تستضيف إحدى الدول المهرجان العالمي للشباب والطلبة، كل 4 سنوات هذا العام، ينعقد المهرجان العالمي للشباب والطلبة، في مدينة سوتشي في روسيا، في أكتوبر2017، ووفقاً الدكتور شريف جاد، مدير النشاط الثقافي في المركز الثقافي الروسي، الذي تم اختياره لرئاسة الوفد المصري المشارك في المهرجان، فإن الشباب المصري، أبدى اهتماماً شديداً بالمهرجان هذا العام، الذي يعد أهم حدث شبابي على مستوى العالم.
بمجرد فتح باب التقديم للمشاركة في المهرجان، والإعلان عن وجود تقييم لاختيار الشباب المشارك فيه، حدث إقبال شديد من الشباب المصري، وهنا كان الاختبار والاختيار، بالتنسيق مع اللجنة المنظمة في موسكو، وبالتنسيق مع الاتحاد الشبابي الديمقراطي العالمي، المؤسس لهذا المهرجان، وكما يصف جاد الأمر، فإن عملية اختيار الوفد الشبابي، المكون من 100 شاب، بين طلبة ومخترعين وفنانين، في مختلف المجالات كانت "مهمة صعبة".
الشباب الروسي والسوري انطلاقة جديدة نحو توحيد الجهود في مواجهة تحديات العصر تم اختيار الدكتور شريف جاد، رئيسا للوفد المصري المسافر للمهرجان هذا العام، وتولى رئاسة اللجنة التحضيرية، وشاركه فيها عن الأحزاب، مارك مجدي، وعن شباب "تحيا مصر" محمد بسيوني، بالإضافة إلى ترشيحات من الأحزاب السياسية، والجامعات.
وعن عمل اللجنة يقول "اللجنة بذلت مجهودا كبيرا جدا لاختيار الشباب المتميزين، لتمثيل مصر بشكل مشرف، حيث كان ممثلي الأحزاب 30 شابا وفتاة، بخلاف من دخلوا على الموقع الرسمي للمهرجان للتسجيل، حيث فوجئنا بأعداد كبيرة جدا، وتمكنت اللجنة بالفعل من عقد لقاءات مباشرة مع هذا العدد الكبير، لاختيار المسافرين، وتم ذلك خلال يوليو، وتم إعداد القائمة، وانتهينا من الاختيار بشكل كامل".
ويوضح الدكتور شريف جاد، أن الأعمال التحضيرية ما زالت قائمة، حيث أن البرنامج الرئيسي للوفد المصري لم يتم الانتهاء منه بشكل نهائي، لكن مصر حريصة على المشاركة في كافة أقسام المهرجان، السياسية والثقافية والاقتصادية والفنية والعلمية، وجاري العمل على اختيار اللجنة التنظيمية، لتقسيم المهام وتوزيعها، ليتواجد الوفد المصري بشكل يليق بمصر، في جميع النشاطات اليومية، حتى لا تغيب مصر عن كافة أنشطة المهرجان"
وحسب رئيس وفد مصر في المهرجان الدولي للشباب والطلبة، فإن "الوفد المصري يضم عدداً من الفنانين المحترفين، حرصت اللجنة على تواجدهم، وبعضهم من الأوبرا، لتقديم عرض فني لائق أمام 50 ألف شاب، يمثلون 180 دولة مشاركة في المهرجان، حيث تم اختيار الفنانة دعاء صابر عازفة الفلوت الشهيرة، والتي تعد ثاني أفضل عازفة فلوت في مصر بعد الفنانة إيناس عبدالدايم رئيسة الأوبرا، ونأمل أن هذا العرض يلقى إعجاب آلاف الشباب المشاركين في المهرجان".
ويضم الوفد الطلابي والشبابي المصري، بخلاف المنظمين، 100 شاب، تتنوع انتماءاتهم، بين طلاب وقيادات في الاتحادات الطلابية، وعدد من شباب الأحزاب والحركات السياسية، بالإضافة إلى شباب علماء ومخترعين، لتقديم مواد علمية خلال المهرجان، وعدد من الموسيقيين والفنانين، يسعون من خلال هذا التنوع على المشاركة الفعالة، لكي يقدموا صورة جيدة عن مصر.
ويكشف الدكتور شريف جاد، أن الوفد على هامش المهرجان قرر تنظيم معرض، بالتنسيق مع الهيئة العامة للتنشيط السياحي، لتقديم عروض إعلانية وتثقيفية، عن المزارات السياحية، لمنح المشاركين في هذا المهرجان صورة جيدة عن مصر، وما تملكه من نعم، والترويج للسياحة في مصر.
وتابع "مصر واحدة من أهم دول العالم، فقد وهبها الله إمكانات غير عادية في مناخها، بالإضافة إلى إمكانيات أخرى، مثل الطبيعة والمزارات السياحية التي لا توجد في أي دولة أخرى، بخلاف السياحة العلاجية، التي تعتبر على أعلى مستوى، وكذلك السياحة الدينية، وعلى رأسها مسار رحلة العائلة المقدسة، وأيضاً الأثار، فنحن لدينا ثلثي أثار العالم".
وأشاد جاد بدور المركز الثقافي الروسي، برئاسة أليكسي تيفانيان، في دعم اللجنة التحضرية في عملها، من خلال توفير قاعة كبرى لاستقبال الأعداد الكبيرة من الشباب المصري المشاركين في المهرجان، وتقديم دعما تقنيا كاملا، من خلال التنسيق مع اللجنة المنظمة في موسكو، حيث وفر المركز كافة ما تحتاجه اللجنة لتسهيل المشاركة بشكل فعال.
من جانبه، قال محمد بسيوني، ممثل شباب "تحيا مصر" الوفد المصري المتجه إلى سوتشي في أكتوبر المقبل، إنه سيعرض خلال المهرجان البرامج التي تعمل عليها "تحيا مصر"، في إطار رؤية مصر 2030، التي سبق أن تحدث عنها رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، حيث أن الحملة تشارك ببرامج تتعلق بتطوير التعليم وتطوير العشوائيات.
وأضاف أن الحركة ستساهم أيضاً برؤية في إطار القضاء على ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وهي الرؤية التي تم تقديمها للرئيس السيسي، حيث ستجري وزارة الهجرة مسحاً ورصداً للمهاجرين بالخارج، وتطلب من كل منهم توفير 10 فرص عمل للشباب، وبدلاً من أن يدفع الشباب آلاف الجنيهات مقابل إلقاء أنفسهم في البحر، سيكون عليهم دفعها مقابل الحصول على فرص عمل مضمونة بالخارج، على أن تكون للمغترب نسبة مقابل توفيره هذه الفرص.