مستنقع الخيانة القطرية لا يتوقف ففي كل يوم يتكشف الجديد من الأدوار المشبوهة التي لعبتها قطر للإضرار بالمنطقة ، حيث تم تحويل الدوحة إلى مركز تدريب على العبث بأمن واستقرار الإمارات.
وكشف عيسى خليفة السويدي، وهو أحد الأعضاء السابقين في تنظيم الإخوان الإرهابي وعضو ما يسمى "مجلس شورى الجماعة" لصحيفة "الديلي نيوز" عن تبني الدوحة لمنظمات مشبوهة لها ارتباطات مباشرة وغير مباشرة بأخرى دولية تعمل على تدريب الشباب، ومنهم إماراتيون، في دورات وملتقيات، على زعزعة استقرار وأمن دولهم، وإتاحتها لأعضاء التنظيم السري للإخوان الهاربين.
وأكد السويدي على دور القطري المدعو محمود الجيدة الذي مثل إحدى أذرع قطر لتوفير الدعم المادي والمعنوي لأعضاء التنظيم الهاربين إلى الدوحة، نافياً ادعاءاته بتعرضه للتعذيب خلال قضائه فترة عقوبته، وأكد أنه كان يتلقى خدمات ممتازة ويتواصل مع أهله، فيما أتيح له استقبال السفير القطري لدى الدولة.
يشار إلى أن المدعو "الجيدة" كان قد أدين في قضية "التنظيم السري" وحكم عليه بالسجن 7 سنوات والإبعاد عن الدولة بعد قضاء فترة العقوبة وصدر قرار بالعفو عنه وإبعاده، غير أنه زعم -عقب وصوله إلى الدوحة- أنه تعرض لمضايقات وحرم من زيارة أقاربه.
رحلة الغرق
وتحدث السويدي المدان بالسجن 10 سنوات في قضية التنظيم السري عن رحلة انضمامه للتنظيم الإرهابي و"بداية الغرق" في عام 1989، حيث أدى "البيعة" وتدرج في رحلة السقوط حتى نال عضوية ما يسمى "مجلس شورى التنظيم"، موضحاً أن عمل "الجماعة" مبني على السرية والكتمان ويتفرع إلى لجان تربوية واجتماعية وإعلامية والنساء والشباب.
وأكد أن الجزيرة كانت مملوكة في تلك الفترة لحمد بن جاسم رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري السابق ملقياً الضوء على زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي في هذا الوقت لها ما يوضح متانة العلاقات بين قطر وإسرائيل.
وكشف السويدي عن أن مسكنه في قطر تم استغلاله من قبل "التنظيم الإرهابي القطري" في عقد اجتماع تنظيمي مع "التنظيم السري" بالإمارات تحت مظلة ما يسمى بـ "التنسيق الخليجي"، وقال اكتشفت بعد ذلك أنهم عقدوا لقاء تنظيمياً بين الإخوان في دولة الإمارات ونظيره في قطر ولا استغرب أن يعقد مثل هذا اللقاء لأن العلاقة بين التنظيمين قائمة وقديمة .
وتأكد لي بعد ذلك أنه تم استغلال وجودي في قطر لخدمة أغراض تنظيمية، وأوضح عيسى خليفة السويدي أحد الأعضاء السابقين في تنظيم الإخوان الإرهابي وعضو ما يسمى بـ "مجلس شورىط الجماعة أن عمل الجماعة الإرهابية أو تنظيم الإخوان الإرهابي في الإمارات مثله مثل باقي التنظيمات المتعلقة بالإخوان في العالم كله مبني على السرية والكتمان والانضباط الإداري والهيكلي في العمل.
ميزانية التنظيم
ولفت إلى أن كل أموال هذه الميزانية كانت تأتي من خلال اشتراكات أعضاء التنظيم إضافة إلى تبرعات وهبات يتم جمعها من أفراد الجماعة وأقاربهم ومعارفهم، إضافة إلى بعض الاستثمارات على هيئة عقارات أو مشاركة في شركات وأسهم بعضها مسجل بأسماء أفراد من أعضاء التنظيم لأن التنظيم غير مرخص وأكبر واجهة للتنظيم هي "جمعية الإصلاح" المنحلة بحكم القانون وفروعها، حيث لها أكثر من فرع.
وقال السويدي: هذه كانت الواجهات الرئيسية لتنظيم الإخوان الذي يطلق عليه أيضاً "دعوة الإصلاح" لكنه يحمل فكر "الإخوان الإرهابي" العالمي والمتعارف عليه.
"بوعسكور"
وكشفت الصحيفة عن قضية الحسابات الإلكترونية القطرية الوهمية باسم "بوعسكور" و"قناص الشمال" وحسابات أخرى، على موقعي "تويتر" و"إنستجرام"، التي توجه إساءات إلى دولة الإمارات ورموزها، وتنشر شائعات وأكاذيب، بالإضافة إلي استخدام ألفاظ بذيئة، أوضح الوثائقي الذي يتضمن تسجيلاً لضابط برتبة ملازم يعمل في جهاز أمن الدولة القطري، ويدعى "حمد علي محمد علي الحمادي"، أن كافة الحسابات الإلكترونية والصفحات المسيئة للإمارات على مواقع التواصل، أنشأها جهاز أمن الدولة القطري.