أظهرت نتائج استطلاع للرأي العام في عدد من الولايات الأمريكية، تراجع نسبة التأييد للرئيس دونالد ترامب، إلى أقل من 40%، فيما وصف نحو ثلثي المشاركين في الاستطلاع سلوك ترامب بـ"المُحرج".
وأشار استطلاع للرأي، أجرته قناة "إن بي سي" بالتعاون مع خدمة "ماريست" للأبحاث في ثلاث ولايات محورية، ضمنت فوز ترامب في انتخابات 2016، وهي ويسكونسن وميتشغان وبنسلفانيا، إلى أن نسبة تأييد أداء الرئيس تتراوح في هذه الولايات بين 34 و36 %، مقابل 54-56% لا يستحسنون أداءه.
وذكر 64% من المستطلعين في ويسكونسن وميتشغان و63% في بنسلفانيا أنهم يشعرون بالإحراج من سلوك ترامب في منصب الرئاسة.
في الوقت ذاته، أشادت غالبية المستطلعين بالتحولات الاقتصادية التي تشهدها البلاد في ظل الإدارة الجديدة، غير أن نحو 60% من عينة الاستطلاع اعتبروا أن تولي ترامب السلطة أدى إلى تراجع دور الولايات المتحدة في الساحة الدولية.
وأعرب نحو 48% من المستطلعين عن رغبتهم في استعادة الحزب الديمقراطي الأغلبية في مجلسي الشيوخ والنواب بعد الانتخابات التشريعية المقررة في خريف العام المقبل.
يذكر أن ويسكونسن وميتشغان وبنسلفانيا تعد مما يطلق عليه "الولايات المترددة"، التي لا يتمتع فيها أي من الحزبين بتفوق واضح.
وجرى استطلاع الرأي المذكور، الذي شمل عينة من أكثر من 2300 مواطن من الولايات الثلاث، في الفترة ما بين 13 و17 أغسطس الحالي، أي فور وقوع اشتباكات بين أنصار جماعات اليمين المتطرفة ومعارضيهم في مدينة شارلوتسفيل بولاية فرجينيا في 12 أغسطس، أسفرت عن سقوط قتيل وعشرات الجرحى.
وكان موقف ترامب الذي حمل مسؤولية الحادث لكلا الجانبين، قد أثار انتقادات من أوساط واسعة في المجتمع الأمريكي.
جدير بالذكر أن استطلاع رأي جرى في مطلع الشهر الحالي عبر الهاتف، على عينة من 1500 شخص، أظهر ارتفاعا في شعبية ترامب بين الأمريكيين.