مازالت الشركة العالمية "آبل" الرائدة في مجال التكنولوجيا، هي أكبر شركة لبيع الأجهزة التكنولوجية في العالم، خاصة الساعات الذكية، وذلك بسبب زيادة الطلب عليها، ويتوقع الخبراء أن تزيد شحنات الساعة الذكية إلى 4.5 مليون ساعة في الربع الرابع من هذا العام، مما يجعل شحناتها تصل إلى 15 مليون بحلول نهاية العام، ذلك وفقا لما ذكرته تقارير وافدة من تايوان.
وكما يتوقع، وبحسب التقرير المستند في معلوماته على مصادر من ضمن سلسلة التوريد، أن تصل شحنات الساعة الذكية إلى 20 مليون قطعة خلال عام 2018، وأن أحد أهم الأسباب التي قد تساعد في ارتفاع مبيعات الساعة هو الإضافة المتوقعة لاتصالات الجيل الرابع 4G LTE، مما يعني أن الساعة لن تحتاج إلى الاقتران بهاتف آيفون من أجل العمل.
وقد تحصل ساعة آبل الذكية على تحول كبير أيضًا، رغم أنه هذا الاحتمال ما زال ضعيفًا، حيث يتفق معظم الخبراء على أن الشركة سوف تعمل بدلًا من ذلك على توفير ترقيات في الأداء للمستهلكين أصحاب الجيل الثاني من ساعتها الذكية، جنبًا إلى جنب مع النماذج الجديدة من الجيل الثالث الداعمة لتقنية LTE.
وقال المحللون إنه من المرجح أن تساعد هذه التحسينات وإمكانية الاتصال الخلوي الجديدة في جعل الساعة أكثر جاذبية للمستهلكين، الأمر الذي يمكن أن يفتح مرحلة المبيعات الكبيرة مع وصول تقنية LTE إلى الساعة.
وتعتبر أرقام النمو هذه مثيرة للإعجاب حتى بالنسبة لشركة مثل آبل، حيث تمكنت الشركة من شحن 5 مليون وحدة من ساعتها الذكية خلال عام 2015، وأصبح بإمكان الشركة الآن شحن مثل هذه الأرقام تقريبًا في ربع واحد فقط، وذلك على الرغم من الركود المتزايد فيما يخص مبيعات الجيل الثاني من الساعة.
وترفض الشركة التصريح عن أرقام مبيعات Apple Watch الفعلية، إلا أن الرئيس التنفيذي للشركة تيم كوك صرح في الإعلان الأخير للأرباح الربع سنوية أن مبيعات الساعة قد ارتفعت بنسبة 50%، وبالتالي فإن هذه التوقعات ربما لن تكون بعيدة جدًا عن الواقع.
ويمكن اعتبار نمو مبيعات آبل ووتش بمثابة أول علامة على نمو سوق الأجهزة القابلة للارتداء، والذي من المتوقع أن يدخل مرحلة جديدة وفقًا لتصريحات شركة أبحاث السوق IDC، حيث أشارت الشركة إلى إمكانية وصول شحنات هذا السوق إلى 240.1 مليون جهاز بحلول عام 2021.
وأوضحت المصادر وجود عدد من الأسباب التي منعت وصول الطلب على الساعات الذكية القابلة للارتداء إلى المستويات القياسية المتوقعة سابقًا، بما في ذلك ارتفاع أسعار الساعات الذكية، وضعف عمر البطارية، وتداخل الوظائف مع الهواتف الذكية، وعدم وجود نظام إيكولوجي متكامل تمامًا.