لم تكن الأزمات القلبية وحدها السبب في وجع القلب، بل تعددت الأسباب من عضوية ونفسية أو قد تكون بسبب جزء ما في القلب، من الممكن أن بكون سبب الإصابة بهذا الألم مشاكل في الرئتين والمرئ والعضلات، والأضلاع، أو الأعصاب، وبعض هذه المشاكل قد تكو خطيرة ومهددة للحياة، وبعضها الآخر قد تكون عرضية فقط، بل يجدون الأطباء صعوبةً في التّشخيص الصّحيح للمرض، فيجب عدم الاستهانة بأوجاع الصّدر أبدًا.
وترصد "أهل مصر" في هذا التقرير أسباب الإصابة بوجع القلب..
الذبحة الصدرية
هي الإحساس بالألم أو الضغط في الصدر، الناتج نقص في الإمداد الدموي وبالآلي في الأكسجين الوارد في عضل القلب، عادة نتيجة انسداد أو تشنج في الشرايين التاجية، في حين أن الذبحة الصدرية قد تنبع من فقر الدم، اضطراب النظم القلبي أو قصور القلب إلًا أن السبب الرئيسي للذبحة هو الداء القلبي الإكليلي وينتج عن تصلب عصيدي في الشرايين القلبية، ومن أعراض الذبحة: آلام مميزة الطابع في الجانب الأيسر من الصدر وخلف عظمة القص يكون الألم من النوع الضاغط، وقد يمـتد إلى الكتف الأيسر، وأسفل الرقبة والفك الأسفل، وإلى اليد اليسرى وأحيانا قد يمتد إلى الظهر أو أعلى البطن، وهناك صفة شبه دائمة في أغلب الحالات، وهي حدوث الألم مع الجهد وزواله بانتهاء الجهد أو الراحة.
التهاب غلاف القلب أو العضلة
تتشابه أعراضه مع أعراض الذّبحة الصدريّة، ويكون في العادة ألمًا حادًّا ثابتًا في مقداره على طول الرّقبة والأكتاف، ويزيد سوءًا مع التنفّس، أو بلع الطّعام، أو الاستلقاء على الظّهر، بالإضافة لألم في الصّدر، يُصاحب التهاب العضلة القلبية ارتفاعًا في الحرارة، وإرهاقًا عامًا، وتسارعًا في نبضات القلب، ومشاكلًا في التنفُّس. ومع أنه لا يوجد انقطاع في تروية القلب، ولكن قد تتشابه أعراض التهاب القلب مع أعراض الذبحة والاحتشاء.
الحزن والقلق
الحزن الشديد أو البكاء بكثرة، هو أحد أسباب وجع القلب، وأيضًا القلق حيث يُصاب الجسم بالتشنّجات في عضلات الصّدر والكتفين، ولتشابهها مع أعراض الذّبحة الصدريّة قد تُثير مخاوف الشّخص المُصاب، بالإضافة إلى ذلك فإنّ بعض أمراض الرّئة وأمراض المريء قد تتشابه مع اعتلالات القلب، لذلك يجب الانتباه جيّدًا لطبيعة الألم وكيفيّته، والأعراض المُصاحبة له لتشخيص الحالة بشكل صحيح، وفي بعض الأحيان حتّى الأطبّاء. ً
البرد
تؤدي برودة الجو إلى انكماش فوري في الشرايين، خاصة تلك التي تقع على مقربة من سطح الجلد في الأطــراف، وهذا أمر طبيعي حيث يحاول الجسم من خلاله منـــع تبعـــثر حرارته، غير أن انقــباض الشرايين يسبب ارتـــفاعًا مفاجئًا في أرقام ضغط الدم، الأمر الذي يخــلق عبئًا إضافيًا على القلب، كما أن الجسم يبادر إلى تصحيح الوضع من أجل الحفاظ على درجة حرارته، إلًا أن هذا الارتــفاع الموقت في ضغط الدم يساهم في إيقاظ الذبحة الصدرية خاصة، إذا كان الشخـص مصابًا بتصلب الشرايين.