أكد المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، أن مصر مهد الديانات ومهبط الأنبياء ورمز التسامح على مر العصور، لافتا إلى الوحدة التي تجمع بين شعب مصر ونسيجها الواحد.
جاء ذلك خلال زيارة المحافظ، لدير السيدة مريم العذراء بقرية درنكة التابعة لمركز أسيوط، لتقديم التهنئة للأخوة الأقباط بمناسبة ختام احتفالاتهم بذكرى رحلة العائلة المقدسة داخل الأراضى المصرية والتي بدأت يوم 7 أغسطس وانتهت اليوم الإثنين.
رافق المحافظ، خلال الزيارة، اللواء أحمد عبد الغفار مساعد وزير الداخلية لمنطقة وسط الصعيد واللواء جمال شكر مدير أمن أسيوط واللواء حاتم رياض مدير الأمن الوطني واللواء أسعد الذكير مدير المباحث الجنائية والعقيد وليد شحات المستشار العسكرى للمحافظة والشيخ عبد الناصر نسيم وكيل وزارة الأوقاف واللواء تادرس قلدس عضو مجلس النواب ولفيف من القيادات الأمنية والدينية والتنفيذية والشعبية بالمحافظة.
وقال محافظ أسيوط في كلمته أمام عشرات الآلاف من المواطنين أثناء ختام الاحتفالات، إن مصر عصية على الإرهاب ولن تخضع له، مؤكدا أن الشعب المصري يقف ثابتا خلف قيادته السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، مؤكدا أن الإرهاب لا دين له ولن ينال من مصر.
وعبر المحافظ، عن سعادته بتواجده وسط الآلاف من المواطنين أقباط ومسلمين فى احتفالات يسودها المودة والحب والتسامح، موجهًا الشكر لنيافة الأنبا يؤنس أسقف مطرانية الأقباط الأرثوذكس بأسيوط وتوابعها على استضافته الكريمة للقيادات التنفيذية والشعبية والأمنية فى الاحتفال لأنه خير دليل على التعايش كنسيج واحد مسلمين وأقباط داخل وطن واحد.
وأشار الدسوقي، إلى دور المحافظة بالتنسيق بين الأجهزة الأمنية والدير قبل بدء مولد السيدة العذراء وحتى انتهاء الاحتفالات وإتاحة كافة الوسائل والسبل لإنجاح الاحتفالات بالإضافة إلى توفير عدد كبير من سيارات الإسعاف وقوات الحماية المدنية تحسبا لأي طوارئ.
ووجه الأنبا يؤنس الشكر لمحافظ أسيوط وجميع القيادات التنفيذية والأمنية والشعبية التى شاركت فى الاحتفال قائلا: إن "الاحتفال جمع المسلمين والأقباط حيث بلغ عدد زوار الدير ما يقارب 3 مليون زائر خلال أيام الاحتفال الخمسة عشر وهو دليل على الحب الذى يجمع بين المصريين وقوة العلاقات بين أبناء المجتمع الواحد.
يذكر أن دير درنكة يقع على بعد 10 كيلومتر من مدينة أسيوط و3 كيلو متر من قرية درنكة ويرتفع أكثر من 100 متر عن سطح البحر، وكان يتم اللجوء إلى كنيسة المغارة للاحتماء من فيضان النيل منذ أيام الفراعنة.
بدأ بإقامة كنيسة في القرن الأول الميلادي تعد من أقدم الكنائس في العالم ثم تحولت لدير في القرن الرابع الميلادي واشتهر بدير الرهبان النساخ، لأنهم كانوا ينسخون الكتب ويترجمونها.
ويقام الاحتفال بهذه المناسبة كل عام بحضور مئات الالاف من المواطنين من مختلف المحافظات بالإضافة إلى وفود الدول المختلفة.