اعلان

"سوشى بايك".. قصة مشروع "عجلة أكل" بالرحاب.. أندرو صاحب الفكرة: "سبت شغلى عشان نشغل شباب كتير معانا"

لا نجاح بدون علم، ولا يستوى العلم دون ابتكار والبحث عن الجديد، وأصعب المشكلات وجدت طريقها عبر فكرة بسيطة من خارج الصندوق، فالثابت يموت، والذى يتطور يعيش وينمو.. سوشى بايك مشروع قهر به الشباب البطالة، وبحثوا من خلاله عن أنفسهم، فصاروا أصحاب مشروع، هم كل رأس ماله، ومع نجاحه صاروا يبحثون عن وسيلة لتطويره.

أندرو ومارك شابان قررا عمل مشروع مطعم متنقل عبر دراجة لبيع الأكل فى أماكن مختلفة، وعلى غير العادة أيضًا كان هدفهما من هذا المشروع ليس ربحيًا إلى حد كبير، حيث إنهما كانا يعملان بوظائف كبيرة تغنيهم عن هذه الفكرة، فمثلًا أندرو الديرى صاحب المشروع والخريج من كلية الهندسة بالجامعة الألمانية كان يعمل كمهندس برمجة بشركة محمول عالمية.. أما صديقه مارك خريج الجامعة الألمانية أيضًا كان لديه مقهى كبيرًا بالزمالك.

ورغم أن كلًا منهما لديه عمله، إلا أنهما قررا عمل مشروع مستقل خاص بهما، بعيدًا عن الروتين الممل، فضحى فيه بحياة وظيفية مستقلة.

وكسؤال طبيعى يدور فى أذهاننا عن سبب قرارهما تجاه هذا المشروع رغم وظائفهما السابقة، قال أندرو: "عملنا عجلة الأكل عشان حاجة جديدة مطرقعة هتساعد عدد محترم يشتغلوا معانا".

وأوضح أنهما لا يعملان على هذا المشروع بمفرديهما، فلديهما طباخون متميزون يعدون الطعام المقدم للزبائن.

بداية المشروع كانت وضع هذه الدراجة لأول مرة فى ميدان أحمد عرابى بمدينة الرحاب، والتنقل بها الى أماكن مختلفة فى القاهرة وفى الساحل الشمالى أيضًا، وفقا لكلام أندرو.

بدأ الشريكان مشروعهما فى أكتوبر 2016 إلى وقتنا الحالى، يسعيان جادين دون توقف لينتشرا فى القاهرة بأرجائها ويحققا حلمهما فى تشغيل الشباب.

أما عن الصعوبات التى واجهتهما فيقول صاحب الفكرة: إن مشكلات عدة واجهتنا، كان أهمها استغراب الناس من عملنا، والبلدية التى بين الحين والآخر تلاحقنا، ما نتج عنه طموح كبير لدينا فى الحصول على ترخيص يجعلنا نقف فى أى مكان بلا خوف وقلق، ووصلت بنا المشاكل إلى سحب رخصة قيادة السيارة الخاصة بأندرو، التى كانت بمحاذاة مشروعه.

"مشكلة الأكل أنه لازم يتاكل فى وقته، مينفعش نتعطل أو الأوردر يتأخر".. عبارة قالها الشاب أندرو للتعبير عن مشكلة البلدية التى تتسبب فى تعطيله عن العمل، والتى تعد عائقًا فى تلبية احتياجات زبائنهما.

هؤلاء عبرة لكل شاب فى بلده، انتهى من تعليمه ورسخ فكرة فى ذاكرته، أنه بلا عمل، وسيظل هكذا، ما ينتج عنه من إحباط وتعاسة وتفكير فى الهجرة، على الجانب الآخر شباب تعلموا، وكان لديهم عمل فعلى، إلا أنهم قرروا التفكير فى مشاريع صغيرة تكبر مع الأيام.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً