في فضيحة أخرى لقطر، وتورط جديد للدوحة في دعم الإرهاب وإثارة القلاقل والإضطرابات في المنطقة والبلدان العربية، بث التليفزيون البحريني، تقريرا وثائقيا جديدا عن أكاديمية أسستها قطر بهدف تجنيد شباب عرب في مشاريع لزعزعة استقرار دولهم، في دليل جديد على النهج التدميري للدوحة في المنطقة.
وتضمن الفيلم الوثائقي، شهادات من شباب شاركوا في ما تطلق عليها الدوحة أكاديمية التغيير، وذلك تحت شعارات رنانة مثل التغيير والنهضة، لكن الهدف النهائي بحسب المشاركين كان نشر الفوضى.
وأكاديمية التغيير، واحدة من المنابر التي وظفتها الدوحة قوة ناعمة للوصول لغاياتها، في إطار نهجها القائم على التدمير تحت ستار التغيير، لتحقيق أهدافها وأجندتها في محيطها العربي.
وفي التقرير، كشف شبابان بحرينيان خاضا التجربة داخل الأكاديمية التي تتخذ من النمسا مقرا لها، المستور عما يدور داخل هذه المؤسسة المشبوهة وأهدافها غير المعلنة.
ويوسف البنخليل، هو أحد المتدربين الذي تحدث في التقرير عن تجربته في الأكاديمية وأهدافها في إسقاط النظام في البحرين.
والفكرة الأساسية التي يتم تدريب المنضمين للأكاديمية عليها، هي استخدام أساليب غير عنيفة، يتولون هم لاحقا نقلها لبلدانهم لإحداث التغيير المطلوب.
وتستخدم الأكاديمية الإنترنت ووسائل التواصل والإعلام وحتى الألعاب الإلكترونية في عمليات التدريب للشباب، وتوفر التدريب مقابل مبالغ مالية تعد زهيدة مقابل الخدمات التي تقدمها لهم.
والمتدرب الثاني عبد العزيز مطر، الذي أكد في شهادته أن هدف الأكاديمية الحقيقي هو زعزعة استقرار دول المنطقة، ولاسيما الخليج العربي.
واللعب على التناقضات وتوظيف الخلافات الدينية والطائفية والمذهبية داخل المجتمعات، هو محاور التدريب والتجنيد داخل الأكاديمية، وهو تماما ما حاولت الدوحة في البداية تطبيقه على الأرض في البحرين، كما اكتشف المتدربون.
ورغم أن البحرين كانت على رأس الأهداف في المحيط الخليجي، فإنها لم تكن الهدف الأساسي أو النهائي للمخطط، بل كانت السعودية هي هدف الرهان القطري بعد إضعاف كل جيرانها.
يشار إلى أن أكاديمية التغيير ليست مؤسسة وحيدة، بل واحدة من عشرات المراكز والمؤسسات والمنابر الأكاديمية والإعلامية التي أسستها قطر ضمن مشروعها لضرب استقرار دول المنطقة وتمكين تيارات موالية لها كجماعة الإخوان.