قال منير أديب الباحث في شؤون حركات الإسلام السياسي، إن تنظيم "داعش"، على أعتاب تنفيذ سلسلة من الهجمات ضد عواصم القارة العجوز من خلال ما تطلق عليهم جنود الخلافة، وهم ذئاب التنظيم الذين توافقوا مع فكرته، وباتوا مطالبين بتحقيق أهدافه رغم المساحات الساسة بين إمارته المندثرة في الموصل والرقة وبين هؤلاء المقاتلين.
وأضاف أديب، في تصريح خاص، أن أوروبا مجبرة على التعامل بجدية في ملف محاربة الإرهاب الذي أطل برأسه في كل عواصمهم، هذه رأس التنظيم وليس ذيلة، وهو يتطلب عدة خطوات، مطالبًا أن يكون التنسيق معلوماتي عسكري على أعلى مستوى مع الدول التي تواجه الإرهاب في مقدمتهم مصر والإمارات والسعودية.
وأوضح أن الضغط على الدول التي تدعم الإرهاب وتوفر حاضنة له، واجبارها على التخلي عن سلوكها، والوقوف أمام سلوك الدول الكبرى التي تستثمر التنظيمات المتطرفة لمصلحة سياسية، والعمل على وضع استراتيجية عامة للقضاء على الإرهاب ودعم الاستراتيجيات الموجودة بالفعل.
وأكد على أن الاهتمام بالتصدي للإرهاب من خلال مراكز العناية بالإرهابي المحتمل لغلق منافذ تصدر إرهابين دون علاجهم رغم ظهور المرض والعرض عليهم، ودعم وإنشاء مراكز أبحاث متخصصة تقرأ الظاهرة وتداعياتها وبحث سبل تفكيكها، مع وضع في الإعتبار أهمية المواجهة الفكرية، ودعم المجتمع المدني وحشد الرأي العام الدولي لمواجهة اﻹرهاب بشكل عملي يصب في مصلحة اختفاء الظاهرة.