"الميكروجيب" يشعل الحرب في أفغانستان.. مستشار الرئيس الأمريكي يقنع ترامب بإمكانية استعادة المعايير الغربية بكابول.. السر في صاحبات "التنانير القصيرة"

كتب : سها صلاح

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن هربرت رايموند مكماستر مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي أقنع دونالد ترامب بضرورة الالتزام بجهود الحرب في أفغانستان، بعد أن عرض عليه صورا لنساء أفغانيات كن يتجولن في كابل بالتنانير القصيرة" ميكروجيب".

وأعلن الرئيس الأمريكي قبل ساعات تراجعه عن قرار سحب قواته من أفغانستان، مشيرا في الوقت ذاته إلى اعتزامه إرسال مزيد من القوات الأمريكية لأفغانستان.

وقالت صحيفة " ديلي ميل" البريطانية في تقرير اليوم كان القصد من المساعدات البصرية التي عرضها مكماستر هو الإثبات للرئيس أنه يمكن استعادة المعايير الغربية إلى أفغانستان من خلال استمرار الولايات المتحدة في جهود الحرب التي استمرت لمدة 16 عاما.

صور مكماستر التي تم عرضها على ترامب بالأبيض الأسود تعود لعام 1972 لنساء أفغانيات يتجولن في العاصمة الأفغانية بالتنانير القصيرة، الفكرة كانت بهدف إقناع الرئيس أن الاستمرار في الحرب لم يكن لسبب ميؤوس منه.

وكانت تقارير سابقة ذكرت أن ترامب يحب أن يتلقى المعلومات مزودة برسوم بيانية ومساعدات بصرية.

وقالت الصحيفة البريطانية إن حيلة مكماستر كانت جزء من جهود تواصلت عدة أشهر من قبل جنرالات ومستشارين أرادوا من الرئيس أن يعيد التزامه بالحرب هناك ووصفها هو بـ "جهد ضائع" في سلسلة من التغريدات قبل أن ينتخب رئيسا.

يذكر أن ترامب قال في خطاب ألقاه قبل ساعات عن استراتيجيته في أفغانستان إن انسحاب قوات الولايات المتحدة السريع منها سيترك فراغا للإرهابيين يستغلونه.

وأشار إلى أنه كان يريد في الأصل سحب القوات من هناك، لكنه قرر البقاء و"القتال من أجل الفوز" متحاشيا الأخطاء التي ارتكبت في العراق.

وقال إنه يريد أن يغير النهج المعتمد على تحديد وقت للبقاء في أفغانستان إلى نهج آخر يعتمد على الظروف على الأرض، مضيفا أنه لن يحدد مواعيد.

وكانت العمليات الأمريكية العسكرية ضد طالبان قد انتهت رسميا في 2014، ولكن لا يزال يوجد أكثر من 8000 جندي من القوات الأمريكية الخاصة في أفغانستان يواصلون مد القوات الأفغانية بالمساعدة.

وأيد ترامب مرارا قبل وصوله إلى البيت الأبيض انسحاب بلاده من الصراع ، الذي بدأ في عهد الرئيس جورج بوش الابن في 2001 عقب هجمات 11 سبتمبر، وكتب على تويتر في يناير 2013 "لنغادر افغانستان" مضيفا "قواتنا تتعرض للقتل بيد أفغان تولينا تدريبهم ونحن نهدر المليارات هناك. هذا عبث، يجب اعادة اعمار الولايات المتحدة".

وقال مسؤول أميركي كبير إن ترامب أعطى الضوء الأخضر للبنتاجون من أجل نشر تعزيزات يصل عديدها إلى 3900 جندي إضافي.

ورحب الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ الثلاثاء ب"المقاربة الجديدة" للولايات المتحدة. وقال ان الحلف الذي تدخل في افغانستان بعد اعتداءات 11 سبتمبر بطلب من الولايات المتحدة لن يسمح ابدا بان يصبح هذا البلد مجددا "ملاذا للارهابيين".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً