نيويورك تايمز: أمريكا بدون "رئيس"

كتب : وكالات

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب ليست منقسمة فقط، فى سابقة خطيرة بالبلاد، ولكنّ منصب الرئسة أصبح شاغرًا بالفعل، بعد أسبوع من التوترات العميقة داخل الإدارة وإقالات وتظاهرات ضد الكراهية.

وفى تقريرها بعنوان "الأسبوع الذى أعلن ترامب استقالته"، أشارت الصحيفة إلى أنّه أسوأ أسبوع مرّ على حكم تلك الإدارة اللعينة، سادت التوقعات حول استقالة ترامب خلال أسابيع، وكان على رأس تلك التوقعات "تونى شوارتز" صاحب كتاب "فن التعامل" الذى كان صديقًا مقربًا للرئيس، ويُفترض أنه يفهم عذابه النفسى.

وتابعت الصحيفة الأمريكية أن ترامب استقال من الرئاسة بالفعل، إذا ما اعتبرنا أنّ المنصب يجب أن يخضع لإشراف أخلاقى، وافترضنا أنّ احترام الذات هو أقل شيء يجب أن يتمتع به الرئيس المدنى، وأداب الدبلوماسية فى التعامل، وأن ترتفع مصلحة التشريع فوق مقاييس أخرى.

وبعد إقالة ترامب لمستشاره "ستيف بانون" من منصب كبير الاستراتيجيين بالبيت الأبيض فى سلسلة من الإقالات المثيرة للجدل منذ توليه المنصب يناير الماضى، كان أول تصريح لـ"بانون" أن إدارة ترامب انتهت بالفعل.

واندلعت التظاهرات طيلة الأسبوع الماضى فى العديد من المدن الأمريكية رفضًا لخطاب العنصرية وعدم إدانة ترامب الواضحة لأحداث عنف من قبل قاعدته العريضة "القوميين البيض" والنازيين الجدد، لكنّه اضطر لإدانتهم بعد ضغوط.

وخرج العديد من قيادات الأفرع الرئيسية بالجيش الأمريكية "القوات البحرية والبرية والجوية" فى إدانة العنصرية، وقالت "الولايات ليس بها مكان للعنصرية، ونحترم مباديء الجيش والدستور الأمريكى فوق أى اعتبار أخر" دون ذكر الرئيس!.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أنّه وفقًا لتلك المعايير يمكننا القول بأنّ رئاسة ترامب لم تبدأ من الأساس، ولا شك فى أنها انتهت، عندما فضّل النزاع بدلًا من القيادة، والانقسام بدلًا من الوحدة، والحرب بدلًا من السلام.

ويأتى ذلك وسط سلسلة من الهجوم الإعلامى الأمريكى ضد شخص الرئيس ترامب، ونعته بالشخصية المتطرفة والمثيرة للكراهية والانقسام بعد الأحداث الأخيرة، ووسط مطالب أخرى له بالتنحى على خلفية اتهامه بالتعاون مع روسيا، قد تتحول إلى إدانة له داخل الكونجرس، كما يتوقع بعض الأمريكيين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً