الضاحك الباكي "عبد السلام النابلسي".. عاش مفلسا وطلب من أم كلثوم حل مشاكله مع الضرائب

من منا لا يعرف نجم كوميديا زمن الفن الجميل عبدالسلام النابلسى الذى امتعنا كثيرا بافلامه الكوميدية الجميلة، على الرغم من مظهره الكلاسيكي ونشأته العريقة، إلا أنه مات مفلسا مما جعله يقضي آخر ايامه في تونس بعيدا عن مصر عشقه الاول.

ويمكن وصف حياة الفنان عبد السلام النابلسى وذلك حسب فلسفة الكاتب المسرحى "برنارد شو" والتى تقول: "عندما احزن اغنى فاكتشف ان صوتى اسوأ من مشاكلى وابتسم "، فيما كان يردد دائما انا يا صديقى اضحك لكى لا ابكى.....".

حلاق السيدات

وظل النابلسى يقوم بادوار السنّيد حتى قام باول بطولة له فى فيلم "حلاق السيدات " والذى لم يحقق نجاحا فخسر النابلسى امواله نتيجة لذلك، ومما زاد الامر سوءا وبعد 40 عاما ارسلت مصلحة الضرائب اليه تطالبه بدفع مبلغ قدره 21 الف جنيه وقيل 61 الف جنيه ويعد هذا المبلغ كبيرا جدا وقتها.

وكنتيجة لذلك وعلى الفور باع النابلسى منزله فى مزاد علنى، وجاء صديقه الفنان اللبنانى محمد سلمان ليكون بمثابة سفينة النجاة بالنسبة له؛ حيث تعاقد معه على انتاج فيلم من انتاجه واخراجه تم تصويره فى لبنان.

قصة لعبة

بعد التعاقد سافر النابلسى الى بيروت وكانت المفاجاة؛ حيث خبأ النابلسى أمواله وثمن منزله فى لعبة اطفال ثم اعطاها لطفلة عمرها 4 سنوات هى ابنة محمد سلمان المتعاقد معه على الفيلم.

وفى عام 1963 رحل النابلسى الى بيروت تاركا مصر؛ بعدما اثقلت الضرائب كاهله وذلك حسب ما وصفته زوجته " لو كان عبدالسلام اشتغل طول عمره وعمر تانى مكنش هيقدر يوفى حق الضرائب".

طلب من أم كلثوم

وفى احدى زياراتها لبيروت سالته ام كلثوم "مش هنشوفك فى مصر؟"، فرد عليها "حلى لى مسالة الضرائب وانا ارجع على طول"، ووعدته ام كلثوم بحل ازمة الضرائب، ثم سافر النابلسى الى تونس من اجل المشاركة فى تصوير فيلم مع الفنان فريد شوقس والفنانة صباح ولكن القدر لم يمهله كثيرا حيث مات في تونس، برغم رغبته في قضاء آخر ايامه في مصر التي اعتبرها عشقه الاول.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
مدبولى يدعو رجال الصناعة إلى تعميق الصناعة في مصر.. ويؤكد: "شاغل الحكومة الأول"