استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، بقصر الاتحادية محمد عبدالله محمد فرماجو رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، والذي يقوم بزيارة رسمية لمصر، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي، وتم استعراض حرس الشرف، وعزف السلامين الوطنيين.
وعقد الرئيس السيسي جلسة مباحثات مع فرماجو استهلها بالترحيب به، وتوجيه التهنئة له بمناسبة انتخابه رئيسًا للصومال في شهر فبراير الماضي.
وأشاد الرئيس، بالعلاقات المتميزة والتاريخية التي تربط بين مصر والصومال، مؤكدًا اعتزام مصر مواصلة تقديم كل الدعم للصومال خلال المرحلة القادمة لبناء وترسيخ مؤسسات الدولة، ولا سيما الجيش الوطني الصومالي، فضلًا عن متابعة التعاون في مجال بناء قدرات أبناء الصومال في مختلف المجالات التنموية من خلال البرامج والدورات التي تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، فضلًا عن زيادة المنح الدراسية التي تقدمها لهم مصر.
وشدد السيسي أيضًا على اهتمام مصر بمتابعة تفعيل مختلف أوجه التعاون الثنائي مع الصومال، لا سيما على الأصعدة الاقتصادية والتجارية، وفي مجالات صيد الأسماك والثورة الحيوانية، مشيرًا إلى ضرورة متابعة نتائج الزيارات التي تمت خلال العام الجاري للصومال من جانب عدة وزارات مصرية للدفع قدمًا بالتعاون القائم بين البلدين.
ومن جانبه، أعرب الرئيس الصومالي، عن تقديره لحفاوة الاستقبال وسعادته بالقيام بالزيارة الأولى لمصر منذ انتخابه، مؤكدًا ما يجمع بين البلدين الشقيقين من تعاون بناء وعلاقات تاريخية، ومشيدًا بدور مصر التاريخي في مساندة الصومال ووقوفها دائمًا إلى جانبه خلال مختلف المراحل التي مر بها.
ورحب فرماجو بتفعيل التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، والعمل على تدعيم العلاقات الاقتصادية والتجارية، منوهًا إلى وجود آفاق رحبة لتطوير التعاون القائم في العديد من القطاعات، وعبر رئيس الصومال عن تقدير بلاده لما تقدمه مصر من دعم فني في مجالات متعددة، فضلًا عن دفاعها عن المصالح الصومالية في إطار المحافل الإقليمية والدولية، مؤكدًا ما يعكسه ذلك من عمق العلاقات بين البلدين.
وأكد السيسي في هذا الإطار، موقف مصر الثابت الداعم للصومال الفيدرالي الموحد وسيادته، مؤكدًا مواصلة مصر مساندة الصومال من خلال عضويتها الحالية في مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الأفريقي.
كما شدد الرئيس على أن ثوابت سياسة مصر الخارجية تقوم على عدم التدخل في شئون الدول الأخرى، والتعاون معها من أجل البناء والتنمية.
وتطرقت المباحثات إلى سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بمشاركة الوزراء المعنيين من الجانبين، كما استعرض الرئيس الصومالي آخر مستجدات الوضع الداخلي في بلاده، والخطوات التي تقوم بها الحكومة المركزية سعيًا لاستعادة الأمن والاستقرار بالصومال والتغلب على التحديات المختلفة التي تواجهه، وعلى رأسها خطر الإرهاب.