أصدر إبراهيم فايد، المتحدث الإعلامى باسم المجلس القومى للعمال والفلاحين، بيانًا، اليوم الأحد، أدان فيه تصريحات محمد سعفان، وزير القوى العاملة، التى تناول فيها أزمة عمال غزل المحلة بشئ من النِدِّية؛ حينما أعلن عدم نزوله للعمال وأنه والمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، لن يخضعوا للعمال كما فعل من قبل المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء الأسبق، وكما فعلت كذلك ناهد العشرى، الوزيرة السابقة للقوى العاملة.
وأضاف "فايد": "لابد أن يعلم (سعفان) أنه موظف عام فى الدولة، وأن الوزارة ليست عزبة خاصة لسيادته، وأن قضايا العمال لا تُؤخَذ أبدًا بتلك الندية والحِدِّية، لأنها تمثل مستقبل الوطن بالكامل؛ لأن العمال هم عماد الوطن وبدونهم ستسقط مصر ولا داعي لمزيد من الاستفزاز والتهوين من مطالبهم لا سيَّما أن هؤلاء المعتصمون يتجاوز عدهم الـ 16 ألفًا يعولون قرابة الـ 60 ألف مواطن مصرى، ناهيك عن آلاف المهن الثانوية التى تعتمد على إنتاجهم والتى توقفت هى كذلك"، مؤكدًا أنه لا يكاد يمر يوم إلا وتزداد خسائر هذا القطاع ملايين الجنيهات.
وأشار إلى أن الوزير، لا يدرك أنه يجلس على هذا الكرسى ليراعى حقوق العامل ويوفر متطلباته، وأنه كان من الأجدى له أن يحتوى العمال ويتفاوض مع رئيس الوزراء، فى محاولة لتوفيق الأوضاع بدلًا من تهديد العمال واحتقار مطالبهم بهذ الشكل، وهو ما قد يسمح لجهات أخرى خبيثة بالتدخل والتضامن معهم وتحقيق أهداف خفية نحن فى غنى عنها.
واختتم "فايد"، بيانه، بانتقاد حاد شديد اللهجة للقائمين على الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، برئاسة جبالي المراغي، متهمًا إياهم بعدم التزامهم بدورهم حيال تلك الأزمة واكتفاءهم فقط بتأييد الجهات التنفيذية ومساندتها ضد حقوق الفئة التى من المفترض أنه يمثلوها، معتبرًا ذلك تواطئًا من هذا الاتحاد المُنْحَل والغير قانونى -على حد قوله- إذ أنه تمت إقالته بقرار من مجلس الدولة منذ عدة سنوات ورغم ذلك مازال يمارس دوره بما يخالف الدستور والقانون.