لحجاب في الثقافة الإسلامية هو لباس يستر جسد المرأة، وهو أحد الفروض الواجبة على المرأة في شرائع معظم الطوائف والفرق الإسلامية، أما لغويا الحجاب هو الساتر، وحجب الشئ أي ستره، وامرأة محجوبة أي امرأة قد سُترت بستر، وعادة ما يسمى غطاء رأس المرأة بالحجاب في الأوساط العربية والإسلامية.
وهناك إجماع من علماء الدين الإسلامي على وجوب الحجاب على المرأة، وإن كانوا يختلفون في هيئته، فمنهم من يرى أن على المرأة ستر جميع جسدها بما فيه الوجه والكفين، بينما يرى أغلبهم جواز كشف الوجه والكفين.
وحجاب المرأة المصرية طرأ عليه العديد من مظاهر التغير، ولا تزال تتغير صوره وأشكاله مع كل يوم جديد، وفي حين كان التغير في الماضي ناتجًا عن تولي أسر حكم أجنبية على البلاد، كالحكم الفاطمي والعماني، فإن تطور حجاب المرأة في العصور الحديثة ناتج عن النزعة الاستهلاكية التي صارت مترسخة لدى المصريين والمصريات، فسعوا إلى استيراد كل شئ حتى أنماط اختيار الملابس وطبيعتها، وهو ما تظهره بقوة أشكال الحجاب الحديث لدى المرأة بدءا من «الاسبانيش» ومرورًا بلفة الطرحة الخليجية، وانتهاء بالتركية.
-العصر الفرعوني
تظهر برديات العصر الفرعوني أن زي المرأة بشكل عام كان مكون من قطعتين إحداهما على هيئة قميص داخلي ضيق ورقيق والآخر على هيئة غلالة فضفاضة مفتوحة ينعقد رباطها فوق منطقة الصدر، ثم تنسدل على أحد اليدين وتبدو اليد الأخرى مكشوفة، ولم يكن هناك حجاب بمعناه المعروف، وإنما قطعتين مرصعتين بالحلي تتدلى حول الوجه.-العصر المملوكي
عمدت المرأة في هذه الفترة إلى تزيين ملابسها من خلال تطريزها وإضافة الحلي إليها، وكانت فكانت ترسم الوشم فضلاً عن صبغ الحناء ولبس الخلخال في قدمها وابتعدت قليلاً عن الملبس المحتشم فعرفت وقتها ما يسمى “القنادير” وهى قمصان قصيرة ضيقة وظل هذا الوضع سارياً إلى ان أصبحت مصر ولاية تابعة للدولة العثمانية .-العصر العثماني عادت المراة مرة أخرى إلى الاحتشام خلال العصر العثماني، فارتدت البرقع الذي يغطي معظم أجزاء الوجه.
-الحجاب عقب ثورة 1919 قادت رائدة الحركة النسائية هدى شعراوي أول تحدي للمرأة المصرية عقب ثورة 1919، حيث قامت برفع البرقع هي وابنتها أثناء عودتها من فرنسا حيث كانت تحضر مؤتمر نسائي، وتلاها جموع النساء اللواتي قررن رفع البرقع.
-حقبة الخمسينيات بداية التحرركانت معظم نساء مصر خلال فترة الخمسينيات والستينيات غير محجبات، أما في أوائل الثمانينيات تطور الحجاب الخاص بالمرأة بظهور الخمار والنقاب ايضا كغطاء للوجه والجسد بالكامل.
-الحجاب المستطيلمع دخول الألفية الثانية ظهرت في مصر طفرة في تنوع أشكال الحجاب، وأصبح هناك المنتقبات، ومرتديات الخمار، ومفضلا الحجاب العادي، إلى جانب الحجاب الجديد المستطيل الذي صارت له أشكال لف متعددة ومتنوعة.
الاسبانيش تعددت طرق لف الطرحة لدى المراة المصرية وكثر استيراد طرق أخرى من الدول العربية خاصة الخليج ومن تركيا، وتبارى مصممو الأزياء في ابتكار طرق جديدة للف الطرحة فلم يعد هناك سمة غالبة شكل الحجاب تميز المرأة المصرية المحجبة.