي للسائح، أنه تكون نتيجة حركة الأرض وترنحها لتقسم الجبل إلى قسمين يتوسطهما وادي يدعى "خارند" تجري في عمقه مياه نهر موسمي يتثلج ويتبلور شتاءا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً