بالوثائق.. السبب الحقيقي وراء خسارة "هيلاري كلينتون" الانتخابات الأمريكية

كتب : سها صلاح

التعاون القطري الأمريكي واسع النطاق في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، لا يخفى على أحد، فالتقارب في إدارة ملفات دعم الجماعات الإرهابية وتوفير الدعم لجماعة الإخوان، فضلا عن التآمر على أنظمة عربية، كلها ملفات قربت بين واشنطن والدوحة، لذا لم يكن غريبا أن تسعى الشيخة موزة زوجة أمير قطر السابق حمد بن خليفة، وأم الأمير الحالي تميم بن حمد، لتلقي دعما وتوجيها من وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، عبر استغلال علاقتها بشيري بلير، زوجة رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، لكي تلعب دور الوسيط بين الطرفين.

موقع ويكيليكس سرب وثيقة بتاريخ 18 سبتمبر 2009، تكشف عمق الخضوع القطري لأمريكا في أدق الأمور، عبر سعي الشيخة موزة بكل ما في وسعها من أجل لقاء وزيرة الخارجية الأمريكية، لبحث مزيد من التعاون والتنسيق في العلاقات القطرية الأمريكية، بهدف تنفيذ أجندة واشنطن ومصالحها في المنطقة.

إذ تضمنت الوثيقة المسربة رسالة من ميلاني فيرفير، المديرة التنفيذية لمعهد جورج تاون المرأة والسلام والأمن في جامعة جورج تاون، إلى هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية وقتها، بأنها بالتعاون مع شيري بلير، تعملان على ترتيب لقاء كلينتون مع موزة ولكن ذلك تأخر لأسباب مجهولة وأشارت الوثيقة أن كلينتون يمكنها لقاء موزة يوم 24 سبتمبر أثناء انعقاد دورة الأمم المتحدة السنوية، إذ أبدت موزة إعجابها بنشاط فيرفير في المجال الحقوقي.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية بموجب قانون حرية المعلومات، قد كشفت عن رسائل متبادلة بين كلينتون وبلير، حول ترتيب لقاء مع موزة العام 2009، إذ ربطت علاقة شخصية قوية بين السيدة بلير وموزة، حتى أن الأخيرة أرسلت برقم هاتفها الشخصي إلى الأولى، من أجل سرعة التواصل لتجهيز اللقاء مع كلينتون بهدف مناقشة أمور سياسية تتعلق بالعلاقات القطرية الأمريكية، إذ نقلت شيري بلير عن الشيخة موزة رغبتها فيما وصفته بـ "تقوية العلاقات مع الولايات المتحدة بخطوات أكثر إيجابية"

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً