واصل معسكر رأس البر الذي تنظمه وزارة الأوقاف فعالياته في اليوم الثاني، تحت عنوان "الوسطية في التشريع الإسلامي قولا وسلوكا".
وحاضر فيها الدكتور عبدالله النجار، عميد كلية الدراسات العليا الأسبق، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، وذلك بحضور الشيخ محمد سلامة، وكيل وزارة الأوقاف بدمياط، والدكتور ماهر على جبر، المشرف الفني للمعسكر، والدكتور عبدالفتاح عبدالقادر جمعة، مسئول الاتصال الإعلامي للمديريات بوزارة الأوقاف.
وفي بداية اللقاء قدم النجارالشكر لوزير الأوقاف محمد مختار جمعة على جهوده في نشر سماحة الإسلام ووسطيته داخليًّا من خلال التدريب والتثقيف المستمر لأئمة وزارة الأوقاف، وخارجيًّا من خلال البعثات المتميزة من أئمة وزارة الأوقاف لجميع أنحاء العالم الإسلامي، وكذلك رعاية الطلاب الوافدين من شتى أنحاء العالم.
وأكد فضيلته أن مفهوم الوسطية في الإسلام يعني أداء الحقوق كما شرعها الله (عز وجل) من غير زيادة أو نقصان، وأن البعد عن منهج الإسلام نتيجة طبيعية للتشدد والغلو في الدين، وما ابتلي الإسلام بشيء أشد من المتنطعين في الدين الذين كانوا وقودًا للفكر المتطرف والمتشدد، فنراهم عن جهل وسوء فهم يظهرون الإسلام بمظهر لا يتفق وشرع الله تعالى المبني على التيسير على الناس ورفع الحرج، مضيفًا أن الله تعالى أنزل هذا الدين ليكون أداة صالحة لسعادة الإنسان في الدنيا والآخرة، فهو سبحانه وتعالى لم يخلق الناس ليعذبهم.
وفي نهاية كلمته أضاف "النجار" أن عدم الفهم الصحيح لنصوص الشريعة الإسلامية ووضعها في غير سياقها يسبب اضطرابًا في الفهم وتشددًا في السلوك، وتشويهًا لصورة الإسلام الوسطي المعتدل، ثم فتح فضيلته حوارًا موسعًا مع الطلاب الوافدين مجيبًا عن أسئلتهم واستفساراتهم.