أكد الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح أن المهرجان الذي يستعد حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه ليس موجها ضد شركائه جماعة أنصار الله "الحوثيين" وإنما ضد التحالف العربي ومن يقف معه أو يصعد لإثارة الفتنة الداخلية.
ودعا صالح، في كلمة ألقاها خلال لقاء مع قيادات من حزب المؤتمر الشعبي العام وشخصيات يمنية، اليوم الأحد، جماعة أنصار الله إلى المشاركة في المهرجان كضيوف، مشددًا على أن المهرجان لا يمكن أن يكون موجهًا ضد شركائه، ومحذرا في الوقت عينه، ممن يسعون لإثارة الفوضى والفتنة في العاصمة صنعاء".
وتمثل جماعة أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام تحالفا بوجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعوم من تحالف دولي تقوده السعودية يسعى لـ"عودة الشرعية في البلاد".
وقال صالح إن "الطابور الخامس يقف وراء التوتر الحادث بين حزب المؤتمر الشعبي العام وجماعة أنصار الله، عبر تفكيك الجبهة الداخلية خدمة للتحالف، من خلال الدعوات للاحتشاد في منافذ العاصمة "في إشارة لدعوة اللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين لعرقلة وصول المحتفلين إلى العاصمة".
كما دعا صالح أنصار الله إلى "إبلاغ شريكهم في السلطة إذا ما أرادوا العودة للانفراد بالسلطة".
كان مجهولون قاموا فجر اليوم، الأحد، بتمزيق صور الرئيس صالح في عدد من الميادين العامة بالعاصمة صنعاء، ما أثار استياءً كبيرًا في أوساط حزب المؤتمر الشعبي العام، خاصة مع استعدادات الحزب للاحتفال بالذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس الحزب التي تصادف الرابع والعشرين من اغسطس.
وبشأن الاختلالات الحادثة في أداء الحكومة ومؤسسات الدولة، انتقد صالح تدخلات ما تسمى اللجان الثورية "وهي أعلى هيئات جماعة أنصار الله والتي يترأسها محمد علي الحوثي والتي تولت السلطة عقب خروج الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى عدن"، واستمرت حتى تشكيل المجلس السياسي الأعلى المشكل من حزب المؤتمر وجماعة أنصار الله.
وأردف قائلًا: "اتفقنا على الشراكة وعلى أن ينتهي دور اللجان الثورية بمجرد تشكيل المجلس السياسي الأعلى إلا أنها لا تزال قائمة وتشرف على الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية وتعرقل عملها، مؤكدًا أن اللجان الثورية تسيطر على المجلس السياسي الأعلى وتلغي القرارات التي لا تروق لها.
واعتبر صالح أن هناك حكومة أخرى تابعة للمكتب التنفيذي لجماعة أنصار الله، "تعد أعلى من حكومة الإنقاذ وهي التي تنفذ قراراتها، ما جعل حكومة الإنقاذ عاجزة عن ممارسة مهامها".
وتطرق الرئيس اليمني السابق إلى عجز الحكومة عن صرف رواتب الموظفين، قائلًا إنه "بسبب عدم تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه بجمع كافة الايرادات الحكومية الى البنك المركزي وعدم المساس بها، وهو ما فاقم معاناة الموظفين جراء عدم صرف رواتبهم منذ 10 أشهر.
وحول ما يثار حول عدم تفعيل القضاء، اعتبر صالح أن "إجراء حركة تنقلات قضائية للمحاكم والمؤسسات العدلية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم فقط، فإن ذلك سيشجع على الانفصال والتشطير، مقترحا سد الشواغر ليتسنى للقضاء القيام بدوره".
كان زعيم جماعة أنصار الله، عبد الملك الحوثي قد وجه، في كلمة متلفزة أذيعت خلال فعالية لهيئة عقلاء وحكماء اليمن التابعة للجماعة أمس السبت، انتقادات مبطنة لشريكه حزب المؤتمر الشعبي العام، وقال "بعض القوى السياسية لم تتفاعل مع الدور المسؤول والمطلوب لمواجهة العدوان، وتهتم بقضايا هامشية وحزبية ثانوية ما يؤثر على القضية الأهم وهي جبهات القتال والتصدي للعدوان".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
