قررت وزارة التعليم السعودية زيادة عدد ساعات الدراسة اليومية المدرسية، وذلك بدءًا من العام المقبل، وقد لاقي هذا القرار هجومُا كبيرا، وقد أصدرت أيضا تقويمًا جديدًا للدراسة تضمن تغييرات جذرية في المواعيد والإجازات.
وتضمن القرار اعتماد زيادة زمن اليوم الدراسي ساعة واحدة يوميًا من الأحد إلى الأربعاء اعتبارًا من العام الدراسي المقبل 14391438، بالتقويم الهجري، وإدراج أربع حصص للنشاط غير الصفي أسبوعيا، بواقع 60 دقيقة للحصة الواحدة، ضمن الخطة الدراسية لجميع المراحل الدراسية، بحسب صحيفة مكة.
ونقلت الصحيفة عن وزير التعليم أحمد العيسى قوله إن “هذه الخطوة تأتي إدراكا من وزارة التعليم بأهمية الأنشطة الطلابية في تحقيق الرؤية الطموحة للمملكة 2030.”
وستكون حصة النشاط في منتصف اليوم الدراسي، دون استقطاع أو اختزال من الزمن المستحق للطلبة في الاصطفاف الصباحي أو الحصص الدراسية أو الفسحة أو وقت الصلاة أو ما بين الحصص.
ولم تعلق وزارة التعليم على الجدل الذي أعقب قرار زيادة ساعات الدراسة، واكتفت بنشر تفاصيل التقويم الدراسي الجديد الذي اعتمده مجلس الوزراء السعودي يوم أمس الثلاثاء للسنوات الخمس المقبلة، متضمنًا تغييرات جذرية كإلغاء إجازتي منتصف الفصل الدراسي، كما منع تقديم الاختبارات في شهر رمضان.
وعلى موقع “تويتر”، انشغل المغردون السعوديون بمناقشة تفاصيل التقويم الجديد وهيمن موضوع قرار زيادة ساعات الدراسة على الأحاديث.
ويتصدر الوسم “#زياده_ساعات_اليوم_الدراسي” قائمة الترند في موقع التواصل الاجتماعي، بعد انضمام عدد كبير من المغردين السعوديين، ومعظمهم غير مرحب بالقرار الجديد بحجة أن له سلبيات، فأطلقوا انتقاداتهم التي طالت وزير التعليم.
ويبدو أن أهالي الطلاب لم يعجبهم تغيير موعد عودة الأبناء من المدرسة، الذي يرتبط بمواعيد عملهم وظروفهم، مشيرين إلى أن تغييره ينبغي أن لا يكون بقرار وزاري منفرد.
وكتب المغرد فهد بن غنيم معلقًا “#زياده_ساعات_اليوم_الدراسي، صاحب القرار لديه سائقَين له ولأولاده والمَدرسة في نفس الحي! وربما أن المَدرسة هي التي تأتي لأولاده في البيت!!”.
ويقول فريق آخر إن باحات وصفوف كثير من المدارس غير مهيأة لقضاء ساعة نشاط يوميًا، في حين يرى فريق ثالث أن القرار سيزيد الازدحام المروري ويؤخر عودة المعلمين والمعلمات لمنازلهم، لاسيما الذي يدرسون في مدارس بعيدة ونائية.
وقال المغرد ثامر العياد أبو فارس “هذا الوزير عايش بكوكب ثاني مايدري عن وضع المدارس المستأجرة، وبعضهم يدرس بالمطبخ والوزير يغرد خارج السرب”.
وعلق المغرد إبراهيم قائلًا: “زيادة الازدحام المروري وضياع الوقت وزيادة الضغط على المعلم وتأخير الخروج خاصة لمن يعمل في مدرسة بعيدة”.
ويندرج القرار الجديد للوزارة ضمن خطة واسعة لتطوير التعليم بالتزامن مع تطبيق البلاد لخطة “رؤية السعودية 2030″، وهي خطة تغيير أوسع تستهدف مختلف مناحي الحياة وتسعى بحلول العام 2030 إلى الوصول لاقتصاد متنوع لا يعتمد على النفط فقط، وتخفيض نسب البطالة وتوفير المساكن وتحسين الخدمات المقدمة للسكان.