افتتحت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، ظهر اليوم الثلاثاء، 20 حضانة و10 مدارس في 5 منشآت تخدم عزبة خير الله بعد الانتهاء من عمليات التطوير بها، وذلك بالتعاون مع إحدى الجمعيات الأهلية وإحدى الشركات الخاصة وهي شركة مانفودز – ماكدونالدز مصر بتمويل قيمته 11 مليون جنيه.
وقد قامت "والي" بجولة لتفقد عملية التطوير في الفصول، وشاهدت عرضا للكاراتيه قدمه الطلاب كما شهدت عملية التطوير بمعامل الحاسب الآلي وعرضا فنيا للأطفال، وأثنت على الجهود المبذولة في تطوير المدارس.
ثم ألقت الوزيرة كلمة استهلتها بتقديم التهنئة للحاضرين بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك، كما قدمت التهنئة للأخوة المسيحيين بمناسبة عيد العذراء، وأعربت عن سعادتها بوجودها في عزبة خير الله وسعادتها وفخرها أيضا بتعاون مع ثلاث شركاء، هم قطاع خاص داعم لجهود التنمية متمثلا في شركة "ماكدونالز" التي طورت 10 مدارس بها 1800 طالب وعشرين حضانة ومباني تعليمية خدمية، ووزارة التربية والتعليم التي فتحت أبوابها للمجتمع المدني متمثلا في جمعية خير وبركة المبدعة على حد وصفها.
وأضافت "والي" أن هذا التعاون، أثمر ما نشاهده اليوم من أطفال يمثلون مستقبل مصر بفضل أنشطة الفنون والرياضة ومستوى التعليم الجيد الذي وراءه جهاز إداري ومدرسين تم تدريبهم لنصل إلى مستوى تعليمي للأبناء وتنمية منطقة فقيرة جدا ومحرومة، موضحة أنه كلما زدنا من الخدمات التعليمية والتطوير المتكامل كلما شاهدنا المزيد من الأطفال كلهم ثقة في أنفسهم يرددون الأغاني الوطنية التي تشعرهم بالثقة في وطنهم معربة من جديد عن فخرها بالجمعية وجهودها والأطفال والمدربين الذين يداومون على تعليمهم ويبعثون فيهم الحماس والثقة والفخربأنفسهم وبالبلد.
كما أشارت وزيرة التضامن، إلى التطوير الذي حدث للعشرين حضانة، لافتة أن وزارة التضامن الاجتماعي تولي هذا الجانب أهمية كبيرة حيث تعتبره الخطوة الأولى في تطوير التعليم واللبنة الأولى في بناء شخصية الطفل.
جدير بالذكر، أن أعمال التطوير بالمدارس في عزبة خير الله شملت إنشاء معامل للكمبيوتر بأحدث الأجهزة، إلى جانب إعادة ترميم المباني وتغيير وصيانة الفصول والحمامات ولم يقتصر الأمر على ذلك بل امتد إلى دعم العملية التعليمية بالمدارس، حيث تم إدخال نظام القرائية في المدارس الذي يحسن من قدرة الأطفال على تعلم القراءة والكتابة، علاوة على الاهتمام بتأهيل المدرسين والمدرسات في الحضانات والمدارس وتدريب الأمهات علي طرق التربية السليمة. وجاء تطوير المدارس كجزء من حملة الشركة لتحسين حياة الأطفال بعزبة خير الله، والتي تعد أحد المناطق الأكثر احتياجًا في مصروكثيفة السكان حيث يقطنها نحو 700 ألف نسمة، وذلك في إطار استراتيجية الشركة التي تعتبر تطبيق مبادئ المسئولية المجتمعية للمشاركة في تنمية المجتمعات في قائمة أولوياتها.
وقد تم توجيه جزء من مبيعات وجبات الأطفال التي تقدمها الشركة إلى جانب جمع التبرعات من خلال صناديق التبرعات المتواجدة بالمطاعم وتوجيهها لصالح هذه المبادرة الرائدة.
وقد تم التعامل مع تطوير عزبة خير الله كمشروع متكامل له احتياجات وطموحات، ولهذا تمت الاستعانة ببعض الأمهات في تفصيل وحياكة الزي المدرسي للأطفال، هذا إلى جانب الاستعانة ببعض الحرفيين من نجارين وخلافه في تجهيز الفصول والمدارس.
وقد ساهمت المبادرة بالفعل في تغيير حياة ما يقرب من 26 ألف طالب إلى جانب فصول توعية وتعليم للأمهات استفاد منها أكثر من 340 10 من أمهات العزبة كما تم تدريب أكثر من 300 معلمًا في المراحل المختلفة متضمنة التدريب على برنامج القرائية.