فنانة من العيار الثقيل، تميزت أعمالها الفنية بالجرأة والأفكار القوية، التى طالما حاربت بها الفساد فى المجتمع، وخاصة فى الفترة الأخيرة التى شهدت فيها مصر تغيرات كثيرة، سواء كانت سياسية أو ثقافية أو فنية، التى تستعد لتصوير أحدث أعمالها "نسيم الروح"، وأكدت فى حوراها لنا أن مصر فوق الجميع وإلى نص الحوار..
- ما آخر أعمالك الفنية؟
أستعد حاليًا لتصوير فيلمى الجديد "نسيم الروح"، خلال الأيام القليلة المقبلة مع باقة من الفنانين والإخراج لكاملة أبوذكرى.
- وهل لديك أعمال درامية فى الفترة المقبلة، أو فى الماراثون الرمضانى؟
ليست لدى أعمال درامية فى الفترة المقبلة، فأنا أفضل دائمًا التركيز فى عمل واحد، حتى أستطيع أن أخرجه فى أفضل صورة ممكنة، فأنا ضد فكرة التواجد فى أكثر من عمل فى وقت واحد، لأن هذا يشتت تفكير الممثل، ويجعله مذبذبًا بين أكثر من عمل وأكثر من شخصية، وبالتالى لم ينجح فى الأعمال التى يقدمها.
- لماذا لم يعرض فيلم "يوم للستات" بدور العرض وتم عرضه فى المهرجانات فقط؟
يوم للستات تجربة مختلفة تمامًا فى مشوارى الفنى بكل المقاييس، من حيث فكرة العمل والديكور والشخصية، وأبطال العمل نفسه، فأحداث الفيلم جميعها كانت تدور فى يوم واحد فقط لحياة ست سيدات يعشن بطرق مختلفة فى حياتهن الشخصية والعملية، وكانت شخصيتى محورية، بجانب أننى قمت بإنتاج "يوم للستات"، جسدت شخصية بسيطة وتعيش الحياة بطبيعتها، ولكن يراها أشخاص بمنظور آخر نتيجة جرأتها فى التعامل مع الآخرين وطريقة "الميكب" الزيادة وغيرها، وأبدعت مع المتميزة كاملة أبوذكرى، ولكن الذى منعنى من عرضه كثرة التأجيلات، التى حدثت أثناء التصوير، فكانت مصر تمر بعدة أزمات، كما كانت حالة الإنتاج ليست بجيدة، كما فقد الوسط المادة الإنتاجية، لذلك قررت أن يتم عرضه فى المهرجانات أفضل من دور العرض السينمائى، لأن كثرة التأجيل حرقت أحداثه، فكان من الأفضل أن يتم عرضه فى المهرجانات.
- هل أصبحت كاملة أبوذكرى الراعى الرسمى لأعمالك الفنية؟
كاملة أبو ذكرى من أذكى المخرجات المتواجدات على الساحة الفنية فى الفترة الحالية، فلديها من الثقافة والإبداع الفنى ما يكفى لخروج عمل مشرف، وبالفعل شاركتنى فى الكثير من الأعمال الفنية منذ سنوات طويلة، ومنها "خلطة فوزية، نظرية الجوافة، يوم للستات، فهى حقًا مبدعة، وأنا أتشرف بأنها تكون الراعى الرسمى لأعمالى الفنية.
- وما سبب تراجعك عن مسلسل"ليالى الحلمية" بعد موافقتك المبدئية عليه؟
أنا من أول من دعم فكرة مسلسل "ليالى الحلمية الجزء الخامس"، وتمنيت أن يصنع لها جزء سادس، ولكن بعد وفاة القدير ممدوح عبدالعليم، شعرت بالكثير من المشاعر المتضاربة، فكان من الطبيعى أن اتخذ قرار الانسحاب من العمل، ولكن إقناع الكثير من حولى جعلنى أتراجع عن هذا القرار، وشاركت فى "ليالى الحلمية"الجزء الخامس.
- هل كنت تتوقعين هذا النجاح للجزء الخامس، خاصة أنه ضم الكثير من الوجوه الجديدة؟
كنت أتوقع هذا النجاح وأكثر "ليالى الحلمية" ليست مجرد مسلسل درامى مصرى، بل هى ثروة قومية وتعبيرعن فترة كبيرة فى تاريخ مصر، كما أن أحداثها التى تتم فى حى "الحلمية"، وهو من أقدم وأعرق أحياء مصر، ووجود الشباب فى العمل كان أحد العوامل الأساسية لنجاحه، لأننا أصبحنا فى فترة زمنية جديدة وعاصرنا أحداثًا جديدة، فلا بد من وجود وجوه جديدة فى العمل، وهم قاموا بتقديم أدوارهم على أفضل مستوى ممكن أن يقدم.
- وما رأيك فيما وصلت له الدراما والسينما المصرية فى الفترة الحالية؟
الدراما والسينما المصرية هى الرائدة دائمًا فى العالم العربى، وهى مصدر القوة للفن العربى، لا أنكر أنها مرت فى الفترة الماضية، والتى يعلمها كل الناس ببعض الأزمات، والتى كانت ناتجة عن أزمات سياسية، وبالتالى أثرت على الحياة الفنية والاقتصادية، وغيرها، ولكن لأن السينما والدراما المصرية قوية استطاعت أن تقف مجددًا وأعادت مكانتها العالية من جديد، فهذه هى مصر ومكانة مصر دائمًا عالية.
- فى رأيك من الفنانة الشابة المتميزة على الساحة حاليًا؟
يوجد كثير من الفنانات على الساحة لديهم موهبة قوية، واستطعن إثبات أنفسهن، وعلى سبيل الحصر نيللى كريم تعاملت معها فى أكثر من عمل وشاركتنى فى "يوم للستات"، ولديها موهبة كبيرة حقًا، وأتابع أعمالها الدرامية فى السنوات الأخيرة مثل "سجن النسا"، "ذات"وغيرهما قدمت أدوارًا درامية باعة، فهى من أقوى الفنانات على الساحة حاليًا.
- وما تعليقك على بعض الآراء التى تنتقد طريقة ملابسك وتصفها بالساخنة؟
أنا ملابسى ليست ساخنة، ولكنى أحب أارتداء الملابس التى تظهر أنوثتى، وليس بهدف الإغراء أو غير ذلك.
- لماذا تمت مهاجمتك من الإخوان المسلمين فى بداية فترة حكمهم؟
الإخوان المسلمون لا يمتون بأى صلة لطائفة الشعب المصرى، فهم لا يعرفون الدين الإسلامى ولا أخلاقياته، ولا تعاليمه، ولا يعرفون ما قاله الله ورسوله عن الدين والتسامح والحب وحرية العقيدة، بل يحرمون ويحللون على كيفهم، فهم لايعرفون معنى الفن، ولا يدركون أن الفن رسالة والرسالة تكون من عند الله، فهم تفكيرهم محدود، بل لا يفكرون مطلقًا، ولله الحمد أنه أنقذ مصر من عقولهم الخاوية قبل فوات الأوان.
- هل تفكر إلهام شاهين فى الارتباط حاليًا؟
لا أفكر فى الارتباط مطلقًا، كل ما يشغل تفيكرى حاليًا هو عملى وتقديم رصيد فنى كبير وذى قيمة فنية كبيرة أتركه ويرتبط به اسمى..أما الارتباط يفكر به الفنانات الصغيرات وليست إلهام شاهين فلديهن العمر بأكمله.
نقلا عن العدد الورقي.