أعلنت البحرية الأمريكية، اليوم الأربعاء، إقالة جوزيف أوكوين، قائد الأسطول السابع ومقره مدينة يوكوسوكا اليابانية، وذلك لفقدان الثقة في قدرته على القيادة، حسبما ذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية.
وكان السبب الأساس هو حادث تصادم وقع شرقي سنغافورة، أدى إلى فقدان 10 بحارة، وجرح 5 آخرين. وفى يونيو، اصطدمت المدمرة "Fitzgerald" بسفينة نقل فلبينية، مما أسفر عن مصرع 7 بحارة أمريكيين. ومنذ يناير، وقعت حوادث مماثلة أخرى دون وقوع إصابات.
مما لا شك فيه أن قائد الأسطول هو المسؤول عن ما حدث، حيث يوجد سمات مشتركة في حادثي اصطدام المدمرات الأمريكية: Fitzgerald وJohn S. MacCain مع السفن التجارية.
فقد تعرضت سفينة Fitzgerald من الجانب الأيمن بالقرب من برج القيادة، أما سفينة John S. MacCain فصدمت من الجانب الأيسر. وهو ما يعني أن التصادم وقع عندما كانت كل من السفينة الحربية والسفينة التجارية تتحركان في دورات متقاطعة. وكثيرا ما يحدث ذلك في المضائق ومناطق ذات شحن حيوي، مثل المضيق الذي يؤدي إلى سنغافورة.
بعد التحقيق في حادث Fitzgerald المدمر، وجد أن ضباط المراقبة لم يكونوا يمتلكون المهارات الكافية لتفادي الاصطدام وهذا يعتبر انتهاك صارخ للقانون الدولي COLREGS 72.
وكان أسطول الولايات المتحدة السابع في وقت سابق، قد خسر ثلاث وحدات قتالية: مدمرتين أرليه بورك من نوع طراد الصواريخ الموجهة وفئة واحدة تيكونديروجا.
وكانت المدمرات جزء من سرب 15 (7 مدمرات من نفس الفئة) والتي سوف تخضع للتصليحات لمدة عام تقريبا، حيث تعتبر القوة الضاربة الرئيسية للأسطول السابع للبحرية الأمريكية.
وكان الطراد الصاروخي جزء من مجموعة حاملة الطائرات "يو اس اس رونالد ريغان" (CVN-76)، وإن دعم حاملة الطائرات تقلص إلى النصف. هذه الخسائر تعادل معركة بحرية كبيرة.
لذلك فإن الأضرار التي لحقت بالأسطول كبيرة جدا، وهي سبب وجيه لإقالة جوزيف أوكوين. خاصة بسبب وجود حرب محتملة مع كوريا الشمالية.