"أردوغان" يتخلص من ثلث الجيش التركي

كتب : سها صلاح

منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة تم تصفية نحو ثلث الجيش التركي، وعلى الرغم من مشاركة بضعة آلاف من العسكريين في المحاولة الانقلابية فإن الجيش شهد حملة تصفية كبيرة.

وبجانب حملات التصفية والفصل التي نفذتها السلطات التركية في المؤسسات الحكومية المدنية والخاصة تم إحالة آلاف الضباط إلى التقاعد بطلب منهم خلال العام الأخير.

وتسببت حملات الفصل والابعاد والتقاعد في تراجع أعداد الضباط بالجيش التركي بصورة كبيرة عقب المحاولة الانقلابية، حيث تراجعت نسبة الضباط وضباط الصف بنسبة 35 في المئة بينما تراجع إجمالي الجنود العاملين بالجيش بنحو 33 في المئة.

وعلى الرغم من إدراج الضباط المجندين وضباط الصف المتعاقد معهم ليتولوا وظائف داخل الجيش فإن هذا الأمر لم يستطع إيقاف التراجع في أعداد الجنود.

وبعد المحاولة الانقلابية تم فصل 7 آلاف و655 عسكريا من بينهم 150 جنرالا وأميرال و4 آلاف و287 ضابطا بينما صدرت قرارات بإبعاد مؤقت بحق 786 عسكريا برتب مختلفة.

يُذكر أن الحكومة التركية قد اتهمت خلال الساعات الأولى للمحاولة الانقلابية حركة الخدمة بالوقوف وراءها، لكن الأخيرة رفضت ذلك جملة وتفصيلاً، وتحدى فتح الله غولن بالدعوة إلى تشكيل لجنة دولية لتتولى التحقيق في هذا الاتهام، إلى جانب الاتهامات المشابهة الموجهة إلى الحركة من قبلُ، نظرًا لتسيُّس جهاز القضاء في تركيا بشهادة القاصي والداني، معلنًا استعداده للعودة إلى تركيا والقتل شنقًا بكل أريحية إن أثبتت تلك اللجنة الدولية ولو واحدًا من تلك الاتهامات، غير أن الرئيس أردوغان لم يستجب لهذه الدعوة حتى اللحظة، واكتفى بتوجيه هذه الاتهامات النمطية الجاهزة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً