أنقذت العناية الإلهية شركة السويس لتصنيع البترول بمحافظه السويس من كارثة محققة، تشبه حادثى الزيوت الشهيرة منذ خمس سنوات، والتى راح ضحيتها 5 شهداء من خيرى العاملين بالشركة.
وترجع أحداث الواقعة إلى نشوب حريق بحوض فصل الزيت القديم، نتيجة حدوث شرارة ناتجة من الطلمبة المسئولة عن السحب من البيارة إلى المستودعات، مما أدى إلى نشوب حريق بالحوض بعد التعرض للغازات والأبخرة المتصاعدة من الحوض، وكاد أن يذهب ضحيتها أحد الأفراد العاملين بصيانة الطلمبات لولا عنايه الله، حيث تعرض العامل" أ. ع" لإصابة حريق بسيطة من الدرجة الأولى فى اليدين والوجه.
المفاجئة في هذه الواقعة ما ذكره العاملون في الشركة، من أن السبب الرئيسي وراء الحادث هو عدم مطابقة حوض فصل الزيت الجديد للمواصفات المطلوبة، من حيث الميل المطلوب داخل الحوض، وكذلك من حيث شراء طلمبات لسحب المخلفات، وهذا ما جعل الحوض الجديد بلا فائدة.
وأضاف العاملون في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن حوض الزيت الجديد كلف شراة السويس لتصنيع البترول ما يقارب نحو20 مليون جنيه، مشيرين إلى أن المبلغ ذهب في الهواء، نتيجة الحريق الذي نشب به، بسبب عدم مطابقته للمواصفات، مما يعد ذلك إهدارًا للمال العام، خاصة وأنه تم الاعتماد مرة أخرى بشكل كبير على الحوض القديم المتهالك.
وطالب العاملون بالشركة، وزير البترول، وكذلك جهاز البيئة بعمل لجنة مفأجاة للتحقق من الإهمال المستمر داخل الشركة، وعدم قيام مسؤلوا السلامة والصحة المهنية والأمن الصناعي بدورهم فى تأمين المنشأة والمعدات قبل القيام بأعمال الصيانة اللازمه والتأكد أيضًا من تطبيق قوانين السلامة والصحة المهنية، خاصة بجهاز التفخيم والترحيلات وحوض فصل الزيت القديم والجديد.