قررت "أهل مصر" أن تصطحب متابعيها يوميًا في رحلة ثقافية، الي دول العالم للتعرف علي أهم عادات وتقاليد هذه الدول، من مأكل ومشرب وملبس، وطقوس، وترفيه، وإبراز ملامح الحياة اليومية والعامه التي تبدأ من الساعات الأولي للصباح وحتي الساعات الأخيرة من الليل، وأخترنا اليوم مملكة اسبانيا، وذلك لما يوجد بها من مجتمع يمتلك سمات متنوعه متشابهه في العديد من بلدان العالم العربي، ويتمتع المجتمع الكوري الشمالي، بحياة مختلفة عن سائر بلدان العالم " تأثرت الدوله بمفهوم الحياة الذاتيه وعدائها للعالم، كما أن كوريا الشمالية تصدرت مؤخرًا الخطوط العريضة للصحافة العالمية، وذاع صيتها بتهديدها لكبرى الدول أمريكا، ورغم ذلك فالأقلية منا على اطلاعٍ بأنماط سلوك شعبها، وبالاقتراب قليلًا نجد أمورًا غريبة ومحيرة، وأخرى تدعو للدهشة نرصد في التقرير التالي أبرز ما يدور بمجتمع كوريا الشمالية.
-الاصل
يذكر أن اسم "كوريا" مستمد من فترة حكم مملكة كوريو من التاريخ الكوري ويتحدث سكان قسميها " الشمالي والجنوبي " اللغة الكورية بالإضافة الى لغة المندرين ويذكر ان كوريا كانت موحدة حتى عام 1948 حيث انفصلت الى معسكرين احدهما راس مالي والآخر شيوعي وهما في حالة عداء شبه دائمة منذ ذاك الحين.
-اللغة
مما يلفت انتباه الزائر لكوريا أيضا النغمة الموسيقية للغة الكورية التي يتحدث بها أهل البلاد والتي تنتهي كلها بمد منغم وخاصة عندما تجري مفرداتها علي ألسنة الفتيات واللغة الكورية يتكلم بها أكثر من 65 مليون شخص يعيشون في شبه الجزيرة الكورية "كوريا الشمالية والجنوبية" والجزر المحيطة بها بالاضافة إلي نحو 5،5 مليون كوري يعيشون في مختلف بقاع الأرض، ويتحدثون لغة واحدة وإن كانت بلهجات مختلفة تختلف من مناطق شرق البلاد إلي غربها ومن شمالها إلي جنوبها ومن أهل الريف إلي أهل المدن.
-اقتصاد
أهم الصناعات فيها، صناعة الأسلحة المختلفة بما فيها الأسلحة النووية، تستهلك صناعة الأسلحة 34٪ من الدخل القومي لكوريا الشمالية، كما أن لديها قوة عسكرية هائلة تُقدر 1.2 مليون جندي، وكذلك صناعة التعدين (الفحم، الرصاص، الزنك، الفضة، الذهب) وصناعة الآلات والسفن، والصناعات الكيميائية إضافة إلى صناعة الفولاذ والصناعات الكهربائية، والتعاون مع كوريا الجنوبية بتصنيع بعض أنواع السيارات، ولكن الاهتمام بالقطاع العسكري والتسلح كان له أثر سلبي في تطور كوريا إذ أًهملت القطاعات الأخرى.
-الزراعة
الزراعة لا تكفي حاجة السكان في كوريا الشمالية، حيث بلغت المساحات الزراعية 2.8 مليون هكتار، منها 25٪ زراعية مروية؛ وبالتالي تعتمد على استيراد المواد الغذائية، اما أهم المحاصيل الزراعية هي: القمح، الأرز، الذرة، الشعير، الصويا،والفواكه. إضافة إلى صيد الأسماك، وقد عانت كوريا الشمالية منذ بداية خمسينات القرن الماضي مصاعب اقتصادية جمة من جراء العقوبات الاقتصادية المفروضة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية، كما أن انهيار الاتحاد السوڤيتي والسياسات الاقتصادية السيئة، وسلسلة من الكوارث الطبيعية؛ أدى إلى ركود اقتصادي، وعجز في تلبية حاجات القطاع الزراعي، وعلى الرغم من كل هذه المشكلات بدأت الدولة بحلول عام 2000 باتخاذ بعض الإجراءات الاقتصادية لجعل الاقتصاد الكوري مماثلًا للاقتصاد الصيني، على سبيل المثال كل عامل أو موظف له الحق في وقت فراغه أو عطلته أن يمارس أي عمل اقتصادي خاص، ومن خلال ذلك استطاعت العديد من المدن تأسيس أسواق صغيرة خاصة.
-السياحة
ويتم تنظيم السياحة في كوريا الشمالية من قبل شركة كوريا المملوكة للدولة على السفر الدولي، ويرافق باستمرار جميع السياح زوار من قبل "أدلة" واحد أو اثنين، والذين يتحدثون عادة لغة السائح الأم، في حين أن السياحة قد تزايدت خلال السنوات القليلة الماضية، والسياح من الدول الغربية لا تزال قليلة، معظم الزوار يأتون من الصين وروسيا واليابان، المواطنين الروس من الجزء الآسيوي من روسيا تفضل كوريا الشمالية كمقصد سياحي بسبب انخفاض الأسعار نسبيا، وعدم التلوث، ومناخ أكثر دفئا، للمواطنين من كوريا الجنوبية، ويكاد يكون من المستحيل الحصول على تأشيرة دخول إلى كوريا الشمالية، التي يمكن ان تحصل "تصاريح دخول" إلى المناطق السياحية خاصة المخصصة لكوريا الجنوبية، مثل كايسونج. وكان من مواطني الولايات المتحدة أيضا خاضعة لقيود التأشيرة، ويسمح لهم بزيارة فقط خلال مهرجان آريرانغ سنويا، وتم رفع هذه القيود في يناير 2010، وقد زار أقل من 2500 من مواطني الولايات المتحدة كوريا الشمالية منذ عام 1953، في منطقة جبل كومجانج، وشركة هيونداي للإنشاء وتشغيل منطقة سياحية خاصة. السفر إلى هذه المنطقة من الممكن لكوريا الجنوبية ومواطني الولايات المتحدة، ولكن فقط في مجموعات منظمة من كوريا الجنوبية منطقة إدارية خاصة، للسياحة جبل كومكانغ منطقة، وجود لهذا الغرض. وتم تعليق الرحلات إلى المنطقة بعد امرأة من كوريا الجنوبية الذين دخلوا منطقة عسكرية تسيطر قتل بالرصاص على يد حرس الحدود في أواخر عام 2008 كوريا الشمالية عندما جولات لم تستأنف بحلول مايو 2010، وأعلنت أنها سوف تغتنم كوريا الجنوبية حقيقي الأصول العقارية في المنطقة، وتعبر المعابد البوذية من المزارات السياحية هناك ومن أشهرها معبد بلجوكسا وهي كلمة معناها "أرض السعادة" وهو واحد من بين ثلاثة آثار كورية تعد من الكنوز القومية في كوريا التي أدرجت في قائمة تراث العالم الثقافي التي تعدها اليونسكو، ويعود تاريخه إلي عام 535 بعد الميلاد ويتكون من 80 بناء خشبيا ويوجد بمدينة كيو نج جو عاصمة مملكة شيلا قديما، ويطلق الكوريون علي المدينة اسم 'المتحف المفتوح' بسبب كثرة مبانيها التاريخية ومعابدها ومقابرها وبقايا العصور الملكية فيها، ويتفنن الكوريون في تصنيف المزارات السياحية مهما كانت ضآلتها من حيث القيمة التاريخية فمثلا تسير أكثر من كيلومتر حتي تشاهد مزارا اسمه "الصخرة العجيبة " وهو عبارة عن تكوين صخري بركاني علي ساحل البحر الأصفر وعليك أيضا أن تسير نحو كيلومتر آخر باتجاه البحر في درجة حرارة نزلت إلي ما دون الصفر حتي تري شيئا آخر اسمه صخرة رأس الثعبان وهي عبارة عن تكوين صخري اكتسب أهميته من رواية تقول إنه المكان الذي نزل به أول رحالة غربي في رحلات الاستكشاف القديمة وهو بالمناسبة هولندي كان في الطريق إلي اليابان، ولك أن تتصور مدي الفرق بينهم وبيننا من حيث الآثار والمزارات التاريخية ومدي احتفائهم بآثارهم ومدي إهمالنا لما بين أيدينا من كنوز يندر أن يكون لها مثيل في أي مكان في العالم.. وأترككم مع الصور المنقولة
-اجتماعي
•الكوريون لا يستعملون السكاكين، فتقطيع اللحوم والمعكرونة وأي شيء آخر يتم باستخدام المقص، فإذا صادف وكنت في أحد المطاعم الكورية ستأتيك النادلة وبيدها مقص لتقص لك قطع الطعام، والشيء المضحك وما أظنه منطقي أنني أدرك الآن أن بقية العالم قد فهم خطأ، وأنه في الواقع من الأسهل بكثير القطع بمقص بدلًا من السكين.
-الزواج
كون المرء من كوريا الشماليه، يعني أنه يميل إلى أن ينشيء أسرة، فيتزوج، وينجب أطفالا، وهو في ذلك أكثر جدية إلى حد ما من نموذج سكان المجتمعات الغربية الحديثة حين يقومون بالأمور نفسها، يشعر غالبية الكوريين الشماليين بغرابة شديدة إذا علموا أن هناك أشخاصًا في هذا العالم يختارون البقاء وحيدين طوعا، يعتقد الكوري الشمالي العادي أنه ينبغي السماح للجميع (وبطبيعة الحال، أن يمنحوا فرصة الاختيار) بالزواج، إنهم يعتقدون أيضا أن الأشخاص الطبيعيين يظلون متزوجين طيلة حياتهم كلها.
-العادات والتقاليد
عاداتهم في الأكل فإنها أقرب ما تكون إلي عادات أهل الريف عندنا حيث يكون الجلوس علي الأرض وإن كان الفرق هناك أنهم يجلسون علي أرضية خشبية تعلو عن الأرض نحو 30 سنتيمترا ولابد من خلع الحذاء قبل الجلوس إلي الأكل كما أن الموائد مستطيلة يضعون أسفلها مواقد وبها فتحات مجهزة لهذه المواقد بالاضافة إلي أحد أواني الطعام لشي اللحوم أو الأسماك ليشارك كل فرد في إعداد الطعام بنظام 'إخدم نفسك بنفسك' ويأخذ كل من الموجودين حول المائدة حاجته من الطعام، وربما يعتقد البعض خطأ أن 'لحم الكلاب' هو الطبق الرئيسي في المطبخ الكوري.
ولكن في الحقيقة فإن أشهر الأطباق الكورية هي 'الكيمشي' والكوريون يتناولون شكلا من أشكال الكيمشي في إحدي وجباتهم يوميا. وإينما ذهبت في أرجاء هذا البلد ستجد طبق الكيمشي في انتظارك، ولا تخلو أي مائدة سواء في بيت رقيق الحال أو في مطاعم فنادق الخمس نجوم من طبق الكيمشي وهو بذلك يكون مثل 'السوشي' في اليابان والبيتزا في إيطاليا والبرجر في أمريكا، والكيمشي هو من أنواع المخللات ويصنع عادة إما من الكرنب الصيني أو الفجل أو الخيار أو الأطعمة البحرية والفلفل الأحمر، الطريف ايضا أن الشاي بدون سكر علي الاطلاق وهذه عادتهم يشربون الشاي سواء كان من النوع الأحمر أو الأخضر بدون سكر ولا يكون السكر إلا بالطلب.
-رياضة
ربما هذا الحدث أكثر من المعروف جيدا الرياضية في كوريا الشمالية هو مهرجان سنوي أريرانغ، عامل الجذب الرئيسي للأريرانغ هو عرض الجمباز الشامل، وفي كرة القدم، 15 ناديا تنافس في دوري جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية على مستوى واحد ويتنافسون على كل من مسابقات الابتكار التقني وبطولة الجمهورية، المنتخب الوطني لكرة القدم، تشوليما، المنافسة في الاتحاد الآسيوي، وتأتي في المرتبة 105 من قبل الفيفا اعتبارا من 26 مايو 2010. نافس الفريق في نهائيات كأس العالم لكرة القدم في عام 1966 و2010. في الهوكي، وكوريا الشمالية لديها فريق للرجال الذي يأتي في المرتبة 43 من أصل49 ويتنافس في الشعبة الثانية، يأتي في المرتبة فريق للسيدات 21 من أصل 34 ويتنافس في الشعبة الثانية، وكانت كوريا الشمالية المتنافسة في دورة الألعاب الأولمبية منذ عام 1964 ولاول مرة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في عام 1972و قاطعتها في عام 1988.
-فن وثقافة
كوريا الشمالية تشارك ثقافتها التقليدية مع كوريا الجنوبية، إلا أن الكوريتين قد وضعت الأشكال المعاصرة متميزة للثقافة منذ تم تقسيم شبه الجزيرة في عام 1945. تاريخيا، في حين تأثرت ثقافة كوريا من قبل أن من الصين المجاورة، وانها قد نجحت مع ذلك في تطوير هوية ثقافية فريدة ومتميزة من جارتها الكبيرة، الآداب والفنون في كوريا الشمالية هي التي تسيطر عليها الدولة، ومعظمها من خلال وزارة الدعاية والتحريض أو ثقافة والفنون قسم للجنة المركزية الحزب العمال الكوري، في شباط 2008، وأصبحت نيويورك أوركسترا أول أوركسترا الولايات المتحدة إلى أداء في كوريا الشمالية، ولو إلى اختارته "جمهور المدعوين" وكان بث الحفل على التلفزيون الوطني. لموسيقى الروك المسيحية لعبت التيجان صب في الربيع السنوي الصداقة مهرجان الفنون في أبريل 2007، التي عقدت في بيونغ يانغ، كوريا الشمالية تستخدم لإنتاج الفنانين الفن للتصدير في برنامج ستوديو الفن مانسوداي في بيونغ يانغ. ويعمل أكثر من 1.500 الفنانين، وتشمل المنتجات الألوان المائية والرسومات والحبر، والملصقات، والفسيفساء والتطريز، اما الواقعية الاشتراكية هو أسلوب وافق مع تصويره كوريا الشمالية ومزدهرة وتقدمية ومواطنيها بأنها سعيدة ومتحمسة، التصاميم التقليدية الكورية والمواضيع موجودة في معظم الأحيان في التطريز. نوعية فنية وتقنية من الأعمال المنتجة العالية جدا ولكن غير لهواة جمع القلة الثرية من كوريا الجنوبية هناك سوقا محدودة بسبب الذوق العام، وإحجام الدول وجامعي لتقديم الدعم المالي للنظام.
-الجانب السياسي والنووي
قدرت كوريا الجنوبية أن تكلفة البرنامج النووي لنظيرتها الشمالية يتراوح بين مليار و3 مليارات دولار، أخذا في الاعتبار برنامجا مزدوجا يعزز القدرات النووية والصاروخية معا، وعندما قررت كوريا الشمالية أن تشرع ببرنامجها النووي، كانت تعلم أنها مقبلة على استثمار ضخم في برنامج من شأنه أن يجلب عقوبات شديدة ويلتهم الموارد الثمينة التي يمكن أن تعزز نوعية الحياة في البلاد، ولكن يبدو أن نظام الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون نجح في تطوير برنامج بتكلفة محدودة نسبيا، وتعكس الكلفة التي تقدرها كوريا الجنوبية للبرنامج النووي لبيونغ يانغ، وهي الأقدر من غيرها على الترجيح بشأن الأوضاع في جارتها الكورية، قدرة النظام الكوري الشمالي على تحقيق نتائج متميزة بتكاليف تعتبر محدودة بالنسبة إلى برنامج نووي وصاروخي ضخم، وتمكنت يونغيانغ عبر تجارب صاروخية عدة من الاقتراب غير المسبوق من تدشين ترسانة قادرة على مهاجمة أهداف في المنطقة، كما تبين من خلال إطلاق كوريا الشمالية في 4 يوليو لصاروخ عابر للقارات قادر على الوصول للأراضي الأميركية، ولفهم أهمية هذه التكلفة المقدرة لبرنامج كوريا الشمالية النووي، يمكن مقارنتها مع تكلفة مشروعات عسكرية أخرى. فعلى سبيل المثال، كلفت الغواصة الهجومية "فيرجينا" العاملة بالطاقة النووية الولايات المتحدة حوالي 2.5 مليار دولار. وبلغت تكلفة حاملة الطائرات الأميركية الجديدة "غيرالد فورد" حوالي 8 مليارات دولار.
-تكلفة التجارب الصاروخية
وتقدر وزارة الدفاع في العاصمة الكورية الجنوبية سيول تكلفة إطلاق 31 صاروخا باليستيا، وهي الصواريخ التي أطلقها ديكتاتور كوريا الشمالية منذ توليه السلطة في أواخر 2011، بحوالي 97 مليون دولار.
و يذكر أن تكلفة التجربة الصاروخية الواحدة من طراز "سكود" تتراوح من مليون إلى مليوني دولار، في حين تصل تكلفة التجربة الصاروخية لطراز "موسودان" ما يتراوح من 3 إلى 6 ملايين دولار، أما الصواريخ التي تطلق من غواصات بحرية فتتراوح تكاليفها بين 5 إلى 10 ملايين دولار، وحتى يوليو من العام الماضي، أطلق ديكتاتور كوريا 16 صاروخا من طراز سكود، و6 من طراز رودونغ، و6 من طراز موسودان، و3 صواريخ باليستية من غواصات، وأخذا في الاعتبار إطلاقها هذا الشهر لأول صاروخ عابر للقارات، تكون كوريا الشمالية قد أجرت 11 اختبارا، وأطلقت 17 صاروخا، خلال العام الحالي فقط، ويقدر مجموع الإنفاق الدفاعي لكوريا الشمالية عادة بنحو ربع ناتجها المحلي الإجمالي، وهو ما تضعه التقديرات بين 7 مليارات دولار و10 مليارات دولار.
-مصادر الأموال.. ومستقبل البرنامج النووي
ولكن من أين تحصل كوريا الشمالية على الأموال؟ صادرات البلاد التي بلغت ملياري دولار عام 2015 لا تكفي لتغطية النفقات الدفاعية، ولذا يعتقد أن النظام يعتمد على تحويلات الكوريين الشماليين العاملين بالخارج، ويقدر عددهم بالآلاف، فضلا عن صادرات أسلحة غير قانونية والتورط في أنشطة خاصة بالجرائم الإلكترونية، ونسبة الإنفاق العسكري إلى الناتج المحلي الإجمالي تتجاوز بكثير أي بلد آخر، ولكن من الناحية النقدية تنفق بيونغ يانغ أقل بكثير من جيرانها، بما في ذلك كوريا الجنوبية واليابان، وميزانيتها العسكرية ضئيلة للغاية بالمقارنة مع الولايات المتحدة، وقال كورتيس ميلفين، الباحث في المعهد الأميركي الكوري في جامعة جونز هوبكنز، إن "البرنامج النووي مكلف، لكنها على الأرجح تكلفة يمكن أن يستوعبها البلد دون أن يثير استياء كبيرا بين النخب الكورية الشمالية".
وفي حين أن الاستراتيجية النووية في الشمال مكلفة بالتأكيد، إلا أنها يمكن أن تكون مصدرا محتملا للادخار. حيث إنه وبمجرد تطويرها، فإن الحفاظ على رادع نووي قابل للاستمرار أقل كلفة لبيونغ يانغ من دفع ثمن جيشها التقليدي الذي يبلغ مليون رجل.
وبمجرد حصولها على أسلحة نووية يمكن الاعتماد عليها، تستطيع كوريا الشمالية أن تخفض إنفاقها على مناطق أخرى من الجيش وأن تعيد توجيه ذلك التوفير نحو الاقتصاد المحلي.
-الديانة
هيمنت تقاليد الكونفشيوسية على الفكر الكوري جنبًا إلى جنب مع البوذية والطاوية والشامانية الكورية، ومنذ منتصف القرن العشرين أخذت المسيحية والبوذية بالتنافس سويًا في كوريا الجنوبية في حين قمعت السلطات الكورية الشمالية أي ممارسة دينية، وعلى مر فترات التاريخ الكوري وحضاراته ظلت المعتقدات بغض النظر عن الانفصال التقليدية المستمدة من الشامانية الكورية والماهايانا البوذية والكونفشيوسية والطاوية كدين كامن للكوريين وجانبًا حيويًا من حضارتهم، وتزامنت هذه التقاليد سلميًا منذ مئات السنين على الرغم من حملات التغريب المسيحية التبشيرية في كوريا الجنوبية أو ضغط الحكومة الزوتشية في كوريا الشمالية، وفقًا لإحصاءات حكومة كوريا الجنوبية من عام 2005 فقد أوضح ما يقارب من 46% من المواطنين أنهم لا يتبعون دينًا محددًا، في حين يتبع 29.2% المسيحية (18.3% بروتستانت و10.9% كاثوليك) بينما حصلت البوذية على 22.8%، يقدر عدد مسلمي كوريا الجنوبية بحوالي 45 ألف من السكان الأصليين (بما يقارب 0.09% من نسبة السكان) بالإضافة لوجود 100 ألف عامل أجنبي من الدول الإسلامية.
-الملابس.. الهانبوك الكوري
هانبوك ملابس كورية تقليدية مثل ملابس الكيلت الاسكتلندي والساري الهندي، ويرجع أصلها إلى الممالك الكورية القديمة وتم تحديد أشكالها وأنواعها مرورا بالعصور الوسطى والحديثة وتختلف أشكالها حسب فصول السنة وجنس مرتديها، ويحب الكوريون المعاصرون ارتداء ملابس هانبوك التقليدية في الأيام الخاصة مثل ( حفل الزفاف والأعياد) وفي الأيام العادية يتردي بعضهم ملابس هانبوك الحديثة التي تم تعديلها مناسبة للحياة العصرية، ويستمر مصمموا الأزياء الكورية في تقديم مختلف أنواع الملابس المأخوذة من أشكال هانبوك في عروض الازياء العالمية، ويتميز الهانبوك النسائي.. غالبا.. بخطوط ملونة على الاكمام.. وهو غبارة عن جاكيت طويل الاكمام، اما الهانبوك الرجالي فيتميز بجاكيت قصير وسروال طويل..
-الاعياد والمهرجانات
1-العيد الاول: ( Seollal )ليأتي هذا العيد في بداية السنة القمرية وهذا العيد يشابه كثيرا الأعياد الأخرى في السنوات الشمسية حيث
تجتمع فيه الأسرة ويتبادلون التهاني ببداية عام جديد وما يميز هذا العيد نوعين من المأكولات الاول هم: ( tteokguk ) وهو شرائح من كعك الارز مع حساء خاص به ويُعتقد انه يجلب الحظ والثروة لمن يأكله بالإضافة الى العمر الطويل.
1-اما الطبق الثاني فهو: (yakwa) وهو نوع من حلوى مصنوع من العسل والطحين ويعتقد انه يجلب الصحة.
2-العيد الثاني: Daeboreum يأتي هذا العيد في أول ليلة بدر في السنة اي في اليوم 15 من الشهر الاول وفي هذا العيد تطلق الطائرات الورقية الى السماء.
3-العيد الثالث: Samjinnal يأتي هذا العيد في اليوم الثالث من شهر مارس وهو عيد عودة المهاجرين وفي هذا العيد يمارس الكورين مصارعة الأرجل وبالإضافة الى قراءة البخت والتنجيم ويميز هذا العيد شرب مشروع مصنوع من زهرة خاصة ويسمى (dugyonju)
4-العيد الرابع: Chopail يأتي هذا العيد في اليوم الثامن من شهرابريل وهو يوافق يوم ميلاد بوذا وفي هذا العيد يتم إضاءة المصابيح احتفالا بميلاده.
5- العيد الخامس: Dano يأتي هذا العيد في اليوم الخامس من شهر مايو ويعني مهرجان الربيع ويميز هذا العيد ممارسة مصارعة السيريوم.
6-العيد السادس: Yudu ياتي هذا العيد في اليوم االخامس من شهر يونيه وهو عيد تحية الماء وتقدسيها وفيه يتم غسل الشعر في العراء لطرد الحظ السيء.
7-العيد السابع: Chuseok يأتي هذا العيد في اليوم الخامس عشر من شهراغسطس ويدعى عيد الحصاد وفيه يتم زيارة المقابر وبدء حصد الأرز وممارسة الرقص الدائري.
8-العيد الثامن: Seotdal Geumeum هذا هو آخر أعياد السنة وفيه يبقى الكوريون مستيقظين طيلة الليل ويتركون ابواب منازلهم مفتوحة لاستقبال أرواح الأجداد
-معلومات متنوعة
•يستخدم في كوريا الشمالية تقويم خاص يدعى تقويم زوتشيه لذا فالسنة الحالية في كوريا الشمالية هي عام 103 وليس 2014، وبدأ استخدام تقويم زوتشيه عام 1997 ويعود أصله الى تاريخ ميلاد مؤسس كوريا الشمالية كيم ايل سونغ الذي ولد عام 1912!
•هناك تجد قناة تلفزيونية تعرض لعبة تسمى (بادوك – Paduk) وتبث 24 ساعة يوميًا على مدار 7 أيام في الأسبوع وعلى مدار 12 شهرًا في السنة وعلى مدار… إلى يوم القيامة، وهي تشبه إلى حدٍ ما لعبة الشطرنج، وما تراه على الشاشه فقط لوحة وأيدي تحرك القطع من حينٍ لآخر، ولو كنا في عصر الإمبراطوريات لكان الأمر لطيفًا إلى حدٍ ما، أما وقد اكتسحت الألعاب بأنواعها أرفف المتاجر فأشك بأن متابعتها نوع من الإنتحار.
• الإعلانات التجارية للتلفاز أطول من البرامج الفعلية، فأنت تنتظر وتنتظر واااا… تنتظر، لدرجة أنك ترغب وبشدة في أن تدفن رأسك في حساء النودل، لتفاجئ بعد انتهاء الدعايات ببرنامج مختلف تمامًا، ولن تدري بعدها أعاش البطل أم أصابت النيران منه مقتل، لذا أنصحك بأن تعود لمشاهدة لعبة البادوك..
•الكوريون اخترعوا الطباعة، دعك من كل ما تتفوه به الصحافة عن آلة الطباعة الألمانيه "غوتبورغ"، فقد اخترع الكوريون الطباعة قبل ذلك بوقت طويل.
• مكبرات الصوت في كل مكان، محلات محمولة على شاحنات مسطحة تتجول باستمرار في الشوارع مع مكبرات يعلو فيها الصوت إلى أقصى حد، لتعلن عن كل شيء تبيعه، من البصل إلى أجهزة الكمبيوتر، والمدارس تقتني مكبرات أكبر وتتفوق بصوتٍ يرتفع بحماسة لتذيع أغاني الأطفال ودروس التربية البدنية، ليس على المدرسة فحسب بل وعلى الحي بأكمله.
• الكوريون لا يصفرون، بل في الواقع أن العديد من الكوريين لا يعرفون التصفير ولا الآلية التي يتم بها ذلك، لأن التصفير وبكل بساطة يعتبر لديهم من المحرمات.