اجتمع اللواء جمال عبد الباري، مساعد وزير الداخلية، واللواء علاء العياط، مدير أمن قنا، اليوم الأربعاء، برفقة النائب مصطفى بكري، وعددًا من أعضاء مجلس النواب والقيادات الشعبية والتنفيذية والأمنية، في نادي الشرطة بمركز نجع حمادي شمال محافظة قنا، لحل أزمة الخلافات الثأرية بالمحافظة.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين عائلتين بقرية كوم هيتم أخذّا بالثأر والخصومة، والتى راح ضحيتها، 7 أشخاص وأصيب 3 آخرين، أمس الأول الإثنين.
قرارات حاسمة ضد موروث الثأر
قال اللواء جمال عبد الباري، مساعد وزير الداخلية للأمن العام، إنه يسعى لاستغلال اللقاء مع كبار القبائل بمحافظة قنا، لاتخاذ قرارات حاسمة ضد موروث الثأر، الذي يوقف عجلة وقاطرة التنمية بالمحافظة، مؤكدًا ضرورة لم شمل "كوم هتيم".
وأضاف مساعد وزير الداخلية للأمن خلال كلمته، أننا منذ شهرين تقريبًا ونحن قمنا بالعديد من الحملات على مختلف بؤر الثأر والإجرام، مؤكدًا احترام العادات والتقاليد العرفية بكل قرية، وذلك بالتنسيق مع كبار العائلات.
وأشار إلى أن هناك دور كبير للعمد والمشايخ، والتنسيق معهم من أجل الحملات اليومية بشكل دائم في قري قنا، مضيفًا أنه لابد من تطوير دور عمد ومشايخ القرى بشكل أكبر فهو يعد أحد الأعمدة التي نرتكن عليها.
مساعد وزير الداخلية: نفرض السيطرة في كوم هتيم
قال اللواء جمال عبد الباري، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، إن أجهزة الأمن تفرض سيطرتها على قرية كوم هتيم التابعة لمركز أبوتشت شمال محافظة قنا منذ قرابة شهرًا.
وأضاف مساعد وزير الداخلية في سياق تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، إن الوزارة تراهن على إرضاء الشعب من خلال تطور الأداء والمجهودات الأمنية، لافتًا إلى أن مسؤولي وزارة الداخلية ستكون عن حسن الظن لدي أبناء الشعب بأكمله، وذلك عقب إجراء العديد من التغييرات في وزارة الداخلية خلال الفترة الماضية.
وأوضح إن الوزارة تحاسب أي شرطي يخالف التعليمات، خاصةً أن المحاسبة الشرطية عنيفة وتختلف عن أي محاسبة أخرى في مختلف الجهات الحكومية المتنوعة.
وأشار عبد لباري، إن أجهزة الأمن قادرة على وقف فتنة الثأر في مختلف أنحاء محافظات الصعيد، ولكنها تراعي العادات والتقاليد العرفية قبل أى شيئ، ولابد من تعاون مختلف المواطنين والفئات المجتمعية من أجل القضاء على الثأر.
القيادات الأمنية والشعبية داخل قرية "كوم هتيم" بقنا لإخماد أزمة الثأر
فرضت الأجهزة الأمنية في محافظة قنا، سيطرتها في قرية كوم هتيم التابعة لمركز أبوتشت شمال محافظة قنا، بقيادة اللواءان جمال عبد الباري، وعصام الحملي، مساعد وزير الداخلية، وعددًا من القيادات الشعبية والعمد والمشايخ في قري ونجوع قنا ونواب المحافظة.
وقال اللواء جمال عبد الباري، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، إن أجهزة الأمن تفرض سيطرتها داخل قرية كوم هتيم، والتى نشبت مشاجرات وتجددت خصومة ثأرية بين عائلتي الطوايل والغنايم داخل القرية هناك، لافتًا إلى أن أجهزة الأمن بصحبة العديد من القيادات الشعبية تتواجد داخل القرية.
مراحل متقدمة من إتمام الصلح بين عائلتي "كارت الشحن"
قال اللواء عصام الحملي، مساعد وزير الداخلية لقطاع الصعيد، إن الأجهزة الأمنية تفرض سيطرتها داخل قرية كوم هتيم التابعة لمركز أبوتشت شمال محافظة قنا، لافتًا إلى أن أجهزة الأمن مستمرة في التواجد داخل القرية، وذلك حتي إتمام الصلح وإنهاء الخصومة بين عائلتي الطوايل والغنايم.
وأشار مساعد وزير الداخلية في تصريحات خاصة لـ"اهل مصر"، أن الأجهزة الامنية بدأت في النقاش مع أهالى قرية كوم هتيم، حول الخصومة الثأرية الدائرة بين العائلتين، قائلًا: "سندخل في مراحل متقدمة من إنهاء الخصومة الثأرية بين العائلتين في أبوتشت".
عمدة قرية الأميرية بقنا: الانترنت سبب ثأر كوم هتيم
قال عبدالمنعم مدني، عمدة قرية الأميرية التباعة لمركز أبوتشت، شمال محافظة قنا، إن الانترنت هو سبب إشعال الفتنة التي نشبت في كوم هتيم، لافتًا إلى أن الكثير من الأهالي أساءوا استخدامه وهو ما تسبب في تأجيج الوضع بينهم.
كانت الخصومة الثأرية تجددت بين العائلتين منذ أيام، بعد إطلاق أحد العائتلين أعيرة نارية تجاه الأخرى من فوق أسطح أحد المنازل، مما أودى إلى اشتعال الأزمة ونشوب المشاجرة والخصومة مرة أخرى مما أودى إلى وقوع 7 قتلى و3 مصابين.
وبدأت الخلافات بين العائلتين في 2004، والتي أسفرت عن مقتل شخص بسبب "كارت شحن"، وفي 2006 انتهت الخلافات بتقديم القودة لأهل المجني عليه، وفي مايو 2015 تجددت الخلافات بينهما بسبب أولوية ركوب راكب سيارة أجرة، مما أسفر حتى الآن عن وقوع 14 ضحية من الجانبين فضلًا عن إصابة قرابة 15 آخرين، سواء من العائلتين أو من خارجهما، الذين تصادف مرورهم وقت وقوع الاشتباكات.