نقص المياه والأسمدة تحاصر الفلاح.. والمحاصيل تواجه الهلاك

تفاقمت أزمتى نقص المياة والأسمدة فى الأونة الأخيرة مما أدى إلى تعالى صرخات الفلاحين خوفًا منهم على هلاك الأراضى والمحاصيل.

وقال حسين عبدالرحمن نقيب الفلاحين أن هناك شكاوى، فى "بنى سويف والمنيا والمنوفية وأسيوط والشرقية والبحيرة" بسبب نقص الأسمدة، مطالبًا المسئولين بوزارة الزراعة تحرى الدقة فى التقارير التى يتم إصدارها، لأن جميع تقاريرهم تفيد عدم وجود نقص فى الأسمدة، وأن لديها أسمدة مكدسة بدون مخازن، على عكس ما يحدث فى الواقع وبشهادة المزارعين بالعديد من المحافظات، مضيفًا أن هناك العديد من زراعات الأرز والقصب والذرة، التى تبلغ مساحتها مليونين و200 ألف فدان ما زالت فى مراحل النمو الخضرى، ولم تدخل مرحلة التزهير.

جدير بالذكر أن نقابة الفلاحين كانت قد أصدرت بيانًا يوم الثلاثاء الموافق 25 من شهر يوليو الماضى، أكدت فيه وجود نقص في الأسمدة المدعمة، مشيرة إلى ورود شكاوى من الفلاحين من مختلف محافظات الجمهورية، خاصة في الصعيد، الذى يشهد نقصًا حادًا فى الأسمدة المقررة للموسم الزراعى الصيفى الحالى، مثل الذرة والقطن والأرز وقصب السكر، وأنهم لم يتسلموا سوى 50% من الحصص المقررة، ما يهدد محاصيلهم بالتلف، ويدفعهم إلى اللجوء للسوق السوداء، لتوفير احتياجاتهم من الأسمدة، ما يؤدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه، وذلك فى ظل ظروف الفلاحين الصعبة.

وأكد عبدالرحمن بخصوص أزمة نقص المياة، أم الأزمة سببها إهمال وزارة الموارد المائية والرى وموظفيها، وعدم إهتمامهم بتطهير الترع والمصارف، بالإضافة إلى عدم تنظين رى الأراضى والدليل ان هناك أراضى تم استصلاحها فى الصحراء يجب أن يتم ريها بالمياة الجوفية، ولكت بام ريها بمياة النيل مما يؤدى إلى انخفاض نسبة المياة وحدوث الأزمة التى نشهدها حاليًا.

و أضاف أن هناك الكثير من الأماكن التى ماتت بها المحاصيل لعدم توافر المياة الكافية، مشيرًا إلى احتياج القصب والذرة والطماطم إلى نسبة مياة كبيرة لتكتمل زراعتهم، بالإضافة إلى أهمية تحديد نوعية المياه التى تستخدم فى رى المحاصيل، فهناك مياه جوفية تحتوى على نسبة من الأملاح لا تصلح للزراعة، مؤكدًا على اتجاه بعض المزارعين بكثير من القرى على رأسها كفر الشيخ والجيزة لاستخدام مياه الصرف الزراعى والصحى، والتى بدورها تؤدى إلى تلف وفساد المحاصيل الزراعية.

وأشار إلى ضرورة تحديد مصادر مياة أخرى لرى الأراضى التى يتم استصلاحها غير مياة النيل، مثل المياهالجوفية وتحلية مياة البحار، والعمل بطرق الرى الحديثة مثل الرش والتنقيط لمحاولة تقليل كمية المياة المستخدمة، بالإضاففة الى عمل مركز البحوث الزراعية على استنباط انواع من الزراعات تغنينا عن الزراعات المستهلكة للمياة.

وقال الدكتور حامد عبدالدايم المتحدث بإسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، أن أزمة نقص الأسمدة تعانى منها الدولة كل عام ولكن النفص دائمًا سكون بكميات قليلة تستطيع الوزارة توفيرها وسد احتياجات المزارعين من الأسمدة، وأكد أن ما يتردد حول تفاقم أزمة الأسمدة غير صحيح وأن الوزارة تستطيع السيطرة على الموقف.

وقال محمد فرج نقيب عام الفلاحين، أن الأزمة التى تمر بها مصر حاليًا من نقص المياة أمر متوقع، بسبب المحاصيل الصيفية التى يتم زراعتها المعروفة باستهلاكها الشره للمياه، مضيفًا أنه بخصوص قرار وزارة الموارد المائية والرى بتقليل مساحات الأرز ليس الحل المثالى لحل هذه الأزمة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً